صفو القلوب ترتص الصفوف

> «الأيام» حسين بن عبده الديواني /الديوان بني حمير - يافع

> إن الشعب إن لم يتغير ويتخلص من العادات السيئة والمنافية لديننا الحنيف كالحقد والحسد والتكبر والضغائن، فإن العاقبة ستكون خطيرة ومفجعة علينا، وحتى نتراحم، وكما قيل بأن الأخوة في الدنيا، فيتوجب علينا ألا نستهزي بالمستضعفين لأنهم ليسوا ضعافا كما نظن وإنما أقوياء صابرون استجابة لأمر الله، قال عز وجل: «والكاظمين الغيض والعافين عن الناس» وقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن».

لنتحدث بصراحة أن هناك اختلالات حدثت عند بعض الناس، منهم من يقول إن هناك فئة متسلطة تطحن الفئة الوسطى أي بمعنى عامة الناس، فأشاطرهم في بعض الأمور ولكن خلافي معهم كيف نلوم الفئة العليا من الأثرياء، بينما نجد أن فئة وسطى أطلق عليهم الشرذمة هي نفسها تطحن المواطن من فئتها، فهؤلاء الشراذمة من المتسلطين على فئتهم الوسطى المطحونة يسعون دوما إما بالتحرش أو الافتراء ظلما وزورا على الشرفاء والمناضلين، فأمر مستغرب أن نلوم الفئة العليا بينما الفئة الوسطى من عامة الشعب تتآكل وتتشاحن فيما بينها البين، كان الأحرى أن يبتعدوا عن المناكفات والخلافات، وينظروا للأمور بعقل ويصفوا قلوبهم ويرصوا الصفوف، عندئذ يمكن مناقشة الكثير من الأمور بالحوار العقلاني بين مختلف الأطراف من عامة الشعب، وليست أطرافا كما نسمع تخدم فئة أو حزبا معينا، وإنما لعامة الشعب لتلبية مطالبهم ونيل حقوقهم، وبذلك نخرج من نفقنا المظلم.

فتحية للمناضلين الشرفاء والخيرين الساعين في البحث عن الحقوق المسلوبة لما فيه المصلحة العامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى