> يودع الكابتن جياب باشافعي نجم فريق الهلال الساحلي والمنتخبات الوطنية، وأحد أبرز المهاجمين الذين أنجبتهم الملاعب اليمنية، بعد تحقيق الوحدة المباركة عام 1990م المستطيل الأخضر، بعد رحلة حافلة مع المستديرة، استمرت قرابة 15 عاما.

مهرجان وداع الشبح باشافعي سيحتضنه ملعب الفقيد المريسي في 25 من الشهر الجاري، وسوف يشارك فيه فريق الزمالك، أحد أبرز الأندية العربية، وصاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة على مستوى الوطن العربي، حيث سيكون طرفا في المباراة الوداعية التي سيكون فريق الهلال الساحلي طرفها الآخر.

وصرح الكابتن المعتزل لـ «الأيام الرياضي» بهذه المناسبة قائلا:«إنه لشيء محزن أن يودع اللاعب معشوقته المستديرة، ولكن هذه النهاية التي لابد منها، وأنا سعيد جدا بحضور ومشاركة فريق كبير كالزمالك في المهرجان، الذي سيكون مسك الختام لرحلتي مع كرة القدم لاعبا .. وأجدها فرصة لأن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في الإعداد، ويعمل بجد لخروج المهرجان في صورة رائعة، وفي مقدمتهم راعي الرياضة اليمنية، الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الذي يرعى مهرجان اعتزالي، وهذا ليس بغريب عنه في رعاية كل المبدعين والرياضيين، كما أدعو من -خلالكم- جماهيرنا الرياضية الوفية لحضور المهرجان وإنجاحه، والمشاركة في يوم تكريمي».

هذا ويعد جياب باشافعي من أفضل المهاجمين الذين بزغ نورهم بعد قيام الوحدة، حيث بدأ مشواره الكروي في الفئات العمرية بنادي حسان الرياضي، وتدرج فيها حتى وصل إلى الفريق الأول، ليحقق بعد ذلك مع فارس أبين العديد من الإنجازات، أهمها المركزين الثاني والثالث في الدوري، كما ظل خلال عقد التسعينات منافسا قويا على الفوز بلقب هدّاف الدوري، الذي أحرزه في موسم 1996-1995، ومن خلاله خطف لقب وصيف هدّاف العرب، قبل أن ينتقل إلى نادي الهلال الساحلي، الذي صعد به من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز، وخاض معه عدة مواسم في الأضواء، إلا أن الإصابات المتكررة جعلته يترك الكرة، وهو لا يزال قادرا على التألق والعطاء، وليتجه -بعد توقفه الاضطراري عن ممارسة الكرة- إلى مجال التدريب، والذي حصل فيه على العديد من الشهادات، وعمل مساعدا لمدربي فريق الهلال لعدة سنوات، واستطاع أن يحقق مع الهلال -كمدرب- على أبرز إنجاز في تاريخ النادي، عندما أحرز له كأس رئيس الجمهورية موسم 2005-2004.