رئيس جمعية التراث بالديس يناشد وزير الثقافة دعم الجمعية

> الديس الشرقية «الأيام» خاص:

> بعث الأخ سعيد عبدالرب الحوثري رئيس جمعية التراث والآثار بالديس الشرقية محافظة حضرموت برسالة إلى الأخ د. محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة، هذا نصها:

«إلى معالي وزير الثقافة د. محمد أبوبكر المفلحي الموقر تحية.

لكم خالص الأماني بالتوفيق لخدمة المثقف والثقافة في جميع أرجاء الوطن. كما نثمن جهودكم المتميزة وأنتم في بداية مشواركم العملي آملين من الله لكم دوام التوفيق.

معالي الوزير.. حقيقة دعونا نصارحكم القول إنصافاً للحقيقة وروادها الحقيقيين، بأن وزارة الثقافة تتعامل في عطاءاتها وخططها بعدَّة معايير ومقاييس في وطن من أقصاه إلى أقصاه زاخر بالتراث والموروث الشعبي والآثار والثقافة والأدب من غابر الأزمان، فالتعامل يكاد يكون إعلامياً بناءً على بعض التقارير والتصورات التي تنتقص من مقومات الوفاء لمن يستحقون، ومن المناطق التي تستحق، لأننا كما نعتقد، بل ونجزم بأن مكاتبكم في بعض المحافظات لا تهتم إلا بالمناسبات الوطنية والبهرجة الشكلية، وعلى مناطق معينة وفعاليات تروق لها. فما نعايشه على أرض الواقع أن الكثير من المهرجانات والدورات التي تقام، تكاد تكون محصورة في نفس الوجوه، خاصة مجال الشعر والشعراء، بينما يحرم الكثير من فطاحلة الشعر المغمورين من الدعوات وإبراز مخزونهم الجمالي الرائع، الذي يصولون ويجولون به في مداراة الشبواني، والمناسبات العامة الدينية والوطنية، ممن عاشوا مراحل الأمل والألم ولازالوا يعطون بسخاء دون أن يسأل عنهم أحد، وقد لا تتحملون أنتم مباشرة هذا الوزر، لأنكم ربما قد تعتمدون فقط على تلك التقارير التي تعودنا عليها ردحاً من الزمن، ومن ثم المصادقة عليها بلا مقدمات، ومن هنا يأتي الغبن والجحود لهؤلاء.

كما إن بعض المؤسسات الإبداعية في مجال الإرث والموروث الشعبي، من شعر وغناء وألعاب شعبية، وغير الإيرادية، يتم إهمالها نهائياً حتى من المشاركات في أي مناسبة، لأنهم جديرون بكل المقومات، لدرجة أنها تحرم من الدعم اللازم المستحق لها شرعا،ً بينما يعطى الدعم لبعض المؤسسات التي لا تقدم أي مفهوم لمعنى الثقافة والموروث الشعبي، أو لبعض الشعراء المطبلين والمنافقين، بل ويتم الاعتماد عليهم وحدهم في اختيار من يستحق الدعوة، ومن لا يستحق.

معالي الوزير نحن أبناء هذه المديرية العريقة ذات الإرث الشعري المعروف والزاخر بكل قديم من حصون وقلاع تاريخية أثرية منذ مئات السنين تحكي قصص أولئك الأجداد والرعيل الأول هي في حالة اندثار وعبث، بل وسطو لم يعرها أحد أي اهتمام، ولقد ناشدنا مراراً وزارتكم سابقاً، والجهات المعنية بالمحافظة ولا من مجيب، كما إن لدينا جهة ترعى هذه الشؤون جميعها طوعياً بدون مقومات. حيث تقرر لها دعم من وزارتكم بتوقيع الوزير السابق منذ أكتوبر 2006م، بمعدل مبلغ ضئيل عبارة عن خمسين ألف ريال شهرياً، وحتى هذه اللحظة ونحن نتابع ونتكبد أتعاب مادية وجسمانية، لم نستلم ريالاً واحداً جميعها مواعيد عرقوب، علماً بأن لدينا ملفاً متكاملاً لدى وزارتكم الموقرة يحمل جميع مقومات التأهيل والإجراءات الرسمية، فهل هذا يرضيكم يا معالي الوزير الكيل بمكيالين لدى من يعنيهم الأمر مالياً بوزارتكم، علماً بأننا بشهادة الجميع من أنشط الجمعيات الإبداعية غير الإيرادية، حيث لم يقدم لنا أحد أي دعم مالي، لأن المال عصب الحياة، ولدينا بالمديرية من الفرق الشعبية الشبابية ما يشرِّف الثقافة والإرث الحضاري. نناشدكم إعارة هذه المديرية اهتمامكم، بل وحضرموت عموماً، وربنا يوفقكم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى