> نجامينا «الأيام» مؤمن نجارمباسا :
واستجوب القاضي وممثلو الإدعاء إيميلي ليلوش وناديا ميريمي في اليوم الثاني من محاكمة ستة أعضاء من المنظمة الإنسانية الفرنسية سفينة زوي في نجامينا.
وكررت السيدتان الدفاع الذي قدمه أمام المحكمة رئيس الجماعة إيريك بريتو يوم أمس الأول حين قال إن أعضاء الجماعة اعتقدوا أنهم يساعدون أيتاما مرضى معدمين أنقذوا من منطقة دارفور التي تمزقها الحرب بغرب السودان.
ويقول الإدعاء إن المتهمين الستة أقنعوا بطريق الخداع قرويين على حدود تشاد الشرقية مع دارفور بتسليم أولادهم واعدين إياهم بتقديم التعليم والرعايةالصحية لهم في مراكز محلية تشادية ومن دون ذكر أي خطط لنقلهم إلى أوروبا.
وأظهرت تحقيقات من قبل الأمم المتحدة ومسؤولين تشاديين أن معظم الاطفال ليسوا أيتاما ولا مرضى. وقال بعض الأطفال إنه قدمت لهم الحلوى والبسكويت لمغادرة منازلهم.
وقالت ليلوش وهي تتحدث إلى القاضي عبر ميكروفون "لم نعد القرويين بشيء. شرحنا لهم فقط هدف جماعتنا وهو مساعدة أيتام دارفور... والأطفال المرضى من منطقة الحرب."
ويتهم أعضاء سفينة زوي الفرنسيين الستة بالتحايل لمحاولة خطف 103 اطفال أفارقة تراوحت اعمارهم بين عام وعشرة اعوام جوا من تشاد الدولة التي ليست لها منافذ بحرية والمنتجة للنفط. وقد اعتقلوا في اواخر اكتوبر تشرين الاول عندما منعتهم السلطات التشادية من وضع الأطفال على متن رحلة مستأجرة لناقلة كانت في طريقها إلى فرنسا.
ويحاكم في نفس القضية ثلاثة من مواطني تشاد وسوداني بتهمة التواطؤ,وقال بريتو إن وسطاء محليين أبلغوا الجماعة إن الأطفال أيتام من دارفور,وقال إن حكومة فرنسا علمت بالعملية من بدايتها.
وفي حالة الادانة يمكن ان تصدر على الفرنسيين الستة احكام بالسجن مع الشغل لمدد تتراوح بين خمسة اعوام و20 عاما. لكن محامين محليين وكثيرين من التشاديين يعتقدون بشدة انهم سيعادون إلى فرنسا بعد صدور الحكم إما بمقتضى اتفاق قضائي ثنائي بين تشاد وفرنسا او من خلال عفو يصدره الرئيس التشادي ادريس ديبي.
وقال محام يمثل أقارب الأطفال إنهم يطالبون المتهمين بدفع تعويضات مدنية قدرها 100 مليون يورو.
واتهم مسؤولون تشاديون جماعة سفينة زوي بمحاولة إدارة عملية تبن غير مشروعة تحت غطاء عملية إنسانية. ويقول متحدثون باسم الجماعة إن التبني لم يكن هو الهدف ولكن عائلات في فرنسا كانت بانتظار استقبال الأطفال ورعايتهم.
وسأل قاضي محكمة نجامينا المتهمين عما اذا كانت كل عائلة من تلك العائلات دفعت عدة آلاف يورو للحصول على طفل.
وقالت ليلوش للمحكمة "العائلات المستقبلة دفعت تبرعات كل على حسب راتبه وسعته."
وقال طبيب الجماعة فيليب فان وينكلبرج للمحكمة أمس السبت إن العائلات الفرنسية بادرت بالتبرع برعاية الاطفال القادمين من دارفور.
وقال "لم تكن هناك طلبات لشراء أطفال من فرنسا" نافيا وجود اي مخطط تبن تجاري. رويترز