المعارضة الكينية تلغي الاحتجاجات وعدد القتلى يقترب من ف500

> نيروبي «الأيام» رويترز :

>
زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينجا مع المبعوثة الأمريكية جينداي فريزر
زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينجا مع المبعوثة الأمريكية جينداي فريزر
قال زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينجا أمس الإثنين إنه ألغى الاحتجاجات بسبب قرب بدء "عملية وساطة" لحل الأزمة السياسية التي أودت بحياة نحو 500 شخص.

وأضاف أودينجا للصحفيين عقب لقائه مع المبعوثة الأمريكية جينداي فريزر "حصلنا الآن على تطمينات بقرب بدء عملية الوساطة.. لذلك نقول لأنصارنا في شتى أنحاء البلاد إنه لن تكون هناك اجتماعات حاشدة عامة (اليوم الثلاثاء)."

وقالت الحكومة أمس الإثنين إن عدد القتلى في أعمال العنف التي تلت انتخابات الرئاسة في كينيا قد ارتفع إلى 486 قتيلا إضافة إلى تشريد 255 ألف شخص في واحدة من أسوأ اللحظات التي تعيشها البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1963.

وسجلت الأرقام الصادرة عن وزارة البرامج الخاصة ارتفاعا كبيرا عن عدد الموتى السابق الذي بلغ حوالي 350 شخصا نتيجة للاضطرابات التي شهدتها البلد الأكبر من الناحية الاقتصادية بمنطقة شرق أفريقيا منذ التصويت الذي جرى في 27 ديسمبر كانون أول وفاز فيه الرئيس كيباكي بفترة ولاية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل.

ودعا كيباكي اليوم البرلمان إلى الانعقاد في أول دورة له في 15 يناير كانون الثاني.

وقال مكتبه في بيان مقتضب "ستعقد دورة جديدة في مبنى البرلمان في نيروبي وستبدأ في 15 يناير كانون الثاني."

وبينما عادت معظم مناطق البلاد إلى حالة الهدوء أفاد تقرير غير مؤكد من أوغندا أن 30 شخصا غرقوا بعد أن طاردهم مهاجمون إلى أحد الأنهار على الحدود بين البلدين.

وعلى الجانب الكيني لم تؤكد قوات الشرطة صحة التقرير.

كما شوهت حالة الاضطراب التي أعقبت الانتخابات صورة كينيا كحصن للاستقرار في شرق أفريقيا وهددت اقتصادها.

ويواجه أودينجا البالغ من العمر 63 عاما ورطة متمثلة في الاستجابة للضغط الدولي لتفادي أي شيء قد يثير مزيدا من العنف وفي نفس الوقت محاولة إبعاد كيباكي.

وقال طوني جاكوكا مساعد أودينجا لرويترز "لا أحد يريد إراقة الدماء ولكن الديمقراطية ليس لها طريق مختصر."

وقد اتهمت حكومة كيباكي أودينجا "بالتحريض على" الاضطرابات والسعي للإبقاء عليها.

ولمزيد من إثارة الجدل دعت جمعية القانون الكينية كيباكي للتنحي من أجل إجراء انتخابات جديدة قائلة إن الانتخابات "غير موثوق بها" وإعلان الفائز "أمر غير مقبول".

وكان من المقرر أن يقوم جون كوفور رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس غانا بزيارة هذا الأسبوع إلى كينيا في محاولة للتوسط بين أودينجا وكيباكي,ويمثل انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين عقبة رئيسية أمام التوصل إلى حل.

وقال كيباكي إنه مستعد لتشكيل "حكومة وحدة وطنية" لكن أودينجا يريد منه التخلي عن الرئاسة وعقد محادثات من خلال وسيط دولي والدخول في "إجراء انتقالي" قبل التصويت الجديد.

حاول الكينيون في مختلف أنحاء البلاد البالغ تعداد سكانها 36 مليونا إنهاء فترة من أسوأ الفترات عنفا في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا.

وتضرر الفقراء في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية أشد الضرر بينما لم يتأثر بشكل كبير صفوة السياسيين والأغنياء والمغتربين الذين عاشوا في مجمعات مسورة.

وبدا أودينجا في سبيله إلى الفوز حتى تمكن كيباكي البالغ من العمر 76 عاما من الفوز عليه بفارق بسيط. واتهم كل جانب الآخر بالتزوير وقال المراقبون الدوليون إن الانتخابات لم تحقق المعايير الديمقراطية.

وأدى الخلاف لاندلاع احتجاجات وأعمال شغب والفوضى مما خلق مشكلة لاجئين في البلاد التي طالما قدمت المساعدة للنازحين من دول كالسودان والصومال.

وغادرت أمس الإثنين 11 شاحنة ضمن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى غرب كينيا التي تمثل قلب أزمة اللاجئين وعلى متنها ما يكفي لإطعام 38 ألف شخص لمدة أسبوعين.

وقد أدى القلق إلى إثارة مؤيدي المعارضة ضد أعضاء قبيلة كيباكي المعروفة باسم كيكويو فقاموا بمذبحة قتل خلالها نحو 30 شخصا من المحتمين باحدى الكنائس بالقرب من بلدة إلدوريت الواقعة غربي كينيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى