قالت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية إن نشطاء فلسطينيين قتلوا جنديين إسرائيليين بينما كانا يتنزهان سيرا على الأقدام في غير وقت الخدمة أمس الجمعة قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية في اشتباك قتل خلاله مسلحان.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على الجنديين اللذين يعيشان في مستوطنة يهودية قريبة وكانا في عطلة وقت الحادث. واضافت أن الجنديين ردا باطلاق النار على المسلحين.

وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن اطلاق الرصاص.

وقتلت إسرائيل مؤخرا عددا من نشطاء الحركة في قطاع غزة من بينهم قادة كبار.

وتوعدت الحركة بالرد على الهجمات الإسرائيلية على غزة قائلة إن أعمال الإسرائيليين لن تمر بلا عقاب.

ووصف متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية حادث أمس الجمعة بأنه "هجوم إرهابي". وأضاف أن الشرطة والجيش قاما بتفتيش المنطقة بحثا عن المهاجمين.

وأكدت خدمة الاسعاف الاسرائيلية ماجين ديفيد ادوم مقتل اسرائيليين اثنين قرب الخليل.

وقال شهود فلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت المداخل الرئيسية لمدينة الخليل بعد إطلاق النار.

ودعت اسرائيل الرئيس الفلسطيني للوفاء بالتزاماته بموجب خطة " خارطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط التي تم التوصل اليها في عام 2003 بكبح جماح النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه الان حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويقول الفلسطينيون إنهم يفون بالتزاماتهم من خلال شن حملة أمنية في الضفة الغربية.

وقال رياض المالكي وزير الخارجية والاعلام الفلسطيني ردا على الهجوم إنه في الوقت الذي تدين فيه الحكومة الفلسطينية جميع عمليات الاغتيال الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية فلا يمكنها أن تقبل مثل هذه العمليات التي تنفذها جماعات مسلحة.

واضاف أن هدف الجماعة التي شنت الهجوم هو تعطيل محادثات السلام وخطة الأمن الفلسطينينة وتعهد باتخاذ اجراءات قاسية ضدها.

ولم تف اسرائيل حتى الآن بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق بتجميد الانشطة الاستيطانية.

وقتل الجيش الإسرائيلي أمس الأول خمسة من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.