> تشير نتائج دراسة جديدة الى ان النساء البدينات الصغيرات نسبيا المصابات بتكيس المبايض عرضة لمخاطر اكبر للاصابة بتصلب الشرايين في القلب وهو امر غير متصل بوجود عوامل اخرى معروفة لمخاطر الاصابة بأمراض القلب لدى هؤلاء النساء.

وخلص الدكتور روبال شروف وزملاء له من جامعة ايوا في ايوا سيتي في تقرير لهم نشر في "دورية علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" الى ان "هذه النتائج تركز على الحاجة للفحص والمواظبة على الاستشارة وعلاج هؤلاء لمنع الاصابة باعراض لمرض بالاوعية الدموية بالقلب".

ويعد تكيس المبايض اضطراب هرموني غالبا ما يشخص لدى النساء في العشرينات او الثلاثينات من اعمارهن. وتتضمن الاعراض عدم انتظام فترات الطمث او انقطاعها وغزارة نمو الشعر وتأخر الحمل,لكن الحمل ربما يكون ممكنا بعد علاج طبي أو جراحة.

واجرى الباحثون دراسة شملت 24 امرأة بدينة تتراوح اعمارهن بين 21 و 50 عاما مصابات بتكيس المبايض و24 امرأة من نفس الوزن والعمر لكنهن غير مصابات بتكيس المبايض.

ورصد فريق شروف وجود كالسيوم في شرايين القلب وهو مؤشر على مرحلة مبكرة من الاصابة بتصلب الشرايين لدى 8 من بين 24 امرأة مصابات بتكيس المبايض (33 في المئة) و 2 من 24 من مجموعة المقارنة (8 في المئة).. وهذا ترجم الى زيادة في المخاطر بأكثر من خمسة اضعاف لدى النساء المصابات بتكيس المبايض كما اشار الباحثون.

كما وجدوا ان غالبية النساء اللائي لديهن كالسيوم في شرايين القلب ليس لديهن عوامل تقليدية لوجود مخاطر للاصابة بأمراض بالقلب,وتكيس المبايض مرتبط فيما يبدو بوجود كالسيوم في شرايين القلب كما يشير الباحثون.

وخلص شروف وزملاء له الى ان هناك حاجة ملحة لاجراء دراسات على المدى الطويل لمتابعة تطور الكالسيوم في شرايين القلب لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.