بن لادن يدعو اسلاميي العراق الى مبايعة ابو عمر البغدادي ويدين مجالس الصحوة

> واشنطن «الأيام» رولان لويد باري :

> دعا زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل صوتي جديد الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ ابو عمر البغدادي "اميرا على دولة العراق الاسلامية" ودان مجالس الصحوة التي وصفها بانها "مجالس ضرار".

وتم بث شريط بن لادن الصوتي الذي يستغرق 56 دقيقة ليل أمس على موقع على شبكة الانترنت رصدته مجموعة "انتليجنس غروب سايت" الاميركية، كما بثت قناة "الجزيرة" الفضائية مقاطع منه.

ودعا بن لادن "الامراء المجاهدين واعضاء مجلس الشورى" ممن لم يبايعوا البغدادي الى "الوحدة ومبايعته اميرا على دولة العراق الاسلامية (...) حفاظا على جماعة المسلمين"، حسب المقاطع التي بثتها "الجزيرة".

واضاف "لا يجوز التأخر في المبايعة"، داعيا الاسلاميين "الا يستسلموا لاعذار لتعطيل الوحدة والاجتماع" والامتناع عن "التعصب للرجال او الجماعات بل الى التعصب للحق".

كما دعا بن لادن العراقيين الى رفض مجالس الصحوة التي قال انها "مجلس ضرار"، ورفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية مدعومة من الاميركيين.

وقال ان الولايات المتحدة تعمل "لتثبيت قواتها في العراق (...) ولما اقتنعت بعجزها العسكري، زادت من نشاطها السياسي والاعلامي لشراء ذمم العشائر تحت مسمى الصحوة".

وتتألف مجالس الصحوة من افراد عشائر سنية في عدد من المناطق العراقية. وهي تتعاون مع القوات الاميركية في قتال عناصر القاعدة خصوصا في محافظتي الانبار وديالى.

من جهة اخرى، نقلت مجموعة "انتليجنس غروب سايت" الاميركية عن بن لادن انتقاده بشدة الحزب الاسلامي العراقي العضو في الحكومة العراقية معتبرا ان المسلمين الذين يدعمونه "يخونون" الاسلام.

وقالت المجموعة في نص مترجم للرسالة ان زعيم تنظيم القاعدة قال ان المسلمين الذين يدعمون هذا الحزب "يحاربون المجاهدين بينما عليهم الالتفاف حول الابطال الذين اقاموا الدولة الاسلامية".

وتتخذ هذه المجموعة الاميركية من الولايات المتحدة مقرا لها وتراقب مواقع المجموعات الاسلامية على الانترنت.

الى ذلك، شن بن لادن شن هجوما عنيفا على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله متهما اياه بادخال قوات الامم المتحدة التي وصفها بانها قوات "للتحالف الاميركي الصهيوني"، الى ارض جنوب لبنان لحماية اسرائيل من تسلل "المجاهدين".

وبحسب النص المترجم، قال بن لادن "بعد الخطابات الرنانة عن العزة وعن فلسطين (..) خدع نصرالله الشعب واستقبل (قوات الامم المتحدة - اليونيفيل -)، وعبد لها الطرقات مع انه يعلم انها اتت لحماية اليهود ولاقفال الطرقات امام المجاهدين الصادقين".

ورأى بن لادن ان نصرالله قام بذلك "من اجل الدولة التي تدعمه"، في اشارة الى ايران.

وتساءل بن لادن كيف يمكن لنصرالله ان "يتهم الاكثرية النيابية (اللبنانية) بانها عميلة اميركا، وهي كذلك من دون شك، وفي المقابل يقول ان محمد باقر الحكيم الذي تعاون مع الاميركييين لغزو العراق بطل (..) اليس هذا نفاقا؟".

وقالت المجموعة ان بن لادن وصف المسلمين الذين يتعاملون مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانهم "كفار"، معتبرا ان الولايات المتحدة تسعى الى الهيمنة على المنطقة عن طريق هذه الحكومة.

وقدم بن لادن اعتذاراته عن مقتل مسلمين في الهجمات التي يشنها تنظيمه، داعيا المقاتلين الاسلاميين الى الامتناع عن شن هجماتهم في اماكن قريبة من مسلمين، حسبما ذكرت المجموعة الاميركية.

وحسب ترجمة نشرتها مجموعة "سايت"، قال بن لادن "اريد ان اقول للمسلمين اننا نحاول حماية الامة من اعدائها ومكافحتهم في كل مكان". واضاف ان "اخوتنا يموتون في هجمات ضد الكفار والصليبيين وعملائهم وهذا يحزننا ولا نريد ذلك".

من جهة اخرى، اكد بن لادن ان "المجاهدين" لن ينسوا "الجهاد في فلسطين"، مؤكدا ان "تحرير فلسطين" آت. وقال "اطمئن اهلنا في فلسطين اننا سنوسع جهادنا باذن الله".

واضاف ان "المجاهدين" لن يعترفوا ابدا باسرائيل ولا باي حكومة فلسطينية تقر بالدولة العبرية حتى اذا كانت هذه الحكومة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ورأى البيت الابيض أمس الأول في التسجيل الصوتي لبن لادن تاكيدا على تغير الاتجاه في العراق واهمية المهمة التي يقوم بها الاميركيون.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "هذا يشكل تذكيرا بان هدف القاعدة في العراق هو الوقوف عائقا امام الديموقراطية والحرية لجميع العراقيين (...) وبان دحر القاعدة في العراق يرتدي اهمية حيوية وعلينا ان ننجح في هذه المهمة".

واضاف فراتو ان "العراقيين الذين يختارون الحرية ويقفون ضد العقيدة المجرمة والحاقدة للقاعدة في العراق يزدادون كل يوم ونحن الى جانبهم"، في اشارة الى تحالف عدد من العشائر السنية ضد القاعدة في العراق.

ولفتت المجموعة الاميركية الى ان التسجيل الصوتي تم بعد مؤتمر السلام الذي عقد في انابوليس الشهر الماضي لكن قبل اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الذي نسبته الحكومة الباكستانية الى تنظيم القاعدة، مشيرة الى ان بن لادن لم يأت على ذكر هذا الحادث.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية عبد الكريم خلف صرح أمس الأول ان القوات العراقية والاميركية دمرت 75% من مخابئ تنظيم القاعدة في البلاد و"ابعدت شبكات هامة مؤيدة للقاعدة". (أ.ف.ب).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى