> أكتب في هذا الموضوع عن لاعب من طينة الكبار، شاءت الأقدار أن يترك البساط الأخضر، مجبراً، بسبب الإصابات وظروفه العملية والأسرية والخاصة، التي حدّت كثيرا من تواصله مع المستديرة، رغم تضحياته المتكررة مع ناديه "التلال" في مجال التدريب، حيث تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه، بعد تهرب الكثيرين من أبناء النادي عن الإقدام على تدريب الفريق الممتاز في الموسم المنصرم 2007-2006 والذي هبط في ختامه التلال إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه الحافل بالإنجازات والبطولات، خلال أكثر من مائة عام، وهو الذي كان له شرف السبق في ممارسة اللعبة على مستوى شبه الجزيرة العربية والخليج العربي.

ما يعنينا في هذا الموضوع أن نؤكد عدم إلحاق سبب سقوط التلال إلى الدرجة الثانية بالكابتن شرف الذي قبل المهمة الانتحارية، رغم عدم تأهيله في مجال التدريب داخليا وخارجيا، وكل ما قام به شرف هو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقد تجلت هذه الخطوة من خلال تكريمه في مهرجان اعتزاله الرائع، الذي أقيم في سبتمبر الماضي، والذي حظي فيه شرف بتوجيه رئاسي من فخامة الأخ علي عبدالله صالح إلى القيادة الرياضية، بأن يكون مهرجانه لائقا بنجوميته وتضحياته، وهذا بالفعل ما حصل لهداف العرب وصاحب ا لرأس الذهبية وقائد التلال، حيث تم استدعاء فريق الترسانة المصري، ليلعب في مهرجان اعتزاله على وجه السرعة، وحضور مختلف قيادات البلاد الرياضية والسياسية والاجتماعية.

وفي الختام نؤكد أن تاريخ شرف يقول أنه كان لاعبا غير عادي، وأنه قدم كثيرا، وخدم وطنه من خلال تمثيله في المنتخبات الوطنية خير تمثيل .. ومن ينكر ذلك فهو جحود ولا يفهم شيئا في الكرة والرياضة.