الأديبة والروائية درويس ليسنغ وجائزة نوبل للآداب لعام 2007م

> محمد عمر جميع :

> ولدت الأديبة والروائية البريطانية درويس ليسنغ في 22 تشرين الثاني (أكتوبر) سنة 1919م في إيران، حيث كان والدها يعمل ضابطاً في صفوف الجيش البريطاني هناك، وأمضت طفولتها في إحدى المزارع الكبيرة في زمبابوي، حيث كان والدها مزارعاً أيضاً هناك قبل أن تنتقل إلى بريطانيا موطن والديها سنة 1949م.

ولم يكن الأمر غريباً بالنسبة لدوريس ليسنغ، لأن تنال جائزة نوبل للأدب لعام 2007م لأنها كانت تؤمن في قرارة ذاتها أنها تستحق جائزة نوبل، التي حجبت عنها طيلة تلك العقود الفارطة من تاريخ حياتها الحافلة بالعطاء ولم تكن متفاجئة بذلك الفوز بعد إذ بلغت 87 من العمر، وتعد ليسنغ واحدة من أهم الشخصيات الأدبية التي ظهرت على الساحة الأدبية بعد الحرب العالمية الثانية، وقد ساهمت إسهاماً منقطع النظير في إغناء المكتبة العالمية بكتابتها الأدبية والروائية وعلى إثر ذلك الإسهام الأدبي، أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية في ستوكهولم، فوز الروائية البريطانية ليسنغ بجائزة نوبل للأدب لهذا العام، وتقدر قيمة هذه الجائزة بنحو عشرة ملايين كرونه، أي ما يعادل نحو 1.53مليون دولار ناهيك عن القيمة المعنوية لهذه الجائزة بالنسبة للفائز بها.

وتعتبر ليسنغ من النساء المناضلات، التي أسقطت الأفكار المحافظة بكتابها الرائع «المفكرة الذهبية» حيث ناضلت ضد الاستعمار والتمييز العنصري وانتقدت بشدة الوضع المزري والواقع المرير، كما عرفت أيضاً بأفكارها المؤيدة لحقوق المرأة، وقد عكفت أيضاً على دراسة الأدبين الأوربي والأمريكي في القرن التاسع عشر. ونشرت أولى رواياتها «العشب يغني» سنة 1950م ولقيت نجاحاً باهراً وتلتها أعمل روائية كثيرة مثل رواياتها الشهيرة «المفكرة الذهبية» و«أنا ذاهب إلى البيت» و«الصيف قبل الظلام» وغيرها من الروايات التي تربو على خمسين رواية نشرتها على امتداد عمرها الطويل، فليسنغ شكلت ظاهرة أدبية هائلة في حياة الثقافة بشكل عام والثقافة البريطانية والثقافة الإنجليزية بشكل خاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى