أعطنا حبا

> «الأيام» علي غالب الصبيحي:

> إليك ياعامنا الجديد.. إليك يا أيامنا القادمات.. يا أيها الآتي من خلف حجاب الشمس، الطالع من وراء الأفق.. أفواج من الأسئلة الحائرة نلقها إليك، ما الآتي الجديد الذي تحمله إلينا؟!.

آه.. ولطول عنائنا كم نحن متلهفون إليك، مشتاقون لنور نرسمه في مخيلتنا وبين جوانحنا العليلة المنهكة.. فامنحنا وامنح أمتنا الذليلة ما يستنهض أبناءها من ليل وظلام دامس لم ينبثق فجره بعد.

يا (أيامنا) وليالينا الحالكات.. شعشعي الأنوار وأضيئي الدروب أمام أجيالنا الشاردة الحائرة.. داعبي أرواحنا وقلوبنا لتنشد وتغني.

يا عامنا الجديد، ياحامل حلمنا المنتظر، بحتّ أصواتنا وذبلت زهور أيامنا ونحن نعزي النفوس ونتغنى بماض تليد، يساورنا فيه الشك لشدة عناء الحاضر المرير .

ابعث لنا ياعامنا.. لهذا الوطن ذي يزن آخر يلملم شتات أيامنا ويوحد صفنا ويحلق فوق مصاف النجوم.

ابعث لنا ياعامنا.. لأمتنا الكسيرة معتصما آخر لا يعبأ بكهانات الكهّان ولا يبالي بشخبطات وخزعبلات منجمي قصورنا المتصدعة وزمننا الزائف الرديء، لعل وعسى يعيد لنا بغداد الحبيبة الحزينة من مغول عصرنا وزمننا الأسود.

عامنا.. وحّد بندقية وقلوب أحفاد بني العباس علهّم يتداركون شيئا من رفات تاريخنا المغدور.

يا أيها الآتي الجميل.. امنح أحفاد كنعان في فلسطين السليبة وئاما وحبا، وجد عليهم بوطن يعيشون في ظله.. هب لنا حياة وألقا، وامسح دموع الأشقياء في كل سجوننا.

رباه.. هذه آهاتنا وأمانينا وآمالنا بين يديك، فاغسلها ونقها، واجمع الأحباب، ولم الشمل.. وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى