بدء محاكمة احد الرجلين المتهمين بمحاولة تفجير قطارين في المانيا

> دوسلدورف «الأيام» ريشار ايستير :

> يمثل اللبناني يوسف محمد الحاج ديب، احد الرجلين المتهمين بمحاولة تفجير قطارين المانيين صيف 2006، الثلاثاء امام محكمة دوسلدورف (غرب) بتهمة "محاولة الاغتيال".

والمشتبه به البالغ من العمر 23 عاما والموجود في الحبس الموقت منذ اب/اغسطس 2006، متهم بوضع احدى حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في 31 تموز/يوليو 2006 في قطار يعمل على خط كولونيا-كوبلنس (غرب). ولم تنفجر القنبلة بسبب عيب في تصنيعها.

اما المشتبه به الثاني ويدعى جهاد حمد وهو لبناني ايضا فيشتبه في انه وضع الحقيبة الثانية المفخخة في قطار يربط بين كولونيا وهام، وهو يحاكم منذ نيسان/ابريل في بلاده. وينتظر صدور الحكم في قضيته في اليوم نفسه اي في 18 كانون الاول/ديسمبر.

وبحسب السلطات الالمانية فان القنبلتين اللتين تم اعدادهما على ما يبدو استنادا الى معلومات تم الحصول عليها من على الانترنت، وتحتويان على عبوتي غاز، لم ينفجرا في اللحظة الاخيرة في القطارين المكتظين وذلك بسبب خطأ في نظام الاشعال كان له الفضل في تفادي مأساة رهيبة.

وكان جهاد حمد اقر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مقابلة مع التلفزيون الالماني بان السبب الذي دفعهما الى عملتهما هو الرسوم الكريكاتورية التي نشرتها الصحف الالمانية صيف 2006 عن النبي محمد، لكن يوسف محمد الحاج ديب لم يعترف من جهته بالتهم المنسوبة اليه.

وقد يكون هناك دافع اخر بحسب المحققين وراء ذلك وهو مقتل القائد الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي في العراق في حزيران/يونيو 2006.

وكان تم التعرف الى هذين الشابين بفضل تسجيلات كاميرات المراقبة في محطة كولونيا حيث صورا وهما يجران حقيبتين بعجلات.

وبعد وضع القنبلتين في القطارين استقل المتهمان الطائرة للتوجه الى اسطنبول ثم الى دمشق ومنها الى لبنان عن طريق البر.

وفي الثامن من اب/اغسطس عاد يوسف محمد الحاج ديب الى المانيا لاستئناف دراسته في كييل (شمال) لكن الشرطة اعتقلته في محطة كييل في 19 اب/اغسطس بفضل معلومات زودتها بها اجهزة الاستخبارات اللبنانية.

اما جهاد احمد فتم توقيفه بعد خمسة ايام من ذلك في طرابلس بشمال لبنان.

ويمثل طالب كييل السابق امام القضاء في دوسلدورف بتهمة محاولة الاغتيال في عدد غير محدد من الحالات ومحاولة الاعتداء بالمتفجرات وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد.

وقد كشف هذان الاعتداءان اللذان تم تفاديهما بمعجزة، للمرة الاولى للالمان التهديد الارهابي الاسلامي المباشر في اماكنهما العامة.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي احبط مخطط ارهابي جديد في المانيا مع توقيف ثلاثة اسلاميين، اثنان منهم المانيان، كانوا يحضرون لتنفيذ اعتداءات دامية بالسيارات المفخخة تستهدف خصوصا مصالح اميركية. واعتقل شريك رابع لهم في تركيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى