> قتل ستة فلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية واصيب اكثر من خمسين في تكثيف للعملية الاسرائيلية في قطاع غزة في حين توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت برد اكثر قسوة على الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة.

وقد قتل أمس الأحد اربعة فلسطينيين في توغل اسرائيلي شارك فيه عدد من الاليات والمدرعات ترافقها جرافات في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة,وقد شن الطيران الاسرائيلي غارتين جويتين كذلك.

وافاد شهود عيان ان اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين فلسطينيين والجنود الاسرائيليين في المخيم استخدم فيها المسلحون قذائف ار بي جي.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان "احمد خلف (29 عاما) استشهد أمس الأحد اثر اطلاق الدبابات الاسرائيلية المتواجدة شرق البريج لقذيفة".

واضاف ان "الطائرات والدبابات الاسرائيلية تطلق النار بكثافة تجاه المواطنين".

واعلن حسنين قبل ذلك مقتل فلسطينية وشاب جراء قصف الطيران الاسرائيلي لمنزل شرق البريج ومقتل فلسطيني اخر خلال عملية التوغل ايضا.

واوضح "استشهدت ايمان حمدان (34 عاما) والفتى محمود عامر (18 عاما) في قصف استهدف منزل شرق مخيم البريج واصيب سبعة اخرين من بينهم امراة حالتها خطيرة جدا".

واضاف ان "الشهداء والمصابين كانوا متواجدين داخل المنزل، موضحا ان "اجمالي عدد الحرجى في مخيم البريج بلغ 50 فلسطينيا بينهم اربعة في حال الخطر".

وكان زياد ابو ركبة (17 عاما) من مخيم النصيرات قتل استشهد واصيب 14 اخرون منهم اثنان في حالة الخطر برصاص الجيش الاسرائيلي في التوغل.

واكد ابو حسنين في وقت سابق مقتل ناشطين فلسطينيين وجرح سبعة اخرين ليل أمس الأول في غارة جوية وقصف للجيش الاسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وشرق غزة.

من جهة اخرى اوضح ابو حسنين ان "الجيش الاسرائيلي فتح النار بكثافة على سيارة الاسعاف التي كانت تقوم باجلاء الجرحى في المنطقة واصابها اصابات مباشرة مما الحق اضرارا كبيرة بالسيارة ادت الى عرقلة نقل المصاب الذي كان في داخلها".

واعتبر ان "استهداف سيارات الاسعاف مناف لكل الاعراف الدولية".

وافاد شهود عيان ان الاليات العسكرية الاسرائيلية التي شاركت في التوغل "تراجعت الى الشريط الحدودي شرق مخيم لبريج فيما يزال الطيران المروحي يحلق بكثافة في المنطقة".

واعلن الجيش الاسرائيلي أمس الأحد اصابة خمسة من جنوده احدهما جروحه خطرة خلال عملية عسكرية استهدفت مسلحين شرق مخيم البريج.

من جهتها قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "تم قنص جنديين صهيونيين اثر توغل القوات الصهيونية شرق مخيم البريج".

واعتبرت ان ذلك يشكل "ردا على التوغلات وعمليات الاغتيال المستمرة وتصديا لكل المحاولات انتهاك ارض قطاع غزة".

من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن "قنص جنديين صهيونيين كانا يعتليان منزلا شرق مخيم البريج، حيث العدوان الصهيوني المستمر الذي يستهدف المنطقة منذ صباح أمس الأحد.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد ان اسرائيل سترد بقسوة اكبر على الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة.

وصرح اولمرت في افتتاح الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء "الخميس الماضي اطلقت صواريخ طويلة المدى بلغت مدينة عسقلان".

واضاف "لا شك في انه تصعيد في نشاط المنظمات الارهابية وقد امرت وزارة الدفاع اجهزة الامن بتكثيف ردها الذي كان اصلا قاسيا جدا في الاسابيع القليلة الماضية".

واكد ان الجيش الاسرائيلي "سيواصل عملياته الرامية الى اعتقال الارهابيين وكل الذين يصدرون لهم الاوامر اينما كانوا في قطاع غزة او في يهودا والسامرة" اي الضفة الغربية.

وسقط صاروخ اطلق من قطاع غزة الخميس على مدينة عسقلان جنوب تل ابيب من دون ان يخلف جرحى.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع ايهود باراك اعلن أمس الأحد خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي ان الصاروخ من طراز غراد عيار 122 ملم ويبلغ مداه 17.5 كلم.

وبذلك يرتفع الى 6038 عدد الذين قتلوا في اعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية منذ 2000، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين وفقا لاحصاء وضعته وكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)