مديرية الشحر.. تنتظر زيارة وزير الكهرباء

> «الأيام» أحمد عمر مدي :

> في أغسطس 2007م عند انعقاد الدورة الثانية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت دعينا وكافة أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة للقاء الدكتور مصطفى بهران وزير الكهرباء، عند زيارته لمحافظة حضرموت لطرح بعض القضايا المتعلقة بالكهرباء بمحافظة حضرموت، وما يعانيه المواطنون من مشاكل وهموم وانقطاعات للكهرباء بمديريات المحافظة، وعند دخولنا قاعة الاجتماعات بمركز بلفقيه، وجدناها قد حشدت بكافة مسئولي المحافظة وأعضاء الهيئات الإدارية للمجالس المحلية، وبعض أعضاء المجالس المحلية بالمديريات، وكافة مسئولي المؤسسة العامة للكهرباء وموظفيها، من كل فروع المحافظة، بمن فيهم عمال الخدمات.

وبعد أن رحب الأخ المحافظ بالأخ الوزير وشكره على زيارته للمحافظة، طلب منه الاستماع لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة، لطرح بعض القضايا التي يحملونها، وهموم أبناء المحافظة الخاصة بالكهرباء، ولكن وزير الكهرباء رفض الاستماع، إلا بعد أن يستمع الجميع لمحاضرته التي سوف يلقيها تحت عنوان: (الطاقة النووية.. والمستقبل)، ولمدة ساعة كاملة استمع الجميع لحلم الوزير عن مشاريع الطاقة النووية في اليمن، وعقب انتهاء المحاضرة طرحت الكثير من المشاكل والهموم، أهمها:

-1 الكلفة المشتركة التي يتحملها المواطن في محافظة حضرموت، عند طلبه توصيل الكهرباء إلى منزله، حيث يطلب من المواطن مئات الآلاف من الريالات نظير سراجين في منزله، وقال الوزير: «إن هذا ظلم يجب أن يرفع، لايمكن أن يتحمل المواطن أعباء تنفيذ شبكة الكهرباء خارج منزله، والأصل أن المؤسسة يجب أن تتحمله».

كلام جميل يا سعادة الوزير! ولكن من يرفع هذا الظلم؟ أمامنا طلب من مجموعة مواطنين لتوصيل الكهرباء لمنازلهم، طلب منهم كشف مواد للخطوط الرئيسية، تبدأ من رقم (1) محول كهربائي 3 فيز 04/11 ك ت سعة 50 ك ق أ عدد (1)، وتنتهي بالرقم (25) حفر للأعمدة والأستيرات (2*4*5) متر مربع عدد (17) حفرة، ويدخل في الكشف وايرات وفيوزات وأعمدة خشب وأبوال... إلخ.

وكشف آخر يوضح تكاليف الأجور للخط الرئيسي + المحول يبدأ من رقم (1) أجرة تركيب محول هوائي على أعمدة، وتنتهي بالرقم (8) أجرة حفرالحفرة للكامبات والأستيرات بمبلغ إجمالي (705.960) ريال.

أيعقل يا سيادة الوزير أن يدفع المواطن هذه الكلفة لربط خط كهرباء لإنارة منزله؟ ونحن ننتظر متى سوف يرفع الظلم حسب وعدكم.. هل نحتاج إلى قدرة نووية؟

-2 طرح أحد الحاضرين بعد الاستماع إلى المحاضرة النووية قضية شبكة مدينة الشحر، التي عفا عليها الزمن، والشبكة الكهربائية لمدينة الشحر أنشئت عام 1982م، وأصبحت متآكلة، وانتهى عمرها الافتراضي، وفي كل صيف يعاني أبناء مديرية الشحر الويل من برنامج (طفي لصي) في شدة حرارة الجو، وتنطفئ الكهرباء في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، لتزعجك من أحلى أوقات نومك، ولما استمع السيد الوزير للمشكلة، رد قائلا: «قضية الشحر يتابعني فيها الأخ جعفر باصالح، عضو مجلس النواب ممثل الدائرة، وسوف أنزل خصيصا لزيارة مدينة الشحر بعد شهرين مع الأخ النائب لحل مشكلة المديرية». آمنا وصدقنا ما قال الوزير، ومر شهران فوق شهرين ومديرية الشحر تنتظر وعود الزيارة النووية.

الجدير بالذكر أن مدينة الحامي تم توقيع عقد تجديد الشبكة لها مع المقاول باسويدان، قبل الانتخابات الرئاسية، وإلى يومنا هذا لم يستكمل المقاول أعمال التنفيذ، بل توقف العمل.

تحملي يا سعاد! واستعدي لزيارة وزير الكهرباء المكوكية، حتى تسعدي بصيف عام 2008م، بكهرباء (طفي لصي) نووية، في ظل السعادة والرخاء لحكومة الفساد الإلكترونية.

عضو المجلس المحلي- محافظة حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى