المتهمون من سفينة زوي ينفون خداعهم لأسر الأطفال

> نجامينا «الأيام» مؤمن نجارمباسا :

>
نفت سيدتان عضوان في جماعة سفينة زوي المتهمة بمحاولة خطف 103 أطفال من تشاد إلى أوروبا أمس السبت خداعهم للأسر لتسليم أطفالهم على وعد بإدخالهم المدارس.

واستجوب القاضي وممثلو الإدعاء إيميلي ليلوش وناديا ميريمي في اليوم الثاني من محاكمة ستة أعضاء من المنظمة الإنسانية الفرنسية سفينة زوي في نجامينا.

وكررت السيدتان الدفاع الذي قدمه أمام المحكمة رئيس الجماعة إيريك بريتو يوم أمس الأول حين قال إن أعضاء الجماعة اعتقدوا أنهم يساعدون أيتاما مرضى معدمين أنقذوا من منطقة دارفور التي تمزقها الحرب بغرب السودان.

ويقول الإدعاء إن المتهمين الستة أقنعوا بطريق الخداع قرويين على حدود تشاد الشرقية مع دارفور بتسليم أولادهم واعدين إياهم بتقديم التعليم والرعايةالصحية لهم في مراكز محلية تشادية ومن دون ذكر أي خطط لنقلهم إلى أوروبا.

وأظهرت تحقيقات من قبل الأمم المتحدة ومسؤولين تشاديين أن معظم الاطفال ليسوا أيتاما ولا مرضى. وقال بعض الأطفال إنه قدمت لهم الحلوى والبسكويت لمغادرة منازلهم.

وقالت ليلوش وهي تتحدث إلى القاضي عبر ميكروفون "لم نعد القرويين بشيء. شرحنا لهم فقط هدف جماعتنا وهو مساعدة أيتام دارفور... والأطفال المرضى من منطقة الحرب."

ويتهم أعضاء سفينة زوي الفرنسيين الستة بالتحايل لمحاولة خطف 103 اطفال أفارقة تراوحت اعمارهم بين عام وعشرة اعوام جوا من تشاد الدولة التي ليست لها منافذ بحرية والمنتجة للنفط. وقد اعتقلوا في اواخر اكتوبر تشرين الاول عندما منعتهم السلطات التشادية من وضع الأطفال على متن رحلة مستأجرة لناقلة كانت في طريقها إلى فرنسا.

ويحاكم في نفس القضية ثلاثة من مواطني تشاد وسوداني بتهمة التواطؤ,وقال بريتو إن وسطاء محليين أبلغوا الجماعة إن الأطفال أيتام من دارفور,وقال إن حكومة فرنسا علمت بالعملية من بدايتها.

وفي حالة الادانة يمكن ان تصدر على الفرنسيين الستة احكام بالسجن مع الشغل لمدد تتراوح بين خمسة اعوام و20 عاما. لكن محامين محليين وكثيرين من التشاديين يعتقدون بشدة انهم سيعادون إلى فرنسا بعد صدور الحكم إما بمقتضى اتفاق قضائي ثنائي بين تشاد وفرنسا او من خلال عفو يصدره الرئيس التشادي ادريس ديبي.

وقال محام يمثل أقارب الأطفال إنهم يطالبون المتهمين بدفع تعويضات مدنية قدرها 100 مليون يورو.

وأحرجت القضية فرنسا التي تؤيد حكم ديبي في تشاد مستعمرتها سابقا وأدت إلى احتجاجات مناهضة لها. وتساعد القوات الفرنسية قوات حكومة ديبي في محاربة المتمردين في الشرق وتشكل قواتها الجزء الأكبر من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الاوروبي التي ستنتشر في يناير كانون الثاني في شرق تشاد لحماية مخيمات اللاجئين وعمال الإغاثة هناك.

واتهم مسؤولون تشاديون جماعة سفينة زوي بمحاولة إدارة عملية تبن غير مشروعة تحت غطاء عملية إنسانية. ويقول متحدثون باسم الجماعة إن التبني لم يكن هو الهدف ولكن عائلات في فرنسا كانت بانتظار استقبال الأطفال ورعايتهم.

وسأل قاضي محكمة نجامينا المتهمين عما اذا كانت كل عائلة من تلك العائلات دفعت عدة آلاف يورو للحصول على طفل.

وقالت ليلوش للمحكمة "العائلات المستقبلة دفعت تبرعات كل على حسب راتبه وسعته."

وقال طبيب الجماعة فيليب فان وينكلبرج للمحكمة أمس السبت إن العائلات الفرنسية بادرت بالتبرع برعاية الاطفال القادمين من دارفور.

وقال "لم تكن هناك طلبات لشراء أطفال من فرنسا" نافيا وجود اي مخطط تبن تجاري. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى