طائرات تركية تقصف شمال العراق ومقتل امرأة

> السليمانية «الأيام» رويترز :

>
قال مسؤولون عراقيون محليون إن طائرات تركية تستهدف متمردين أكرادا قصفت قرى في عمق شمال العراق في وقت مبكر من صباح أمس الأحد مما أسفر عن مقتل امرأة وإرغام مئات الاشخاص على الفرار من منازلهم.

وفي أنقرة قالت هيئة الأركان التركية في بيان إن طائراتها الحربية هاجمت أهدافا لمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يستخدمون شمال العراق قاعدة يشنون منها هجمات على قوات الأمن داخل تركيا.

وقالت محطة تلفزيون (ان.تي.في) التركية ان 50 طائرة اشتركت في العملية. وقال البيان العسكري أن قوات برية تركية قصفت أيضا المنطقة التي يعتقد أن المتمردين ينشطون بها.

ونقلت محطة (روج تي في) المؤيدة للانفصاليين عن مصادر لحزب العمال الكردستاني ان خمسة من مقاتلي الحزب قتلوا في القصف الذي وقع اثناء الليل,ولم يتضح ما اذا كانوا قتلوا في الغارات الجوية او القصف المدفعي.

ومقتل المرأة هي اول حالة وفاة بين المدنيين منذ أن صعدت تركيا قصفها بنيران المدفعية والغارات الجوية لما يشتبه في كونها قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في أكتوبر تشرين الأول.

وقال رئيس بلدية سنكسر شمال مدينة السليمانية الكردية العراقية عبد الله ابراهيم ان 200 عائلة فرت من منازلها في القرى التابعة لبلديتي سنكسر وجاراوة وان 10 منازل على الاقل دمرت في القصف.

وقالت وزارة الخارجية العراقية ان محمد الحاج حمود نائب وزير الخارجية العراقي استدعي السفير التركي وطالب بانهاء الضربات التي "قد تؤثر على العلاقات الودية بين الحكومتين والشعبين".

وقالت الوزارة ان امرأة قتلت واصيب اربعة مدنيين ونزحت العديد من العائلات.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تعليقا على الغارات الجوية ان حكومته مصممة على استخدام كل الوسائل لمكافحة الارهاب دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا.

وقال في تعليقات مذاعة تلفزيونيا خلال زيارة لميناء ازمير على بحر ايجة "سنواصل شن هذه المعركة من اجل وحدة وسلام بلادنا سواء داخل او خارج تركيا."

وقال رئيسا بلدتي جاراوة وسنكسر شمالي مدينة السليمانية الكردية العراقية إن الضربات الجوية شنت الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت جرينتش) واستمرت لعدة ساعات. وتقع القرى المستهدفة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي الحدود التركية.

وأكد فؤاد حسين مدير مكتب رئيس كردستان العراقية مقتل المرأة وادان الهجوم بوصفه انتهاكا للسيادة العراقية.

وقال بيان الجيش التركي "شنت طائرات حربية تابعة للسلاح الجوي التركي حملة جوية شاملة ضد أهداف خاصة بتنظيم حزب العمال الكردستاني-كونجرا جيل الإرهابي في جبال قنديل من الساعة 01:00 صباح أمس (23:00 بتوقيت جرينتش).

"استهدفت العمليات فقط... حركة إرهابية. لم تشن ضد ناس يقيمون في شمال العراق أو جماعات محلية غير معنية بنشاط العدو."

وحشدت تركيا ما يصل إلى 100 ألف جندي قرب الحدود الجبلية مع شمال العراق تدعمهم دبابات ومدفعية.

وتقول تركيا إن من حقها تماشيا مع القانون الدولي الدفاع عن نفسها وشن هجمات عبر الحدود على شمال العراق ضد نحو ثلاثة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني المختبئين هناك.

وصرحت الحكومة التركية للقوات المسلحة القيام بعملية عبر الحدود بنهاية نوفمبر تشرين الثاني.

غير إن توغلا تركيا كبيرا لا يبدو وشيكا حيث أن العديد من المتمردين الأكراد انتقلوا إلى إيران المجاورة كما أن الأحوال الجوية تزداد سوءا سريعا في شمال العراق مما يجعل شن عملية عسكرية موسعة أمرا صعبا.

وتخشى الولايات المتحدة أن يسبب مثل هذا الهجوم فوضى في أكثر مناطق العراق استقرارا وربما ابعد منها.

وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني الذي يسعى لإقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق تركيا في سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ صراعه المسلح عام 1984 .

(شارك في التغطية شمال عقراوي في اربيل وجاريث جونز في انقرة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى