أخبار وخواطر عيدية لا تسر الخاطر من الشعيب ..ارتفاع جنوني في أسعار كباش العيد

> «الأيام» محمد الحيمدي:

> شهدت أسواق بيع الماشية في مديرية الشعيب محافظة الضالع قبل عيد الأضحى المبارك بأسبوع تقريبا ارتفاعا جنونيا في أسعار كباش العيد البلدي، وزادت تسعيرته قبل العيد بيومين إلى ارتفاع غير مسبوق من قبل، حيث وصل سعر الكباش البلدي الممتازة (عالية الجودة) إلى 45 ألف ريال، فيما بيعت المقبولة منها التي تتوفر فيها شروط الأضحية بما لا يقل عن 19 ألف ريال فما فوق، أما الأبقار فقد حققت رقما قياسيا في الأسعار لم تشهد لها المديرية مثيلا في السنوات الماضية، فقد وصل سعر الثور (الأفضل) إلى 200 ألف ريال، وسعر الأقل جودة إلى 100 ألف ريال وما فوق.

إقبال شديد على الألعاب النارية ونتج عنها حرائق وإصابات خطيرة

لأول مرة تشهد الألعاب النارية مثل هذا الإقبال الكبير والمبالغ فيه من قبل كل الفئات العمرية رجال وشباب وأطفال دون تمييز، وقد بدأوا بممارسة طقوس هذه الألعاب قبل العيد بوقت مبكر، وصلت أوجها في ليلة أول يوم منه، خاصة في المساء حيث استمروا في إطلاقها لأكثر من ست ساعات متواصلة، مواصلين ذلك في نهار اليوم التالي والمساء حتى ثالث أيام العيد بطريقة كثيفة وعشوائية، مستخدمين كل أنواع هذه الألعاب، حتى تلك الخطيرة والمحظورة عالميا التي لا تستخدم إلا في المناسبات الوطنية من قبل أفراد مختصين وعلى دراية بها.

الأمر الذي نتج عنها إصابات لاسيما بين أوساط الأطفال وخسائر مادية متفاوتة، أبرز هذه الإصابات إصابة خمسة أطفال إصابات خطيرة، وتسعة إصاباتهم متوسطة، واحتراق ثلاثة منازل ومحل للملابس الجاهزة، وحريق هائل التهم مخزنا كبيرا لأعلاف المواشي (القصب) في قلب مدينة العوابل عاصمة المديرية.

ارتفاع خرافي في أسعار اسطوانة غاز الطبخ واختفاؤها نهائيا في بعض القرى

شهدت محلات التجزئة لبيع اسطوانة غاز الطبخ ارتفاعا لم تشهده من قبل، وصل سعر الاسطوانة قبل العيد بعشرة أيام إلى ألف ريال، وقبل العيد بيومين وصل سعرها في بعض القرى إلى 1300 ريال، فيما اختفت نهائيا من محلات قرى أخرى، أما المواد الأخرى (الغذائية وغير الغذائية) فقد شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها، فمثلا أسعار ثياب العيد -خاصة ثياب الأطفال- فقد كانت خرافية لم يقدر على شرائها إلا قلة قليلة من الميسورين وذوي الدخل المرتفع، بينما ذوو الدخل المحدود ومنهم بدون الدخل فقد اضطروا أن يلبسوا أطفالهم الثياب البالية (ثياب عيد الفطر) التي تعمدوا خزنها بعد أن قاموا بنزعها من على أجساد أطفالهم بعد يوم أو يومين من العيد رغما عنهم ودون رحمة لدموعهم البريئة، كي يسمحوا لهم بارتدائها والفرح بها أطول فترة ممكنة خوفا من أن تتقطع وتصير غير مناسبة لاستخدامها في عيد الأضحى المبارك.

انقطاع التيار الكهربائي 4 ساعات في ليلة اليوم الأول للعيد

انقطاع التيار الكهربائي عن قرى المديرية المستفيدة من هذا التيار ليلة أول يوم للعيد، والذي استمر 4 ساعات من 7-11 أثار استياء وغضب الأهالي، وذلك لأن هذه الليلة في الشعيب لها مذاق خاص، وتختلف عن سواها من الليالي، حيث إن موالعة القات وغير الموالعة -ومن لا يخزنون إلا في هذه الليلة- يستعدون لها منذ عدة أيام، باحثين عن أفضل القات ومهما غلا سعره، حتى يطيب السمر ويحلو الحديث الذي يستمر غالبا إلى منتصف الليل، أما النساء فهي بالنسبة لهن من أجمل ليالي العمر، حيث يعددن فيها برنامج عمل أيام العيد من أكل وطبيخ وزيارات..إلخ إلى جانب أنها تعد ليلة النظافة العامة للمنزل وإنجاز واجباته المختلفة ليكون على أحسن ما يرام يليق بأول أيام العيد.

والمهم في هذه الليلة بالنسبة لهن هو وضع أجمل نقشات الحناء والخضاب على أجسادهن، وإبداع أجمل قصات الشعر والمكياج.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فانقطاع الكهرباء عرقل ولخبط ما كن يخططن له وكذلك الرجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى