شماخ في القلوب محفوظ

> عبد الله علي مكارم:

> ليست شبام وحدها يخيم عليها الحزن، وليست حضرموت بحجمها الحضاري والإنساني، لكن اليمن بأسرها من أقصاها إلى أقصاها تبكي حرقة فراق الأب والشيخ ورجل الأعمال وصاحب القلب الرحيم والتاجر الصادق، المغفور له بإذن الله / محفوظ سالم شماخ .

تلاحظ شعور اليتم في مآقي اليتامى، وأسى الأرامل في تنهدات النسوة اللاتي أضفى الراحل عليهن لمسات إنسانية، أبعدت عنهن شظف العيش وقساوة الدهر .

طوال عقود مضت من تواتر الإنفاق على الجانب الخيري، هي لاتزال حاضرة في ذهون الجميع . إنفاق بسخاء مشوب بتكتم المنفق، حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه .. نهج للحياة اختطه الفقيد محفوظ شماخ، ولم يتزحزح عنه قيد أنملة. إغاثة المنكوب وإحاطته بأنواع الرعاية، ودونما تردد، وبكل ترحاب الشباميين.. لم نكن نعلم أن الأقدار ستجرعنا كأس العلقم في أول يوم من العام الميلادي الجديد 2008م، لنجد أنفسنا في خضم حزن عميق، تتداخل فيه ملامح الكتابة الصحفية مع تلك الدموع الغزيرة، المنبعثة من عيوننا.

وإن المصاب الجلل سيشمل رجال المال والأعمال لفقدانهم صرحا اقتصاديا، وقائدا يحتكم إليه الجميع عند النوائب، ومجاهدا يصدح بالحق في كل محفل، ولا يتوانى في قوله أمام علياء القوم .

رحم الله الفقيد محفوظ سالم شماخ رحمة الأبرار وأسكنه فسيح الجنان، وسيبقى شماخ في القلوب محفوظاً مابقي في الإنسانية وفاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى