> ادت اعمال العنف والشغب التي تلت اغتيال رئيسة الوزراء السابقة والمعارضة بنازير بوتو الخميس الى سقوط 58 قتيلا على الاقل واسفرت عن خسائر بعشرات ملايين الدولارات بحسب ما اعلن مسؤول حكومي أمس الإثنين.

وكانت الحصيلة السابقة التي وضعتها وزارة الداخلية تعد 38 قتيلا.

وصرح موظف في الوزارة لوكالة فرانس برس "بلغ عدد القتلى في اعمال العنف 58 قتيلا. واصيب 89 شخصا بجروح، اضافة الى تدمير مثيري الشغب الاملاك العامة والخاصة".

واوضح ان قيمة الاضرار بلغت عشرات الملايين من الدولارات وطالت مئات المصارف والمتاجر والمكاتب التي دمرت في نهاية الاسبوع، اضافة الى عشرات القطارات التي احرقت.

غير ان عشرات الملايين من الباكستانيين المحتجزين في منازلهم طوال الايام الثلاثة التي تخللتها اعمال الشغب، عادوا الاثنين الى حياة شبه عادية بعد اعادة فتح المتاجر ومحطات الوقود واستئناف النقل العام.

وتزود الباكستانيون بالطعام والوقود وتمكنوا من الوصول الى مكان عملهم في كراتشي، عاصمة البلاد الاقتصادية، وهي المدينة الجنوبية الضخمة ذات 12 مليون نسمة والتي تحولت الى مدينة اشباح طيلة ثلاثة ايام.

ونقل مراسل فرانس برس ان بعض المحاور ما زالت تجوبها عصابات السلب ومناصرون غاضبون لبوتو.

وانتشرت القوات الامنية في تلك الاحياء، بعديد اضافي من عشرة الاف عنصر، وتلقت الامر باطلاق النار فورا على مرتكبي الشغب.