الرئيس يحث الأمن إلى حسن التعامل مع المواطنين بالأخلاق الجميلة والتخاطب المسؤول

> صنعاء «الأيام» عن سبأ:

> دعا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأحزاب والصحافة إلى الترفع وقول الكلمة المسئولة التي تشد من أزر المؤسسة العسكرية والأمنية، وتشد على يدها، من أجل المزيد من الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.

وقال في كلمة له لدى حضوره أمس في معسكر الأمن المركزي حفل تدشين العام التدريبي 2008م للقوى والوحدات الأمنية لوزارة الداخلية: «لا يجوز النهش بالمؤسسة العسكرية والأمنية لأنها هي رمز وحدتنا، وهي صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، هي عنوان فخر كل المواطنين الشرفاء.

وأكد فخامته: «أن الشرطة ليست قمعية على الإطلاق، ولكنها شرطة أمنية تحقق الأمن والأمان للمواطنين، فتحية لتضحياتكم وصبركم وجلدكم، ونحن نعرف أنكم تعانون الشيء الكثير، وهناك عدد من الضباط والجنود في المحاكم الآن، ولكن لابأس رضوخا للنظام والقانون، على الرغم من أنهم يقومون بواجباتهم، ولكننا نخضع للنظام والقانون والدستور».

واعتبر «المساس بالمؤسسة الأمنية والعسكرية من المحرمات، لأنها تمثل كل أبناء الوطن، وقد اتخذنا قرارا صائبا عندما وجهنا وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بأن التجنيد من كل محافظات الجمهورية بحسب التعداد السكاني، وأعتقد أنه حقق نجاحات باهرة».

وقال: «نحترم النظام ونحترم الدستور ونحترم القانون، فعلى المواطنين التعاون مع الجهاز الأمني، أبناؤكم وفلذات أكبادكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن يسهرون الليالي، ويصحون في الفجر يؤدون واجبهم تحت الشمس الحارقة والبرد القارس، ويؤدون الواجب، إذا لماذا لانشكر هذه المؤسسة ونشد على يدها» معربا عن التحية لكل المقاتلين أينما وجدوا في جميع أنحاء الوطن في العام التدريبي 2008م.

وأشار فخامته إلى انه سيتم رفد المؤسسة الأمنية والعسكرية بالآليات والمعدات الحديثة خلال عامي 2008 ـ 2009، والآن سوف يتم رفد المؤسسة العسكرية والأمنية في هذا العام 2008م بـ 50 ألف مجند من خريجي الثانوية العامة.

وقال: «لقد ودعنا العام التدريبي 2007م المليء بالأحداث والقضايا الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، ونحن ندشن اليوم العام التدريبي للقوات المسلحة والأمن، ونهنئ أبناء الوطن بما تحقق من إنجازات رائعة في المجال الأمني وفي مجال التدريب والتحديث والتطوير في هذه المؤسسة البطلة، رمز الوحدة الوطنية، التي لايجب ولاينبغي لأحد ان يمسها، فهي المؤسسة الوطنية الكبرى، وهي عنوان الشرف عنوان الوحدة عنوان الحرية عنوان الديمقراطية». وتابع: «ما تحقق ويتحقق في الوطن من تنمية شاملة هو بفضل هذه العيون الساهرة، هؤلاء الأبطال في وزارة الداخلية الذين يحافظون على السكينة العامة في القرى والأحياء والمدن, ولا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون عيون ساهرة».

وقال: «إننا ننام وينام أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا في ظل أمن وأمان بفضل هذه المؤسسة الوطنية، فعندما أتحدث إنه لايجوز المساس بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى (منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية) فذلك لأنها ملك كل الشعب، وملك كل الوطن، وهي ليست ملكا لحزب أو لشخص، ولكنها ملك كل أبناء الوطن، ملك للنساء والرجال والأطفال الذين يذهبون إلى المدارس والجامعات والمعاهد آمنين بفضل هذه المؤسسة الوطنية العظيمة التي حققت الأمن والأمان، فلاتنمية ولا استقرار ما لم توجد مؤسسة عسكرية وأمنية قوية».

وأضاف: «لاشك أن هناك جهودا مضنية وراء هذا الإنجاز الرائع وما شاهدناه اليوم من قبل كل المخلصين في هاتين المؤسستين الأمنية والعسكرية، وما شاهدناه من تلك السواعد القوية والوثبات المتميزة ألا خير تعبير عن ذلك الجهد الرائع الذي بذله المخلصون في قيادة وزارتي الداخلية والدفاع» معربا عن الشكر والتقدير والاعتزاز للضباط والصف والجنود الشرفاء في وزارتي الدفاع والداخلية.

وقال: «إننا نتطلع في العام 2008ـ 2009م إن شاء الله إلى تحقيق قفزة نوعية في عملية التنمية وعلينا أن نكرس كل الجهود من أجل عملية التنمية ودون أن تلتفتوا أو تلقوا بالا للفقاقيع الكاذبة».

وأضاف: «امشوا في مهامكم الوطنية والأمنية والعسكرية والتنموية ولاتصغوا لهذه الزوابع، فهي زوابع ستنتهي وتتحطم على صخرة الوعي الوطني وعلى صخرة وعي كل أبناء الوطن الشرفاء، فيما الوحدة ثابتة ولايجوز الخوض في موضوعها.. الوحدة ثابتة وراسخة رسوخ جبال عيبان وظفار وشمسان وردفان، ولايجوز التطرق لمثل هذه المسلمات، الوحدة ثابتة منذ 17 عاما تحرسها عناية الخالق عز وجل والعيون الساهرة من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية والشعب».

وتابع: «سنمضي قدما إن شاء الله في إجراء بعض التعديلات الدستورية طبقا لما وعدنا به شعبنا في البرنامج الانتخابي، وعلى وجه الخصوص في مجال الحكم المحلي..».

وأوضح: «أن الحكم المحلي سيخفف أعباء كبيرة عن السلطة المركزية بنقلها إلى السلطة المحلية، فيتم انتخاب المحافظين وانتخاب مدراء المديريات، وتسمى بدلا من المجالس المحلية أو السلطات المحلية سلطات الحكم المحلي، للمزيد من المشاركة، لماذا؟.. عندما نقول ننقلها إلى السلطة المحلية لأن المواطنين سوف يختارون بإرادتهم الحرة من يثقون به لإدارة شؤون الحكم المحلي في المحافظة أو المديرية».

وتابع: «نحن نتحدث عن محافظين وعن مدراء إدارات، وإن قالوا إن المحافظ الفلاني والمحافظ كذا والمحافظ ليس على المستوى المطلوب، نقول لهم اجعلوها إرادة حرة، والمواطن يختار من يريد وتصبح المسئولية مسئولية الناخب، مسئولية المواطن، وثانيا إنشاء شرطة محلية في كل الوحدات الإدارية، شرطة محلية بحتة، وتبقى الشرطة المركزية والأمن المركزي الأعلى احتياطي لكل أجهزة الأمن في المديريات والمحافظات».

وقال: «أتحدث إلى رجال المرور، رجال المرور لهم باع طويل في تحقيق الأمن والاستقرار والانضباط، وأيضا رجال الأمن، الأمن والشرطة الراجلة والجوازات والأحوال المدنية، هم الذين يتخاطبون مع الشعب ومع الجمهور، ويحتكون به يوميا، فلا يلتقي الجمهور بوزير الداخلية أو برئيس الوزراء أو بالمحافظين بشكل دائم ويومي، ولكن الجمهور يلتقي ويتعامل مع رجال المرور في الجولات، ويحتك برجال الأحوال المدنية والشرطة الراجلة، إذاً على هؤلاء البواسل أن يحسنوا تعاملهم مع المواطنين دون أن يفرطوا بالنظام والقانون، ولكن يتعاملون معهم بالأخلاق الجميلة والرائعة والتخاطب المسئول، واختيار الألفاظ الجميلة للتخاطب مع المواطنين في مواقع الجوازات والمرور والأحوال المدنية، ولاتعني الكلمة اللينة والخطاب الجميل والكلمة الجميلة الضعف أو التفريط بالنظام والقانون، القانون يسير، ولكن مع الكلمة الجميلة، لأننا بحاجة إلى أن نتعلم من بعضنا البعض، إنه عمل تعليمي بحت» وتابع قائلا: «ما بنيناه خلال الأعوام الماضية، وما تحقق من إنجازات رائعة هو بفضل الوعي الوطني و تعاون كل المواطنين الشرفاء، فأملي من كل المواطنين على مختلف توجهاتهم السياسية أن يتعاونوا مع الأمن والاستقرار ومع هذه المؤسسة التي هي ملك لكل مواطن، إن المؤسسة الأمنية والعسكرية ملك لكل المواطنين، هم أبناؤكم وإخوانكم وآباؤكم وزملاؤكم، هؤلاء هم الذين ترونهم منتشرين في كل أنحاء الوطن، ولايجوز المساس بأجهزة الأمن والجيش أو تناولهما بالسوء من قريب أو بعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى