سائح نمساوي يخضع لتحقيق بتهمة التجسس في السودان

> الخرطوم «الأيام» أندرو هيفنز :

> قال سائح نمساوي إنه تعرض للاستجواب في السودان للشك في كونه جاسوسا وذلك بعد أن عثرت قوات الشرطة في أمتعته على مقالات حول إحدى الجماعات المتمردة السابقة.

وكتب توماس هيرشفوجيل البالغ من العمر 20 عاما في مدونته أنه منع من مغادرة مدينة بور سودان الساحلية أثناء قيام قوات الشرطة بالتحقيق.

وكتب هيرشفوجيل يوم السبت على موقعه الالكتروني على الإنترنت يقول " إنهم يعتقدون أنني إما صحفي أو جاسوس. وفي الوقت الراهن أستطيع التجول فقط داخل نطاق بور سودان ودائما ما يصاحبني رجل من مكتب الأمن القومي."

وقالت القنصلية النمساوية في الخرطوم أمس الإثنين إنها تحاول الاتصال بهيرشفوجيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية "ليس بوسعنا تأكيد الموقف حتى الآن." وأضاف المتحدث أن هيرشفوجيل كان يعلم بأمر التقارير.

ولم يتسن الوصول على الفور لمسؤول في الشرطة السودانية أو الأجهزة الأمنية في الخرطوم أو بور سودان للتعقيب.

وكتب هيرشفوجيل أنه ألقي القبض عليه لأول مرة أثناء رحلته إلى منطقة تلال البحر الأحمر بشرق السودان بحلول العام الجديد وقيل له إنه لا يحمل تصاريح التنقل المناسبة.

وحين عاد إلى بور سودان للحصول على التصاريح قام الضباط بتفتيش حقائبه وعثروا على مقالات عن المتمردين الشرقيين لحزب مؤتمر البجا السابق الذين انخرطوا في عصيان على مستوى متدن في شرق السودان إلى أن تم توقيع اتفاقية السلام عام 2006.

وأضاف هيرشفوجيل في المدخل الأخير لمدونته يوم السبت "كان الأمر بمنتهى الغباء حتى أحملهم في أمتعتي."

وقال إن قوات الشرطة منعته من إجراء مكالمات تليفونية ولكنها سمحت له باستخدام الانترنت.

وتقول مدونة هيرشفوجيل إنه كان في زيارة إلى السودان في إطار رحلته التي تستمر لمدة عام إلى مصر والسودان وإثيوبيا واليمن وعمان وايران وتركيا.

وكتب أنه مر ببعض أعضاء البجا الذين أخبروه عن عدم رضاهم عن بنود اتفاقية السلام التي وقعت مؤخرا بين قادتهم والحكومة السودانية.

وقال السائح إنه كان يعمل في منظمة تمثل المهاجرين غير الشرعيين في النمسا وأضاف "إن الفارق )بالنسبة لي( أنه لن توجد منظمة أهلية تدعمني.. والسفارة النمساوية هنا لها تأثير (ضعيف)." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى