> لم يترك لاعبو 22مايو للفرحة أن تكتمل في البيت الأهلاوي في مباراة الأمس، التي جمعتهما على ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء، في ختام منافسات الجولة الأولى من دوري النخبة، واضطروهم للخروج بنقطة فقط بعد تعادل إيجابي 2/2.

الأهلي حاول جاهدا الدفاع عن اللقب بقوة منذ الوهلة الأولى وكان الضغط المتواصل على مرمى مايو أكبردليل على ذلك، لكن دفاعات مايو كانت بالمرصاد مع محاولات خجولة في الهجوم لمحاولة الظهور بشكل أفضل في أول مباراة عودة لدوري الأضواء إثر الصعود من الدرجة الثانية.. وقدم المحترفان في صفوف مايو مباراة جيدة، حيث شكل جبريل إيكشكو صمام أمان في الدفاع فيما كان حكيم كيلاني مثيرا للشغب بين صفوف دفاع الأهلي، وتمكن من فتح ثغرات عديدة تكللت بالوصول إلى التعادل، الذي اعتبر بطعم الفوز على الأهلي.

من أبرز الفرص تسديدة قوية من خارج خط الـ 18 سددها حمير المصري ارتطمت بالعارضة وعادت في قاع المرمى، وسط خلاف بين المتابعين، هل دخلت المرمى أم كانت من خارج الخط، وكان الفصل للحكم الذي واصل اللعب معتبرا إياها لم تتجاوز الخط بالاتفاق مع الحكم المساعد صاحب الرأي الأهم، ثم تسديدة لوائل الشميري تعلو العارضة قليلا، أما هجوم الأهلي فكان الأكثر خطورة، لكن لاعبيه لم يوفقوا رغم تكرار الهجمات على عثمان السنيدار حتى جاءت د (24) حينما وصلت كرة عكسية من عبدالعزيز الجماعي إلى حافظ حفيظ أرسلها إلى يمين الحارس مسجلا هدف الأهلي الأول والوحيد في شوط المباراة الأول.

شوط المباراة الثاني استمر هادئا مع تواصل الضغط الأهلاوي، وكان أبرز هجمات الأهلي كرة جيدة وصلت إلى حافظ حفيظ سددها في اتجاه المرمى ثم رد البديل فواز الصايدي بكرة قوية أخرجها جميل الحبيشي إلى ركنية.

وفي محاولة للتعزيز دفع المدرب صباح جمعة باللاعبين عادل السالمي وعصام الذبحاني، لكن رد مايو كان قاسيا حينما أخرج يحيى حوبان كرة خطيرة إلى ركنية، تم تنفيذها جيدا إلى غير المراقب نبيل الشيباني، وبالراحة يرسلها برأسه في المرمى مسجلا هدف التعادل ..وبهذا الهدف اشتعلت المباراة،وزادت ندية، لكن الأهلي كان صاحب الأفضلية، ومن كرة جميلة أخرى من عبدالعزيز الجماعي أكملها السالمي بدهاء في مرمى عثمان السنيدار ليعطي الأفضلية للأهلي، ورفع ذلك الهدف معنويات السالمي من ناحية، وهتافات جمهور الأهلي الساكت من بداية اللقاء.

من جانب آخر .. مايو ظل لاعبوه في حالة غليان بغية التعديل، وكاد خطأ عصام الذبحاني الذي حاول المراوغة في منطقة قريبة من مرماه أن يعود بالفائدة لمايو، لولا التدارك للخطأ بجهد كبير، ومع قرب إعلان الحكم نهاية اللقاء بعد أن رفع الحكم الرابع (5) دقائق وقتا بدل ضائع مرت منه دقيقتان فاجأ حكيم كيلاني المحترف في صفوف مايو الجميع برأسية مباغتة وصلت إليه من فاول، سجل منها هدف التعادل في الزاوية الضيقة ليحول أعراس الأهلي وأفراحه إلى أفراح لمايو، وبعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي 2/2 ،وهو ما اعتبره جمهور مايو فوزا ،فيما كان بطعم الخسارة للبطل الذي لم يتعود إلا الفوز على جاره 22مايو.

المباراة في مجملها كانت أهلاوية في أجزاء عديدة منها، وأفضلية الأهلي تمثلت في الوسط، لكن خللا ما أصاب دفاعاته لعدم الرقابة اللصيقة على الخصم، فيما امتاز دفاع مايو بالتخليص أولا بأول من أمام المرمى، واللعب بمعنويات عالية والاعتماد على الهجمات المرتدة والتسديد من بعيد، وظهر صغار الأهلي الجدد بمعنويات عالية، خصوصا زيد أحمد حسن وعبدالعزيز الجماعي، وفؤاد الحمادي، رغم غياب أبرز نجوم الأهلي علي النونو، ومعاذ عبدالخالق.

الظرافي يتوشح بالسواد في وفاة الشيخ الأحمر

> وكان ملعب الظرافي قد توشح بالسواد، وعلق جمهور الأهلي اللافتات السوداء، كما شارك لاعبو الفريقين والحكام بلبس شارات سوداء في معاصمهم، وقراءة الفاتحة قبل المباراة، مشاركين أبناء الشعب اليمني وآل الأحمر أحزانهم في وفاة الوالد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب (رحمه الله).

> أدار المباراة الدولي خلف اللبني، وساعده أحمد الوحيشي وإيهاب باشراحيل، وكان عامر الحجاجي رابعا، وراقبها د. بلال الردم المباراة إداريا وعبدالسلام ناجي فنيا.

> نال فريق الأهلي 4 كروت صفراء، من نصيب حافظ حفيظ، فؤاد الحمادي، وزيد حسن، الذي حصل على كرتين، فيما تحصل مايو على كرتين كانا من نصيب جبريل ألكيشكو ومطلق الصايدي.

> الحضور الجماهيري كان جيدا، رغم المطالبات بتخفيض قيمة التذاكر إلى 50 ريالا.