سياسات القبول في كليات الشرطة بين المخفي والمنظور ..طلاب من لحج: لا نعلم ما هي المعايير المطلوبة للنجاح؟

> «الأيام» هشام عطيري:

> سلك الجندية حلم من الأحلام الذي يتوق إلى تحقيقه عدد كبير من أبناء الوطن وبالذات الكليات العسكرية وكلية الشرطة، كونها تمثل نوعاً من التعليم العالي العسكري، ولذا فإن عددا كبيرا من الشباب من خريجي الثانوية العامة يعلقون آمالاً كبيرة على الانخراط في هذه الكليات، وينتظرون على أحر من الجمر الفترة التي يتم فيها بدء امتحانات القبول في هذه الكليات، وعندما يتقدمون إلى هذه الامتحانات ويجتازونها بشقيها النظري والعلمي على أمل الإعلان عن فوزهم وبدء الدراسة، لكن الصدمة تكون لهم بالمرصاد عندما يفاجأون بعدم وجود أسمائهم ضمن المقبولين للدراسة في هذه الكليات.

نظمي عباد:أين ذهبت المقاعد العشرة في كلية الشرطة لمحافظة لحج؟

عدد من أبناء لحج كانوا ضحايا لهذا الظلم فهم لا يعلمون سبباً وجيهاً حتى يطالهم، كما لا يعلمون ما هي المعاير التي على أساسها يتم القبول؟

على صدر «الأيام» عبر رهط من هؤلاء المظلومين عن هذا الغبن الذي طالهم في السطور التالية:

> غسان حسن علي السيد:«أنا أحد شباب هذه الأرض الطيبة المسماة (اليمن السعيد)، وحلمت ذات يوم أن أكون مثل والدي ضابطاً في الشرطة لأخدم الوطن في هذه المؤسسة الأمنية، فكبرت وترعرعت وأنهيت دراستي الثانوية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل والدي، وتمنيت لو أنني أحصل على وظيفة في جهاز الأمن لأصل إلى ما وصل إليه والدي حفظه الله، وشاءت الظروف أن يتحقق الحلم، فلما رأيت الإعلان عن قبول طلاب مستجدين للالتحاق بكلية الشرطة مع وضع شروط للقبول، والشروط تنطبق على تماماً، تقدمت مع غيري لامتحانات القبول أمام لجنة عدن، وامتحنت الامتحان النظري والعملي، وكنت من بين الأوائل بعد أن طمأنني رئيس اللجنة الذي أشاد بي لأني أحمل المواصفات المطلوبة في ضابط الشرطة، وانتظرت الأيام التي ستظهر فيها الكشوفات الخاصة بالمقبولين على صفحات الجرائد الرسمية، إلا أنني تعرضت لصدمة كبيرة وغير متوقعة لعدم وجود اسمي ضمن المقبولين، وقلت في نفسي لماذا لم يتم قبولي؟!

فإذا كان على أساس نسبة المديريات فأنا من مديرية المسيمير ولم يتم قبول أي واحد منا، وإن كان على المستوى الدراسي فمعدل الشهادة %80، وإذا كان على الصحة فصحتي والحمد لله مشهودة لأنني شاب رياضي، طلعت إلى صنعاء لكي أتابع، ورأيتي بأم عيني من هم غير جديرين بالانتساب وصحتهم البدنية هزيلة ولا تنطبق عليهم معايير القبول.

غسان السيد: سلمت بأن الوساطات لها دور كبير في القبول

وهنا سلمت الأمر لله وعرفت أنه لن يتم قبولي لكوني جنوبياً، وسلمت بأن الوساطات والطائفية لها دور كبير في عملية القبول».

> نظمي مرشد عبد محمد عباد:«نحن طلاب متقدمين لكلية الشرطة دفعة رقم 41 للعام الدراسي 2007-2006م لقد قمنا بكل الامتحانات الأولية، ومقابلة الهيئة وبعد فترة ظهرت النتيجة النهائية ولم نجد أسماءنا فيها (كلية الشرطة) حيث قاموا بنشر الأسماء في مدرسة الشرطة، ونحن الطلاب المتقدمين في الامتحانات لماذا؟! لأن الوساطة تعمل دور.

علمنا بعد ذلك أن لمحافظة لحج عشرة مقاعد لكلية الشرطة، أين ذهبت هذه المقاعد؟ وأين ذهب حقنا ومتابعتنا وأموالنا؟ وأين المساواة في ذلك؟ علما بأنني متقدم لكلية الشرطة دفعة 40، ولم أنجح وحاولت المرة الثانية ولم أنجح نرجو معالجة هذه الإشكالية في عملية القبول في كلية الشرطة».

حمدي حسين: أكثر الجنوبيين قالوا لهم احضروا السنة القادمة

> حمدي أحمد طه حسين: «تمنيت في يوم من الأيام أن أكون ضابطاً لأخدم الوطن، وليتني لم أتمنَ هذه الأمنية الصعبة التي لا تقبل إلا الوساطات وانحرمت من الجامعة وفضلت أن أدخل كلية الشرطة، ولكن لم أوفق لماذا؟! هل أنا لست جديراً بكلية الشرطة، وأنا إنسان والحمد لله تتوفر لدي جميع الشروط المفروضة في الكلية.

ولكن فوجئت عندما وجدت اسمي في مدرسة الشرطة، هذا ما ليس أرغب به ولم أتوقع ذلك، وعندما ذهبت من ضمن المقبولين والناجحين من عدن إلى مدرسة الشرطة، ولقد تحملت مبالغ طائلة والله أعلم بالحالة، وهم يطلعوننا وينزلوننا أربع مرات إلى صنعاء، وبعد كل هذا العناء والشقاء، قالوا لنا:(احضروا في السنة القادمة)، لأنهم قسمونا مجموعتين وأكثر الجنوبيين قالوا لهم احضروا السنة القادمة.

لماذا لم يتم قبولنا في كلية الشرطة، هل لأننا جنوبيون؟! لماذا لم تتم المساواة بين الشمال والجنوب؟! لماذا الفقير ليس لديه مجال في كلية الشرطة؟! والله أكبر على كل الظالمين».

عبدالحكيم داود:قررت تسليم الأمر لله وهو الوحيد وكيل المظلومين

> عبدالحكيم فيصل داود: «أنا أحد شباب محافظة لحج مديرية الحوطة، سمعت عن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الشرطة، فقررت التقدم للامتحان كغيري من شباب المحافظات الأخرى في عموم الجمهورية، واجتزت الامتحانات مثلي مثل بقية المتقدمين، وانتظرت النتائج إلى أن تم نشرها في الصحف الرسمية، وقد تفاجأت عندما لم أقرأ اسمي ضمن الأسماء المنشورة في الصحف، وتساءلت ماهي عيوبي؟! فأنا صحتي والحمد لله، ونتيجة فحصي أثبت خلوي من أي أمراض، وقوامي البدني لا يوجد به أي عيوب خلقية، لذا ما هي الأسباب في عدم قبولي؟! ومن خلال قراءتي للأسماء المقبولة، فإني وجدت بأن معظم المقبولين ممن اجتازوا الامتحان لم تنطبق عليهم الشروط، مع ذلك فقد تم قبولهم فيها، عرفت بأن الوساطات والوجاهات، وربما أمور أخرى لها دور كبير في عملية القبول.

لذلك قررت تسليم الأمر لله فهو الوحيد وكيل المغلوبين، فأنا من أسرة عزيزة وشريفة وفقيرة وكنت أرغب في أن أكون أحد الضباط الذين يخدمون هذا الوطن ولكي أساعد أسرتي، و لكن كان الظلم حليفي والحرمان مصيري في أن أحقق رغبتي في الالتحاق بهذه المؤسسة الأمنية، ورأيت أيضا بأني سيء الحظ ولم أسلم أمري للبشر، لأنهم غير عادلين، ولكن سأسلم أمري لله سبحانه وتعالى فهو خير معين».

نمير الشريف: وجدت أسماء المقبولين أكثرهم من المناطق الشمالية

> نمير عبدالله محمود الشريف: «لقد ذهبنا إلى المعسكر متفائلين بكل الأمل الذي كنا نحلم به في هذا المجال، ولقد قدمنا إلى المعسكر، وأجرينا الامتحان الأول واجتزناه بكل قوة وشجاعة، ولقد خضعنا إلى فحص الأجسام والحمد لله إننا معافون من كل الأمراض، وخضعنا إلى الامتحان الثالث وهو اللياقة البدنية وكل شيء على مايرام، ولكن بعد هذه الامتحانات انتظرت وقتا طويلا إلى أن طلعت الأسماء، ولقد صدمت لأنني لم أجد اسمي من بين الأسماء الموجودة في الصحف.

ولقد وجدت أسماء لم أكن أتوقعها كانت أكثرها من المناطق الشمالية، هل لأنني من الجنوب؟! كنت أتمنى أن أكون من الشمال، لأني إذا كنت من الشمال لكان اسمي من الأسماء الناجحة والمقبولة في الكلية التي كانت حلمي، ولكني أقول هذا الكلام من الظلم الذي أطاح بنا، وأين هي المساواة التي يتكلمون عنها؟! أين هي العدالة في الشمال والجنوب؟!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى