(حقل الفؤاد) رواية أدبية لمحرر «الأيام» بمحافظة الضالع

> «الايام» متابعات:

> عن مركز عبادي للدراسات والنشر (إبداعات يمانية) صدرت رواية (حقل الفؤاد) للزميل محمد علي محسن، محرر صحيفة «الأيام» بالضالع. الرواية كما أشار مؤلفها في استهلاله المقتضب هي ناطقة بلسان حقب تاريخية انتهت بنيل الاستقلال والحرية يوم 30 نوفمبر 1967م فيما لم تنته فصولها وأحداثها المؤسسة لمرحلة تالية في ظل الدولة الوطنية المجزأة وحتى الوحدة وما بعدها، وبمعنى أدق وأوجز فإن (حقل الفؤاد) مجرياتها وفكرتها في سياق بحث عن وطن حر يؤسس لحقبة أخرى من البحث عن الهوية المفقودة وهو ما شرع به المؤلف منذ مدة من خلال روايته الثانية، بحثاً عن هذه الهوية الضائعة المراد إثباتها للوجود وسط معمعات من الأحداث والتقلبات والتبعية والتيه، دونما اهتداء لذاتها الجامعة والحاضنة لكل التناقضات والاختلافات.

الرواية بدأت فصولها الستة في قرية أسماها الكاتب بحقل الفؤاد من الإمارة الشرقية - نسبة للشرق- ومركزها يمنات - دلالة لمسمى الجنوب - ورغم ما مثلثه البداية من بذر المقاومة والتمرد على الظلم إلاّ أن عدن كانت ملاذاً لأبطال قصتنا الذين خيبت آمالهم ظروف الريف المتخلف ومن مدينة عدن قدر هؤلاء الالتحاق في سياق إطار جديد من المعرفة والمقاومة الجمعية للدخيل الأجنبي ومن منابرها الصحفية ونقاباتها وأحزابها وحرياتها ووعي أبنائها وحياتهم المنفتحة والمتعددة ومن ساحرية المكان واتساعه ينقلنا الكاتب في قصته من الحقل إلى البحر، ومن التمرد العفوي إلى المقاومة، ومن اليأس والقنوط إلى الحب والأمل.

إذ شكلت عدن بما تعني في ذاك الوقت محوراً رئيسياً لكل مجريات الأحداث في الرواية المكونة من ستة فصول بصفحاتها الـ185من القطع المتوسط إلى جانب غلافها الجميل الذي تصدّر واجهته حقل أخضر وقرية بسيطة تأتزر الجبال فيما الشمس في زرقة السماء وجميع هذه الأشياء ذات دلالة للحياة والإنسان والحرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى