البرلمان ليس غرفة نوم

> مبارك سالمين:

> لست مع المهندس باصرة تماماً، فنحن قد نختلف أو نأتلف، نحن أبناء محافظة واحدة وأرومة واحدة، ولنا كامل الحق في الاتفاق والاختلاف، فحضرموت حامية التعددية وراعية التنوع، وأمينة سر لنبل الأخلاق، ولست ضد الشيخ الشائف أيضاً فأنا لا أعرفه، ولست ضد المشايخ لأن لهم محبة في القلب بما يقدمونه من احترام للحق فقط، لكن القول بأن: تعليق المشترك عضويته في البرلمان سيجعل المجلس يمارس اختصاصاته دون صياح ونواح، الصادر عن الشيخ الشائف والمنشور في صحيفة «الأيام» العدد (5274) أمر يعبر عن ضيق صدر (النائب) (الشيخ) رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب (نواب الشعب) وهي اللجنة التي يفترض ألا تكون ضيقة الصدر بما يطرحه المشترك وتحديداً المشترك الجنوبي، ولا يجب أن تتهكم هذه اللجنة بما يصدر عن أصحاب الحق في الوحدة والديمقراطية؛ أصحاب الحق لأنهم أسلموا قيادهم لهذه الغفلة المسماة ديمقراطية، أما التحدث عن الشراكة بهذه اللهجة (نقصد اللهجة الواردة في الحديث نفسه) فهي في تقديرنا خيانة للإخوة واللحمة الوطنية، وتضييع لما تبقى من نَفَس ديمقراطي في البرلمان، بل وبهتان لاغبار عليه،كما أن الحديث عن:(الوحدة المستمرة ما استمر هذا الكون) فإنها تعتبر الوحدة قدراً إلهياً محكوماً بعصمة الرب!! وهي ليست كذلك؛ لأنها حصيلة عقد اجتماعي توافق الناس عليه فتم. وإذا أراد لها الناس أن تستمر فعلى الشيخ الشائف هو وأصحاب المنطق الاستعلائي جميعاً حتى من غير المشايخ ألا يعتبروا البرلمان غرفة نوم، وأن يسمحوا لباصرة وغيره أن يملؤوها صياحاً ونواحاً فذلك حقهم. وإذا أرادوا أن يملؤها حتى.....؛ فلهم ذلك لأنهم شركاء في الثروة والمساحة والإرث، شركاء في الأفق، وأبناء المكلا والغيظة وسيئون ومأرب وصنعاء وعدن وكل شبر في اليمن ليسوا دمى أو أقناناً لدى الشيخ الشائف أو سواه، لكي يكون مطمئن القلب بأنهم على استعداد لحماية وحدة الفيد والباطل. ونصيحة من مواطن محب للتضاد والاختلاف والتنوع لنصرة الوحدة والحق والجمال، أقول للشيخ العزيز الشائف إن أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب ليسوا معه، لأنهم مع قضية التقدم للشعب اليمني، مع العدل والخير والمحبة، مع التواضع والسمة الأهلية في الطرح خاصة عندما يكون الكلام عن الوحدة اليمنية، لأنها وحدة مازالت في أمس الحاجة لنضالات أبناء اليمن لرفدها بالصدق وحمايتها بالتواضع والابتعاد عن الغلواء والأحادية يا شيخنا العزيز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى