> عبدالرحمن خبارة:
التصريح الذي تناولته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» وصحف أخرى يوم الأربعاء الماضي للأخ عبدالله أحمد غانم رئيس الدائرة السياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام، والذي يتضمن بدء المفاوضات مع بعض الرموز اليمنية الوطنية في الخارج للعودة إلى الداخل- مع احترامنا للجميع- ليس هو الطريق الصائب والوحيد لحل المشكلة الجنوبية بل يعتبر هروبا من مواجهة المشكلة.
> إن بداية الحل الحقيقي للانتفاضة الجنوبية ينبع من الداخل إذا ما كنتم صادقين، فمصدر استمرارية الاعتصامات والتظاهرات الجماهيرية هو الداخل وحده، وليس هناك صلة لا من قريب ولا من بعيد لرموز الخارج، رغم مباركتهم هذه الأحداث، وكأن الهدف من إعلان الدعوة للحوار مع الخارج إعطاء انطباع للرأي العام اليمني والعربي والدولي أنهم وراء ما يحدث في الداخل، وباعتراف هذه الرموز الخارجية. إن عوامل وأسباب تحرك الجنوب السلمي ليس له صلة بالخارج وليس من صنع الخارج، فالأسباب تعود إلى مايعتمل داخل الجنوب من تراكمات للظلم والإقصاء والنهب وهدم مؤسسات الجنوب، هذه هي العوامل الأساسية التي أدت إلى هذا التحرك الشعبي النبيل.
> لقد بدأت السلطة حقا في خطوتها الأولى بإطلاق سراح الكثير من زعماء ومناصري الداخل، وهذه خطوة جميلة لو تتبعها خطوات أخرى في تقديم المتسببين الحقيقيين في أعمال العنف والقتل في عدن وردفان والضالع وحضرموت وتقديمهم للمحاكمة، فهذه الخطوة ستعبر عن أن هناك نوايا حقيقية للدولة والحكومة في الدخول إلى حل للبدء في التفاوض الحقيقي مع رموز المعارضة والاعتراف بالقضية الجنوبية في الداخل، وهم الجنوبيون المعنيون بالأمر من قاعدة المتقاعدين إلى هيئة مؤسسات التصالح والتضامن إلى جمعيات العاطلين عن العمل إلى رموز سياسية أخرى مستقلة تمثل بعض منظمات المجتمع المدني في الجنوب.
> إن اتخاذ هذه الخطوات الشجاعة هي بداية الحل للمعضلة بعيدا عن المكابرة والعناد، ولايعني ذلك التنازل من السلطة بل إن هذا التنازل مطلوب، فالجميع هم أبناء الوطن الواحد، والهم واحد في الخروج من هذه الأزمة المستعصية والمعقدة إلى بر الأمان.
> لقد كان خروج أكثر من نصف مليون يمني في ردفان بمثابة استسقاء بل رسالة للحاكم، إن كل هذه المؤسسات المذكورة آنفا تشكل رقما سياسيا هاما، وهي المعنية بالتفاوض، لا رموز الخارج التي تؤكد بأنها ليست إلا مجموعات قليلة العدد، ولن تقدم للتفاوض باسم الداخل؛ لأنها لا تمثله وليس لها يد في أحداثه وانتفاضاته.
> فهل تسود الحكمة ويسود العقل للخروج من عنق الزجاجة، والبدء بالتفاوض الحقيقي مع المعنيين بالأمر، ذلك ما نراه صوابا إذا ما كنتم جادين>>
> إن بداية الحل الحقيقي للانتفاضة الجنوبية ينبع من الداخل إذا ما كنتم صادقين، فمصدر استمرارية الاعتصامات والتظاهرات الجماهيرية هو الداخل وحده، وليس هناك صلة لا من قريب ولا من بعيد لرموز الخارج، رغم مباركتهم هذه الأحداث، وكأن الهدف من إعلان الدعوة للحوار مع الخارج إعطاء انطباع للرأي العام اليمني والعربي والدولي أنهم وراء ما يحدث في الداخل، وباعتراف هذه الرموز الخارجية. إن عوامل وأسباب تحرك الجنوب السلمي ليس له صلة بالخارج وليس من صنع الخارج، فالأسباب تعود إلى مايعتمل داخل الجنوب من تراكمات للظلم والإقصاء والنهب وهدم مؤسسات الجنوب، هذه هي العوامل الأساسية التي أدت إلى هذا التحرك الشعبي النبيل.
> لقد بدأت السلطة حقا في خطوتها الأولى بإطلاق سراح الكثير من زعماء ومناصري الداخل، وهذه خطوة جميلة لو تتبعها خطوات أخرى في تقديم المتسببين الحقيقيين في أعمال العنف والقتل في عدن وردفان والضالع وحضرموت وتقديمهم للمحاكمة، فهذه الخطوة ستعبر عن أن هناك نوايا حقيقية للدولة والحكومة في الدخول إلى حل للبدء في التفاوض الحقيقي مع رموز المعارضة والاعتراف بالقضية الجنوبية في الداخل، وهم الجنوبيون المعنيون بالأمر من قاعدة المتقاعدين إلى هيئة مؤسسات التصالح والتضامن إلى جمعيات العاطلين عن العمل إلى رموز سياسية أخرى مستقلة تمثل بعض منظمات المجتمع المدني في الجنوب.
> إن اتخاذ هذه الخطوات الشجاعة هي بداية الحل للمعضلة بعيدا عن المكابرة والعناد، ولايعني ذلك التنازل من السلطة بل إن هذا التنازل مطلوب، فالجميع هم أبناء الوطن الواحد، والهم واحد في الخروج من هذه الأزمة المستعصية والمعقدة إلى بر الأمان.
> لقد كان خروج أكثر من نصف مليون يمني في ردفان بمثابة استسقاء بل رسالة للحاكم، إن كل هذه المؤسسات المذكورة آنفا تشكل رقما سياسيا هاما، وهي المعنية بالتفاوض، لا رموز الخارج التي تؤكد بأنها ليست إلا مجموعات قليلة العدد، ولن تقدم للتفاوض باسم الداخل؛ لأنها لا تمثله وليس لها يد في أحداثه وانتفاضاته.
> فهل تسود الحكمة ويسود العقل للخروج من عنق الزجاجة، والبدء بالتفاوض الحقيقي مع المعنيين بالأمر، ذلك ما نراه صوابا إذا ما كنتم جادين>>