الرئيس بوتن والسماسرة يا فخامة الرئيس

> علي السيد عبدالله:

> باسمي شخصياً وباسم العاملين كافة في المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية-عدن نتقدم إلى فخامتكم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم والشعب اليمني العظيم بالخير والبركة والازدهار.

فخامة الرئيس: إن محطة الوحدة وما تلاها من إنجازات تنموية، كانت أعظم إنجاز حقق حلم الشعب اليمني. ومع ذلك هناك حاجة إلى إصلاح بعض الإخفاقات التي أشرتم إليها في عدة خطابات لكم في مناسبات مختلفة لتعزز صرح الوحدة، ويكون محمياً بالجماهير التي خرجت مبايعة لفخامتكم في ذلك اليوم العظيم الثاني والعشرين من مايو.

الشهيد سالمين عندما فكر في إيجاد الملبس للفقراء ومحدودي الدخل، والاعتماد على الخامات المتوفرة في البلد، طلب من الصينيين الذي كانت تربطه بهم علاقات مميزة (إنشاء مصنع الغزل والنسيج) الذي تحول إلى (المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية -عدن) بقرار من مجلس الوزراء رقم (92) لعام 1986 م، كمؤسسة وطنية متخصصة في صناعة الغزل والنسيج، معتمدة على الأقطان التي تنتج محلياً.

وتوفرت كثير من متطلبات السوق المحلية، وبأسعار تتوافق مع دخل الموطن، وكانت هذه محطة للشهيد سالمين سجلت له هذا الإنجاز العظيم.

عندما انهار الاتحاد السوفيتي سابقا، وتحول إلى جمهوريات بعضها ارتبط بالغرب، وبعضها احتفظ بتركة النظام الاشتراكي من مؤسسات فتحت شهية السماسرة في الحصول على مغانم هذا الانهيار الكبير لأكبر دولة في العالم من حيث الثروة البترولية والزراعية، تسابق السماسرة في أجهزة الدولة الروسية لبيعها، وتحول أكثر من أركان الحكم إلى أصحاب رساميل كبيرة نتيجة لهذا السوق الجديد الذي فتح لهم.

غير أن الموازين تعدلت بمجىء ابن الأجهزة الأمنية (بوتن)، الذي أعاد لكثير من المؤسسات نشاطها، وهرب كثير من السماسرة إلى خارج البلاد خوفاً من المحاسبة، وأشرف بوتين بصورة مباشرة على النشاط الاقتصادي الذي أعاد لروسيا اليوم هيبتها في المجتمع الدولي، وأصبحت ترفض التدخل في شؤونها، وتقف ضد القرارات التي لا تتفق مع مصالحها، وأصبح التوازن في القرار الدولي موجوداً بعد أن فقد عشية سقوط الاتحاد السوفيتي. وأصبحت روسيا اليوم تتجاوز 7% في النمو الاقتصادي، وخرجت من دائرة العجز والديون.

فخامة الرئيس:عندما أجرت المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية في عهد باجمال أوقفت ذلك، وكانت تلك محطة كتب لك فيها موقفك الوطني والمسؤول تجاه ستمائة عامل يعولون ستمائة أسرة، نكررها في خطاباتنا لأنني متأكد أن السماسرة وأصحاب المصالح والذين لم تمتلئ كروشهم بعد يحولون دون وصول ندائنا واستغاثاتنا إليك، لأن الهدف (الأرض) وليس الإنسان في نظرهم، والأمل الوحيد فيك لتسمع منا، وتسهم معنا في إعادة هذه المؤسسة إلى وظيفتها الوطنية في توفير احتياجات الناس من الملبس والدفء، ولو تخصصت فقط لصناعة ملابس القوات المسلحة والأمن والمدارس لعادت إلى خزينة الدولة ملايين الدولارات التي تذهب إلى الخارج لتعود حصة السماسرة منها.

ومثال على ذلك ما واجهناه في مصفاة عدن عندما أبدينا استعدادنا لتوفير ملابس العمال بتوجيه من الأخ المحافظ وحددنا الكمية المطلوبة ألفي ريال للبدلة الواحدة ورفض طلبنا، واستوردت عشرة آلاف بدلة بخمسة آلاف ريال للبدلة الواحدة من قبل تاجر لأسباب معروفة

قمنا يافخامة الرئيس بزيارة للصين في أكتوبر الماضي، ورفعنا تقريراً مفصلاً لدولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور علي محمد مجور، ووضعنا فيه النقاط على الحروف، وأخذنا في الاعتبار حرص فخامتكم على استمرار دوران عجلة الإنتاج في مؤسستنا.

إننا على ثقة يافخامة الرئيس من رعايتكم لتطلعاتنا المشروعة.

مدير عام المؤسسة اليمنية للصناعات النسيجية/عدن

رئيس مجلس الإدارة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى