إيران تقول إن محطة بوشهر ستبدأ العمل منتصف 2008م

> طهران «الأيام» رويترز :

> قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الأحد بعد يومين من تسلم إيران ثاني دفعة من الوقود النووي من روسيا إن أول محطة للطاقة النووية ستبدأ العمل في منتصف عام 2008.

وقال متكي أيضا لوسائل الإعلام الإيرانية إن طهران تريد ضمانات بأن الولايات المتحدة ستقبل نتائج المحادثات قبل عقد اجتماع جديد بشأن سبل إنهاء العنف في العراق.

وأجرى مسؤولون أمريكيون وإيرانيون ثلاث جولات من المحادثات بشأن الوضع الأمني في العراق ليخففا بذلك حالة الجمود الدبلوماسي السائدة بين البلدين منذ قرابة ثلاثة عقود. لكن تصريحات متكي انطوت على اشارة إلى أن طهران ليست راضية عن النتائج حتى الآن.

وقال "ينبغي أن تكون لهذه المفاوضات جدول أعمال واضح وأن تصل لنتائج واضحة مختلفة عن ذي قبل."

وتتبادل إيران والولايات المتحدة الاتهامات بشأن من المسؤول عن العنف في العراق كما انهما منخرطتان في مواجهة بشأن طموحات طهران النووية. وتشتبه واشنطن في أن طهران تريد إنتاج قنبلة نووية وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وفي تحرك قالت روسيا والولايات المتحدة إن من شأنه أن يقنع إيران بوقف برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم سلمت روسيا أول دفعة من نحو 80 طنا من قضبان وقود اليورانيوم إلى محطة بوشهر يوم 17 ديسمبر كانون الأول.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الدفعة الثانية وصلت بعدها بأحد عشر يوما.

ونسب إلى رئيس شركة أتومستروي اكسبورت الروسية المملوكة للدولة والتي تبني مفاعل بوشهر قوله إن المنشأة لن تكون جاهزة للتشغيل قبل نهاية العام المقبل على الأقل.

لكن متكي قال "سيتم تدشين نصف قدرة محطة بوشهر للطاقة النووية الصيف المقبل."

وتقول إيران إنها تحتاج أيضا لإنتاج الوقود النووي على المستوى المحلي لانها تريد بناء محطات أخرى في إطار شبكة تعتزم بناؤها بقدرة توليدية تبلغ 20 ألف ميجاوات بحلول عام 2020 لتلبية احتياجها المتزايد من الكهرباء. وتقول إيران إنها بدأت تشييد محطة طاقة قدرتها 360 ميجاوات في إقليم خوزستان الجنوبي الغربي.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب لإنتاج الوقود النووي أو لتوفير مواد من أجل إنتاج قنابل إذا تم تخصيبه لدرجة أعلى.

وفيما يتعلق بالعراق قال متكي إن إيران وافقت من حيث المبدأ على عقد اجتماع رابع مع مسؤولين أمريكيين. واشارت وزارته في وقت سابق هذا الشهر إلى أن الاجتماع قد يعقد في أوائل يناير كانون الثاني.

لكن متكي قال إن إيران "يساورها القلق بشأن الاسلوب الذي سيتعاون به الطرف الآخر خلال هذه المحادثات وأيضا بشأن التزام الطرف الآخر بالنتائج."

وأبلغت إيران الولايات المتحدة بذلك عن طريق مسؤولين عراقيين وهي الآن بانتظار الرد.

وقال متكي دون التطرق لتفاصيل "هذه المفاوضات ينبغي أن تجرى بعد أن يلتزم الطرف الآخر بقبول نتائج المحادثات."

وتتهم واشنطن إيران بتسليح وتدريب ميليشيات شيعية في العراق. لكن مسؤولين أمريكيين خففوا في الآونة الأخيرة من حدة لهجتهم تجاه إيران قائلين إن طهران قلصت فيما يبدو إمدادات القنابل التي تزرع على جوانب الطرق للميليشيات.

وتلقي طهران مسؤولية العنف الطائفي على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في عام 2003 ودعت واشنطن مرارا لسحب قواتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى