الدهاليز الواسعة والتوهان الكروي الحاصل

> «الأيام الرياضي» مجدي محفوظ كرامة بافطيم/تعز

> أصبح موضوع المنتخبات اليمنية لكرة القدم - بكل فئاتها - موضوعا شائكا متصلا في مواضع، ومنفصلا في مواضع أخرى غير واضح المعالم. فتارة نرى منتخبا قوي الأركان، مطرزاً بنجوم أوفياء يرسمون البسمة، ويحققون نتائج مرضية إلى حد كبير، ولكن وبعد فترة وجيزة نتحول إلى توجيه انتقادات حادة لذلك المنتخب، بسبب نتائجه غير المرضية التي لاتعكس صورة للوطن ولا لرياضة الوطن، أما أسباب هذه الحالة المرتعشة المتذبذبة فحدث ولاحرج، فكل يلقي باللوم على غيره، وفي الحقيقة وحسب ماتمليه علينا التجارب، فإن المسؤولية عن خروج منتخباتنا من المنافسات يتحملها كل شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنتخب وبالرياضة اليمنية بشكل عام .

ولكن المدرب هنا يحصد نصيب الأسد من هذه الانتقادات، ويؤدي في كل الأحوال إلى (إقالة) المدرب بعدتحميله كل المسئولية من قبل الاتحاد العام،وهم (المدربون) موضوعنا الأساسي اليوم ، فهل لنا من وقفة مع أحوال المدربين، وتحليل منصف لمستواهم وأدائهم .. وفي البداية كل المدربين الذين تعاقد معهم الاتحاد أكفاء، وقادرون على تحقيق النتائج المرجوة من المنتخب -وإن كان رأيي هذا جريئا بعض الشيء- لولا الظروف.. ولكن هناك على بوابة الاتحاد العام من يقف مثل حجر عثرة في طريق تطور الكرة اليمنية .. لن أطيل الأمر .. باختصاريقوم هؤلاء بالدندنة على أذن الاتحاد لتعيين المدرب الفلاني، ويقدم كشفا بأسماء لاعبين (خصوصي) - مع احترامي الشديد للشيخ أحمد صالح العيسي وجهوده الجادة- ليتفاجأ المدرب الجديد بقرب موعد البطولة، فلاينقح لاعبيه، ولايملك الوقت الكافي لاختيار لاعبين من واقع الدوري المحلي بدرجاته (كما يحصل عند بقية الخلق والناس) المهم يدخل المدرب بتلك الأسماء (المدحوشة) البطولة، ويعود منها في كل مرة بـ(خفي حنين)، وبعد البطولة يسارع هؤلاء بتقديم المدرب ككبش فداء، فيقال من منصبه، وندخل فترة (التوهان) حتى إشعار آخر.

والآن هل عرفنا سيناريو الفشل الكروي اليمني؟ فرابح سعدان المسكين، وجد الوضع الكروي (ما يخارجه) فوظب أغراضه وورّى الاتحاد عرض أكتافه .. أما نجاح أمين السنيني ومنتخبه الناشيء، فقد اختفى في دهاليز رياضتنا المظلمة، وكل تلك أمثلة قليلة وغيض من فيض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى