> اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة صنداي تايمز ان حزب العمال الذي يقوده رئيس الوزراء البريطاني جودرون براون يتخلف عن المحافظين المعارضين باكبر هامش خلال اكثر من 15 عاما.

واعطي الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة يوجوف البحثية للعمال 32 نقطة اي اقل من المحافظين الذين حصلوا على 45 نقطة بثلاثة عشر. وهبط ايضا التقييم الشخصي لبراون منذ توليه السلطة خلفا لبلير في يونيو حزيران.

وقال مارتن برايت المحلل السياسي لمجلة نيوستيتسمان اليسارية الاسبوعية في تعليق نشر أمس الأحد "في وستمنستر يتزايد الاحساس بالقدر المحتوم ولا يبدو ان تحليلا واحدا لمتاعب العمال كاف تماما."

وليس من الواجب على براون ان يدعو لانتخابات قبل مايو ايار 2010 ويأمل مستشاروه ان تمر الازمات الاخيرة وان يتعافى الاقتصاد وأن يتم استعادة الثقة في سياسات براون قبل ان يحكم عليه الناخبون في
صناديق الاقتراع.

وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية ان الحكومة هي التي يقع على عاتقها ان تتخذ القرارات الصعبة المطلوبة لتحريك البلاد الى الامام حتى لو اثارت معارضة.

وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "الامر لا يبدو مثل الانهيار على الاطلاق,وفي النهاية ما يهم هو الافكار وليست العناوين. والافكار هي التي ستحيا بها هذه الحكومة او تموت في النهاية."

وكان براون يحتل مركزا متقدما في الاستطلاعات بعد توليه السلطة,ولكن اول عملية هلع ادت الى التكالب على سحب الاموال من البنوك خلال اكثر من قرن وفقدان نصف المعلومات الشخصية للبلاد في البريد والمزاعم بالفساد وانخفاض اسعار المنازل كلها اصابت حزب العمال.

وادت الاحساس بان براون متردد بشأن ما اذا كان يتعين عليه الدعوة الى انتخابات مبكرة وحضور توقيع اتفاقية الاتحاد الاوروبي الجديدة واقترانها بمخاوف متزايدة بين الناخبين من ركود اقتصادي الى تقويض صورة وزير المالية السابق.

وفي استطلاع يوجوف قال 53 في المئة من الناخبين انهم قلقون من ان بريطانيا قد تواجه ركودا في العام المقبل كما قال الثلث ان حكومة براون تتحمل الجانب الاكبر من اللوم. واستطلعت يوجوف اراء 1481 في استطلاع على الانترنت يومي 13 و14 ديسمبر كانون الاول الجاري. رويترز