تواصل الاعتصام المفتوح بأبين احتجاجا على التلاعب بالوظائف واعتقال عدد من الأشخاص وملاحقة آخرين

> زنجبار «الأيام» خاص:

>
تواصل أمس لليوم الثالث على التوالي الاعتصام المفتوح أمام ديوان المكتب التنفيذي بمحافظة أبين الذي تنظمه جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة أبين احتجاجا على ظاهرة التوزيع غير العادل للوظائف.

وقد رفع المعتصمون أمس اللافتات والشعارات المنددة بالسمسرة والتلاعب بالوظائف، والمطالبة بإعطاء الوظائف لمستحقيها من أبناء المحافظة.

وفي الاعتصام ألقى الأخ محسن الفضلي، رئيس جمعية العاطلين عن العمل في أبين كلمة أشاد فيها بالروح المسؤولة لخريجي المحافظة الذين يعبرون عن مطالبهم بالطرق السلمية والمشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون، مشيرا الى ان «المظالم قد ازدادت وطغت على كل أوجه الحياة في المحافظة بسبب غياب العدل وعدم المواطنة المتساوية وعملية الضم والإلحاق التي تنتهجها السلطات دون وازع من ضمير أو حتى مراعاة للأمانة التي يتحملونها والمتاجرة بالوظائف».

النائب د. عيدروس: الاعتقالات تعبر عن انتهاك واضح لحق من حقوق المواطن

وأكد في سياق كلمته أن عدد الخريجين والمقيدين في الخدمة المدنية والباحثين عن الوظيفة قد بلغ أكثر من 8000 شاب وشابة «وبالتالي فإن النظر الى معاناة هؤلاء يتطلب موقفا مسئولا من قبل كافة المختصين في المحافظة والعمل وبنكران ذات على حل المشكلة ولو بالحد الأدنى وتوفير فرص عمل للشباب وفتح باب الاستثمارات في المحافظة ومنح أبنائها الأولوية في العمل وعدم صرف الوظائف لغيرهم كما حصل ولا يزال يحصل عند الإعلان عنها».

وشوهدت الأطقم العسكرية وهي تحاصر المعتصمين، وتمركزت على مداخل المدينة للحيلولة دون قيام المعتصمين بقطع الطريق المؤدية الى عدن.

الى ذلك قامت قوات الأمن باعتقال عدد من الأشخاص من بينهم العميد علي محمد السعدي، منسق جمعيات المتقاعدين، عبدالله حسن محمد، مدير عام مديرية خنفر السابق، سالم صالح الخيال، سكرتير منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمديرية زنجبار، محمد أبوبكر هندي (عبود)، عامر سيف الصوري.

وعن أسباب اعتقال أولئك الأشخاص أفاد مصدر أمني بأن تعليمات قيادية قد نزلت بأسمائهم دون إبداء أي تعليق آخر.

كما تقوم قوات الأمن حاليا بملاحقة بعض العناصر التي ترى أنها تحرض على الاعتصامات والاحتجاجات التي تندد بظاهرة السمسرة والتلاعب بالوظائف بمحافظة أبين.

وشوهدت أمس المساحات الخاصة بالإدارات داخل مكتب المحافظة وهي تعج بالمتظلمين والمراجعين.

وقال أحد المواطنين:«لقد جئنا على أمل أن تلتفت السلطة المحلية لمطالبنا، لكن هذه السلطة على ما يبدو تحاول التمترس خلف لجان الطعون التي ثبت فشلها في أوقات سابقة».

من جانب آخر ذكر الأخ ناصر الفضلي، رئيس جمعية العاطلين الشباب عن العمل في أبين ان استمرار الفعاليات الاحتجاجية يأتي تعبيرا عن الرفض للفساد والتلاعب بالوظائف وعدم الاهتمام بقضايا المتقاعدين والشباب.

وقال الفضلي:«ان ما يجري ترديده عن جملة من المعالجات لقضايا المتقاعدين والشباب لا يعدو كونها مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع».

النائب د. عيدروس نصر يستنكر حملة الاعتقالات

استنكر د. عيدروس نصر ناصر، عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني، حملة الاعتقالات التي شهدتها محافظة أبين يوم أمس السبت على خلفية اعتصام المبعدين من أعمالهم أو ما يسمى بالقوى الفائضة، الذي شهدته عـاصـمة المحافظة زنجبار يوم أمس السبت.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال د. عيدروس نصر: «إن هذه الاعتقالات تعبر عن انتهاك واضح لحق من حقوق المواطن، وهو حق التعبير السلمي عن الرأي، وليس لها أي أساس قانوني، وهي تعبر عن الإصرار على حرمان الناس من حق التعبير عن الرأي الذي كفله القانون والدستور»، وطالب السلطات المحلية في محافظة أبين، ممثلة بمحافظ المحافظة ومدير الأمن السياسي وقائد شرطة المحافظة بسرعة الإفراج عن من تم اعتقالهم، والكف عن التضييق على الأحزاب السياسية والمواطنين، الذين يعبرون سلميا عن عدم رضاهم عن السياسات الرسمية تجاه القضايا التي تمس حقوقهم.

وكانت الاعتقالات قد شملت عددا من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، منها م. سالم الخيال، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي مديرية زنجبار، وعبدالله حسن الناخبي، ومحمد أبوبكر الهندي (عبود) عضوا لجنة الحزب الاشتراكي في المحافظة، والناشط السياسي المعروف عامر سيف الصوري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى