الفساد معروف وأهله معروفون

> يسلم أحمد بارعيدة:

> كثيرون سبقوني في الكتابة عن الفساد والمفسدين، حيث تناول هذا الموضوع الجميع، الاقتصادي والسياسي والبرلماني والإعلامي، والوزراء والخبراء حتى صار حديث الشارع، وأيضا الدولة في بلادنا قامت بتشكيل هيئة وطنية من أجل مكافحة الفساد، وما أكثر اللجان والهيئات في اليمن! وحقيقة الفساد أنك لوتذهب إلى إدارة أو مؤسسة فسيخبرونك عن المفسدين والعابثين في أموالنا وممتلكاتنا وثرواتنا، فلم يعد الحديث عن الفساد همسا، بل أصبح حديثا عاما يتحدث فيه الصغير قبل الكبير، والمسئول قبل المواطن.. بصراحة مللنا من المزيدات علينا، كثرٌ هم المفسدون في البلاد، ولم يُرفع تقرير واحد إلى الجهات المعنية لردع المفسدين، ولم يحاسب إلى يومنا هذا أي فساد، وكأن البلاد مؤقتة لا حق للأجيال فيها، حيث لاتوجد مسئولية أخلاقية ووطنية وشرعية لهذا الجيل، لكي نحمي مقدَّراتنا وثرواتنا.

ونستغرب كيف أن الحكومة بأجهزتها وهيئاتها عاجزة عن مواجهة ملفات الفساد الكثيرة؟! فلم تحول مرتشيا، ولا أوقفت متجاوزا، ولا ردعت لاعبا واحدا للفساد؟!

طبعاً سيقول المثبطون أين الدليل، ونتساءل معهم باستغراب هل وجدتم لصا يترك بصمات واضحة لسرقته أو رشوته إلا الأغبياء؟! حتما سيقومون بتغطية سرقاتهم، وتجاوزاتهم بشرعية القانون واللوائح.

وإذا لم يتحرك الجميع بإيجابية فسيزداد الأمر سوءا، وسيأتي وقت يصبح فيه الفساد عادة لاينكرها أحد، أو ثابتا من الثوابت الوطنية مسه جريمة كبيرة، تعرض للمساءلة والحبس، وقد نصل إلى مرحلة يباع فيها كل شيء، أو قد نفاجأ أن وطننا قد تم بيعه أو تأجيره.. وعندها لا ينفع الندم!

عضو المجلس المحلي ـ مديرية المكلا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى