في الذكرى الأربعين لوفاة الشخصية الاجتماعية الحضرمية علي حسين بلفقيه ..محطات وإسهامات الراحل في خدمة المجتمع والنهضة والعطاء دون الالتفاف إلى الصغائر

> علي سالم اليزيدي:

> علي حسين عبدالقادر بن محي الدين بلفقيه من مواليد مدينة الغنّاء تريم بتاريخ 10/11/1930م، توفي بمدينة المكلا بتاريخ 10/11/2007م بدأ دراسته بمدينة تريم بالرباط في تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى مدينة الشحر مرافقاً لأسرته طلباً للرزق أيام المجاعة أثناء الحرب العالمية الأولى، بعدها بثلاث سنوات انتقل إلى غيل باوزير. أكمل تعليمه بالمدرسة الوسطى بغيل باوزير، حيث تخرج فيها مئات الكوادر الحضرمية التي تبوأت مناصب قيادية وعسكرية وعلمية وطبية، بعد إكمال دراسته المتوسطة عاد إلى المكلا وفتح مدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية، سميت آنذاك (مدرسة العوران)، ثم عين موظفاً بدرجة كاتب بالشرطة المدنية عام 1948م، وعمره آنذاك 18 عاماً، تحصل على دورة بالجمهورية العربية المتحدة بالقاهرة عام 1961م، وأثناء وجوده بالقاهرة التقى بزملائه هناك، منهم علي سالم البيض، حيدر أبوبكر العطاس، الدكتور الجراح/ صالح عبدالملك بن همام، عبود سالم باصرة، وباقحوم وغيرهم، عاد إلى المكلا بعد انتهاء الدورة، وعين برتبة (ملازم أول) أيام السلطة القعيطية، وبعد وفاة قائد الشرطة آنذاك هادي سالمين، تم تعيينه قائداً للشرطة المدنية بقرار من السيد أحمد العطاس، وزير السلطنة آنذاك عام 1965.

من إنجازاته بالشرطة المدنية ساهم في تأسيس إدارة المرور، والمباحث الجنائية مع زملائه القادة: هادي سالمين وعلي بارواس وأحمد سعيد المحمدي ومبروك بصفر وعمر محسن بونمي. مع العلم بأن أول قائد للشرطة المدنية هو حسن مؤمن، وهو أردني الجنسية، أصيب بطلقة نار من مسدس عن طريق الخطأ من أحد الضباط، سببت كسراً برجله اليمنى تم معالجته بمدينة المكلا عن طريق الدكتور الجراح صالح عبدالملك بن همام، وهو من خريجي جمهورية مصر بالسبعينات، وللعلم أن المصاب سامح الجاني الضابط إلا أنه شكلت لجنة عسكرية، وتم فصل الضابط من الخدمة العسكرية بعد الإصابة عن طريق الخطأ.

تقاعد من الخدمة العسكرية برتبة رائد، إلا أن محافظ حضرموت آنذاك علي سالم البيض قام بتعيينه نائب مدير عام شركة النفط (شل) سابقاً، بعد وفاة المرحومعبدالله جنيد، مدير عام شركة النفط، تم إصدار قرار من وزير النفط ومحافظ محافظة حضرموت بتعيينه مدير عام شركة النفط الوطنية عام 1972م ، استمر إلى عام 1990م، وبعد توقيع الوحدة المباركة أحيل إلى التقاعد.

من إنجازاته في شركة النفط:

1-قام ببناء والإشراف على خزانات الوقود الإضافية بمنطقة خلف لخزن الوقود.

2-قام ببناء والإشراف على حظيرة الوقود بمطار الريان الدولي.

3-قام ببناء والإشراف على حظيرة الغاز بمنطقة بروم.

4-قام ببناء والإشراف على الإدارة العامة لشركة النفط بجول مسحة حالياً.

5- قام بالإشراف على بناء وافتتاح العديد من محطات الوقود بمديريات محافظتي حضرموت والمهرة.

6- أسس فروعاً للشركة في كل من سيئون والمهرة بعد المنظمة الوطنية سابقاً.

7- جميع كوادر وموظفي الشركة حالياً هو الذي قام باختيارهم وتوظيفهم بالشركة.

أثناء عمله بالشركة تحصل على عدة دورات تدريبية خاصة بالنفط، سواء إدارية أو فنية في كل من الكويت والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والقاهرة ولندن وفرنسا والسويد وغيرها.

إسهاماته:

1- من الضباط الذين ساهموا في طرد الإنجليز وحفظ النظام، حيث إن الشرطة المدنية مخولة بحفظ النظام الداخلي.

2- رئيساً لنادي الوحدة سابقاً بعد وفاة المرحوم أحمد سعيد الحضرمي.

3- له إسهامات في لجان الدفاع الشعبي في حل مئات القضايا الأسرية دون أن تحال إلى المحكمة.

4- ليس له أي انتماء سياسي منذ ولادته وحتى وفاته.

له من الأبناء خمسة: محمد ويعمل حالياً مديراً عاماً للمختبرات والمعامل في جامعة حضرموت، وعدنان وحسن وحسين وعبدالله، وكذلك أربع بنات.عاش متواضعاً وبراتب 20 ألف ريال بعد الزيادة، وبرتبة مدير عام وقائد للشرطة المدنية سابقاً.

لا يملك أي امتيازات جناها من الدولة من أراض، أو سيارات، غير السيارة المتواضعة التي يملكها من ماله الخاص، وكذلك مسكنه المكون من طابقين بناه في السبعينات أيضاً من ماله الخاص..للعلم فإن المرحوم من مواليد 10/11/1930م، وتوفي في 10/11/2007م ،فارق الدنيا بأعماله النزيهة والفضيلة والشاهدة له عند كل من يعرفه.

إلى لحظته الأخير لم تلتفت إليه الحكومة ما قبل الوحدة، وكذلك الحالية بعد الوحدة.

رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته. الأربعينية صادفت يوم العيد الأربعاء 19/12/2007م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى