299 قتيلا على الاقل منذ انتخابات 27 كانون الاول/ديسمبر في كينيا

> نيروبي «الأيام» بوغونكو بوسيري :

>
اندلعت اعمال شغب وعنف اتني دامية جديدة أمس الثلاثاء في كينيا التي قتل فيها 299 شخصا على الاقل منذ اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل في 27 كانون الاول/ديسمبر، بينهم 30 على الاقل قضوا حرقا داخل كنيسة في الدوريت (غرب) احتموا بداخلها.

واعلن مسؤول في الشرطة الكينية لوكالة فرانس برس ان اعمال العنف التي شهدها وادي ريفت ولا سيما مدينة الدوريت، يمكن ادراجها في خانة "التطهير الاتني".

واضاف "مجموعة اتنية تهاجم مجموعة اتنية اخرى في ما يمكن اعتباره فعلا تطهيرا اتنيا".

وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "ان 30 شخصا على الاقل قضوا حرقا داخل كنيسة في منطقة كيامبا في الدوريت".

واوضح مسؤول في الصليب الاحمر المحلي "لقد ابلغنا ان 42 شخصا نقلوا الى المستشفى وهم مصابون بحروق خطيرة" مضيفا "لكن ليس بوسعي تأكيد عدد القتلى داخل الكنيسة" الذين لجأوا اليها احتماء من اعمال العنف كما قال.

واستنكر الصليب الاحمر الكيني "القتل الجنوني" مشيرا الى ان 70 الف كيني على الاقل نزحوا من غرب البلاد هربا من اعمال العنف التي اعقبت فوز الرئيس كيباكي بولاية ثانية.

واظهرت صور التقطت من الجو لمناطق في غرب كينيا مئات المنازل المحروقة والحواجز المنتشرة على الطرق كل عشرة كيلومترات تقريبا.

وقال الامين العام للصليب الاحمر الكيني عباس غوليت في مؤتمر صحافي "انها كارثة وطنية"، مضيفا ان الاشخاص المنتمين الى "مجموعة اتنية معينة" يمكنهم عبور هذه الحواجز، من دون ان يوضح من هي المجموعات التي تقوم بعمليات التدقيق هذه.

وافاد مسؤولون اوغنديون أمس الثلاثاء ان المئات من الكينيين المنتمين الى قبيلة كيكويو التابعة للرئيس المنتخب مواي كيباكي لجأوا الى اوغندا المجاورة.

واوضح المسؤولون ان هؤلاء الكينيين الذين فروا من عمليات انتقامية يقوم بها انصار قبائل اخرى مؤيدة لزعيم المعارضة رايلا اودينغا الذي خسر الانتخابات.

وكيسومو والدوريت هما المدينتان اللتان تعرضتا لاكبر قدر من اعمال العنف القبلية المرتبطة باعادة انتخاب كيباكي، وتقعان على بعد 80 كلم تقريبا شرق الحدود مع اوغندا.

وفي مومباسا، قضى عشرة اشخاص اخرين في حريق متعمد لمنزلهم ليل أمس الثلاثاء كما افاد مصدر في الشرطة.

وافادت مصادر متطابقة ان مشرحة كيسومو (غرب)، حيث معقل اودينغا، استقبلت صباح أمس الثلاثاء 55 جثة على الاقل، غالبيتها مصابة بطلقات نارية.

ودعا كل من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء الرئيس كيباكي وزعيم المعارضة اودينغا الى "ضبط النفس" و"الحوار".

وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الثلاثاء الى وقف اعمال العنف في كينيا مهيبا بالرئيس كيباكي وزعيم المعارضة ان "يجتمعا" وان "يبحثا" في فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي ما بدا وكأنه رد على هذه الدعوات، طلب كيباكي من قادة الاحزاب السياسية في البلاد الاجتماع فورا والدعوة علنا الى التهدئة كما اعلنت الرئاسة في بيان.

ولكن زعيم المعارضة اودينغا حذر في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" من انه لن يقبل ب"التفاوض" مع كيباكي الا اذا اعترف الاخير بهزيمته في الانتخابات.

وقال "يمكن اعادة احصاء الاصوات (...) نحن مستعدون لدعوة فريق قضائي دولي".

ومنعت الجمعة تنظيم "مسيرة سلمية" مقررة الخميس تلبية لدعوة المعارضة للتجمع في المنتزه الكبير وسط نيروبي.

واتهم اودينغا الرئيس المنتهية ولايته بتزوير 300 الف صوت على الاقل. وافادت النتائج الرسمية عن فارق اصوات بين المرشحين بنحو 321728 لكن معسكر كيباكي نفى وقوع اي عملية تزوير متهما بدوره المعارضة بالمخادعة.

وطلبت بعثة المراقبة للاتحاد الاوروبي الى الانتخابات الكينية أمس الثلاثاء اجراء تحقيق مستقل حول نتائج الانتخابات، معتبرة انه "لم يتم احترام المعايير الدولية والاقليمية للانتخابات الديموقراطية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى