استمرار الضغوط الدولية لانقاذ الانتخابات الرئاسية اللبنانية

> بيروت «الأيام» رنا موسوي :

> كثف الغربيون أمس الأحد ضغوطهم على الطرفين المتصارعين في لبنان عشية جلسة نيابية وصفت بانها "الفرصة الاخيرة" لانتخاب رئيس غير انها مهددة بالفشل مثل الجلسات السابقة.

والتقى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الذي وصل أمس الأول الى بيروت، الاحد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي رشحته الاكثرية النيابية للرئاسة الاولى.

وخلال اللقاء، شدد ولش الذي غادر بعدها لبنان على "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية"، بحسب بيان للجيش.

وكان اعلن أمس الأول انه "حان الوقت" للغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران لانتخاب رئيس للجمهورية بعد ثلاثة اسابيع على شغور سدة الرئاسة.

ويشهد لبنان اخطر ازمة سياسية عرفها منذ الحرب الاهلية (1975-1990) وقد تفاقمت مع شغور سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود الموالي لسوريا ليل 23-24 تشرين الثاني/نوفمبر بدون ان يتم انتخاب خلف له.

وحدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري احد اركان المعارضة الاثنين المقبل موعدا لانتخاب رئيس بعد تأجيل جلسة مجلس النواب ثماني مرات منذ 25 ايلول/سبتمبر، لكن الخلافات القائمة بين الغالبية النيابية والمعارضة تهدد بارجاء الجلسة مجددا.

وقال النائب السابق فارس سعيد لوكالة فرانس برس أمس الأحد "لن يكون هناك انتخابات غدا" متوقعا ان يؤجل بري الجلسة.

من جهته، قال احد مستشاري النائب المسيحي المعارض ميشال عون سيمون ابي رميا لوكالة فرانس برس "استبعد ان تعقد الجلسة لاننا لم نتوصل بعد الى اتفاق على آلية تعديل الدستور ولا الى اتفاق سياسي".

وتتمسك الاكثرية النيابية بوجوب ان يمر تعديل الدستور لانتخاب سليمان بالحكومة، في حين ترفض المعارضة ذلك بحجة ان هذه الحكومة غير دستورية منذ استقال منها ستة وزراء يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن الجمعة ان الاثنين سيكون "يوم الفرصة الاخيرة للبنان"، داعيا "جميع الاطراف" الى مساعدة هذا البلد "في ان يكون له رئيس".

وحذر من ان "الذين سيجازفون بتعطيل هذه الفرصة سيقطعون انفسهم نهائيا عن عدد من الدول في مقدمها فرنسا".

وكان ساركوزي يشير بكلامه الى سوريا التي كانت تهيمن على لبنان وحلفائها اللبنانيين وفي طليعتهم حزب الله الشيعي، احد اقطاب المعارضة.

ومن المقرر ان يبحث ساركوزي الاثنين الملف اللبناني مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

وقال سعيد ان "العراقيل ليست داخلية،العراقيل تأتي من سوريا وايران (...) والعقد سهلة الفك ما ان يأتي الضوء الاخضر من دمشق وطهران".

واعتبر ان سوريا لن تسهل الانتخابات قبل الحصول على شيء ما في المقابل من الولايات المتحدة.

وقال ان "الامر مرتبط بالنسبة لسوريا بتحسين ظروف التفاوض ويبقى موضوع المحكمة هو الاساس بالنسبة لها"، في اشارة الى المحكمة الدولية التي اقرت لمقاضاة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ولفت سعيد الى ان "الخطوات والتصاريح وزيارة ولش اشارة واضحة الى تمسك واشنطن باستقلال لبنان وسيادته"، مستبعدا امكان ان تعقد واشنطن صفقة مع دمشق على حساب لبنان.

في المقابل، اخذ على فرنسا انها "بادرت الى الاتصال مباشرة بسوريا مما ادى الى عودة التدخل السوري من الباب الواسع" في لبنان. واضاف "ننتظر من الجانب الاوروبي وخصوصا الفرنسي ان يزيد من الضغط على هذا المحور من اجل تسهيل الانتخاب".

وابدى ساركوزي الخميس الماضي "استعداده لزيارة دمشق" في حال جرت انتخابات "توافقية" في لبنان و"توقفت الاغتيالات".

وجرت عملية اغتيال جديدة الاربعاء في لبنان استهدفت مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج القريب من العماد سليمان والذي كان مرشحا لخلافته في قيادة الجيش في حال انتخاب الاخير رئيسا.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس انه "تم تكليف العميد نبيل قرعة مكان اللواء الشهيد فرانسوا الحاج مديرا للعمليات في قيادة الجيش".

وكان هذا اول اغتيال يستهدف الجيش منذ بدء سلسلة الاغتيالات في لبنان عام 2004. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى