سقوط 14 قتيلا بينهم قائد بأحد مجالس الصحوة في هجومين ببغداد

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

> قالت الشرطة العراقية إن هجومين نفذهما انتحاريان في منطقة يقطنها العرب السنة في بغداد أمس الإثنين أسفرا عن سقوط ما لايقل 14 قتيلا بينهم قائد أحد مجالس الصحوة التي تدعمها الولايات المتحدة.

والهجومان هما الأحدث في تصعيد على ما يبدو لحملة من الهجمات الانتحارية التي تنفذ كل يوم تقريبا خلال الأسبوعين المنصرمين حتى مع انخفاض المعدل الاجمالي لأعمال العنف في العراق.

وألقى الجيش الأمريكي باللائمة على القاعدة. وقال إن الهجمات تشكل "ما قد يكون أوضح دليل على طبيعة هذا العدو الذي سيدمر الناس والأحياء ذاتها التي يدعي أنه يحميها."

وحمل المشيعون جثامين العقيد رياض السامرائي وبعض من حرسه الشخصي عبر شوارع حي الأعظمية الذي تسكنه أغلبية سنية حيث كان السامرائي يقود دوريات مجالس الصحوة التي تتقاضى رواتبها من الجيش الامريكي.

وقال أبو فراس وهو عضو كبير آخر في مجلس الصحوة بالمنطقة إن " استشهاد" السامرائي هو مصدر إلهام لأعضاء المجالس الذين سيسيرون على خطاه.

وأكدت ثلاثة مصادر منفصلة من الشرطة وقوات الأمن عدد القتلى وأفادت بأن هناك نحو 20 مصابا. وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات الأمنية في بغداد لتلفزيون العراقية إن ستة قتلى سقطوا كما أصيب 26 شخصا.

وفجر أحد المهاجمين الانتحاريين حزاما ناسفا يرتديه في حين نفذ الآخر هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة.

وكان السامرائي مسؤولا أيضا عن الأمن في مكتب ديوان الوقف السني بحي الأعظمية.

ووصف ديوان الوقف السني في بيان الانفجار "بالعمل الاجرامي والجبان" قائلا "الأيادي الآثمة التي أقدمت على هذا الجرم هي أياد ضالة منحرفة في الفكر والسلوك تريد لهذا البلد إثارة الفتنة وقتل الرموز الوطنية... إن ما حصل من اعتداء إن هو إلا حلقة من حلقات التآمر على البلد الذي ما زال ينزف دما."

وأسفرت انفجارات أخرى في بغداد عن سقوط خمسة قتلى وبينها انفجار قنبلة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في حي الكرادة بوسط بغداد كما انفجرت قنبلتان مزروعتان على الطريق مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين من رجال الشرطة في حي الجادرية بجنوب بغداد.

وذكرت الشرطة أنها عثرت على جثث خمس رجال مقيدين ومعصوبي الأعين تحمل آثار أعيرة نارية في الرأس في محافظة ديالى المضطربة كما قتل مسلحون عضوا في أحد مجالس الصحوة يعمل نجارا داخل متجره في سامراء.

ويستهدف متشددون من تنظيم القاعدة في العراق أعضاء مجالس الصحوة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة. وأجبر مقاتلو القاعدة على الخروج من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق لكنهم لا يزالون يشنون تفجيرات انتحارية.

وقبل بداية العام الجديد توعد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي لا يعتقد أن له سيطرة مباشرة على المتشددين في العراق الذين يستخدمون اسم تنظيمه بشن هجمات على أعضاء مجالس الصحوة الذين تمولهم القوات الأمريكية.

ويقول قادة أمريكيون إن الهجمات على أعضاء مجالس الصحوة هي علامة على أن تنظيم القاعدة يخشى هذه المجالس التي نمت في المناطق العربية السنية حيث كانت القاعدة تسيطر على الشوارع قبل أن تنقلب عليهم العشائر المحلية في 2006 و2007.

وكان حي الأعظمية أحد المعاقل الرئيسية للمتشددين في بغداد وأحد أكثر المناطق التي سقط فيها قتلى في صفوف القوات الأمريكية في العاصمة حتى منتصف عام 2007 . لكنه بات الآن منطقة هادئة حيث أعادت المتاجر فتح أبوابها وبدأ النازحون يعودون إليها.

ورغم أن معدلات العنف تراجعت بشكل كبير خلال النصف الثاني من عام 2007 يقول قادة أمريكيون إن المتشددين ما زالوا مصرين على شن هجمات كبيرة باستخدام انتحاريين لقتل عدد كبير من الناس.

ومن بين التفجيرات الانتحارية التي وقعت خلال الأسبوعين المنصرمين تعرضت جنازة لهجوم ببداية العام الجديد أسفر عن سقوط 34 قتيلا في أعنف هجوم بالعاصمة منذ خمسة شهور.

وأسفر حريق وقع في أكبر مصفاة نفطية عراقية بمدينة بيجي الشمالية عن مقتل شخص. واعتبر الحريق نتيجة لخطأ فني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى