رحلت جسدا لتبقى فكرا وعقلا

> علوي بن سميط:

> لم أجد الأحرف لتشكيل كلمات المشاعر تجاه رحيل القامة الاجتماعية الشيخ محفوظ بن سالم بن محمد شماخ، لاسيما وأن المغادرة جاءت مبكرة.. ولكنه القدر.. رحلت أبا عمر جسدا إلا أنك باق فكرا ، فأنت من قدمت للناس أفكارا، واشتهرت برجاحة العقل وقوة الصبر، وأراك وإن كنت راحلا صوتا يجلجل لمكافحة الفساد وضرب الآفات الاجتماعية، وتحسس معاناة الناس.. عرفك الكثير رجل خير وإنسانا قبل أن تكون رجل تجارة أو صاحب سياسة.. أتعلم أن شبام العالية حيث مرتع صباك تدمع وترسل نواحها إلى حيث ترقد.. إلى صنعاء.. أتعلم أن الرحيل المفاجئ يربكنا إلا أننا ندعو أن تكون محطتك في الجنة دار القرار بإذنه تعالى.

أبا عمر.. قبل ساعات قليلة كنت أتحدث وإياك هاتفيا، وكنت كعهدنا بك، تسأل عن شبام وأحوالها ليأت بعد ذلك النبأ.. وأي نبأ!

نعم رحل شماخ الشخص بحجم الوطن.. القامة العالية علو مدينته شبام حضرموت.. رحل الرجل الإنسان لتظل بصماته باقية وذكراه عطرة.. ذهب مخلفا فراغا لايعلم عنه إلا من عرف هذا الرجل.. غفر الله له وإنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى