النجم رفيق عوض سالم جناح أيسر فريق نادي شباب الجزيرة لـ «الأيام الرياضي»:لعبت للجزيرة وتحملت مسؤوليتي أمين المال والسكرتير الرياضي فيه.. ثم حكماً وأنا اليوم مراقب فني

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

>
النجم رفيق عوض الأول من اليمين وقوفا مع فريق شباب الجزيرة
النجم رفيق عوض الأول من اليمين وقوفا مع فريق شباب الجزيرة
اسمي الكامل رفيق عوض سالم يسلم بانوبي، من مواليد 26 يناير 1939 بمدينة التواهي محافظة عدن، عملت من 1959 إلى 1981 في مصلحة الموانىء اليمنية ومن 1981 إلى 1983 في الهيئة العامة للسياحة ومن 1984 إلى 1986 في وظيفة (نائب المدير المالي لفندق عدن ، ثم مديراً للدائرة المالية لشؤون المشتروات بالهيئة العامة للسياحة بعدن، في الفترة من 1986 إلى 1996م .. ثم بعدها أحلت إلى التقاعد .. وأنا أب لأربعة أولاد وخمس بنات .. وأنا كنت لاعب كرة قدم لنادي شباب الجزيرة بالمعلا- عدن.. ومسؤولاً للمال وسكرتيراً رياضياَ فيه.. كما كنت حكما لكرة القدم، وحصلت على الشارة الدولية .. وأنا اليوم مراقب فني للمباريات.

< ابتدأت مشواري الرياضي الكروي مع ناشئة نادي شباب الجزيرة بالمعلا ضمن فريق (السي تيم) في عام 1954م وعمري 15 سنة، وكان المرحوم عبدالله السيقل هو من شجعني، وتدرجت في هذا النادي الوحيد الذي لعبت له حتى صرت لاعبا أساسياً في الفريق الأول الممتاز، وهو النادي الذي أصبح إسمه اليوم (شمسان)، وقد بدأت ألعب كظهير أيسر، ثم تحولت إلى مهاجم، ومن ثم إلى مركز الجناح الأيسر الذي اشتهرت فيه بإسم (النفاثة).

صورة تجمع من اليمين رفيق عوض وعبدالله خوباني والأب الروحي للاعبين أحمد يوسف النهاري في الخمسينيات
صورة تجمع من اليمين رفيق عوض وعبدالله خوباني والأب الروحي للاعبين أحمد يوسف النهاري في الخمسينيات
< أول مباراة رسمية لعبتها كانت في 15 أكتوبر 1956م أمام فريق (البارك بوي)، وهو فريق الجالية الصومالية بعدن آنذاك، وخرجنا بالتعادل (1/1).. علماً بأنني كنت ألعب حافياً منذ عام 1954 وحتى عام 1966م ،إلى أن اتخذت الجمعية الرياضية العدنية قراراللعب بالأحذية الرياضية .. أما آخر مباراة فقد لعبتها أمام فريق نادي شباب القطيعي في عام 1966م، والتي فزنا فيها بثلاثة/صفر، سجلت أنا هدفين منها، والهدف الثالث سجله زميلي المرحوم كابتن الفريق عبدالله خوباني.

< نعم كنا نتدرب قبل المباريات، وكان مدربنا هو الكابتن القدير (جيديه)، وهو حبشي الجنسية، وكان الأخ الأكبر لنا والأب الروحي لفريقنا الأستاذ أحمد يوسف النهاري -أطال الله في عمره- هو من تعاقد معه، وكان لنادينا مقر يقع في شارع البحتري بالمعلا.. ولكن في أواخر 1980م تم بناء نادٍ حديث، هو معروف حالياً بنادي شمسان، وقد بني بفضل شباب نادي الجزيرة..أما قائد فريقنا فقد كان المرحوم عبدالله خوباني.

الحكم الدولي رفيق عوض أثناء اشتراكه مع الحكم الدولي محمد أحمد المقبلي في دورة تأهيل حكام عدن في عام 1985
الحكم الدولي رفيق عوض أثناء اشتراكه مع الحكم الدولي محمد أحمد المقبلي في دورة تأهيل حكام عدن في عام 1985
< تعاقب عدد من الرؤساء على نادينا (شباب الجزيرة) يقدر بـ 12 شخصية رياضية .. كان آخرهم أستاذنا القدير أحمد يوسف النهاري (الأب الروحي للاعبين)، وهو صاحب الفضل الكبير -بعدالله- في إبراز لاعبي النادي.. أما بالنسبة للإداريين فكانوا: المرحوم حسين سالم باوزير، راجح سلام، أحمد يوسف النهاري، عبدالجبار عوض، أحمد محسن أحمد، حميد شيباني، عدنان قلعة، المرحوم عبدالعزيز أحمد علي (نائباً للرئيس)، وعادل محمود حبيشي.

< كانت التشكيلة الأساسية لفريق نادي شباب الجزيرة تتألف من:حارس المرمى أحمد عوض يافعي، عبدالجبار عوض، محمد سليمان زيد، المرحوم حسن نور، صالح الميوني، محمد عبدالرب العوذلي، محمد إسماعيل، المرحوم محمد عبده العدني، المرحوم عبدالله خوباني، معتوق خوباني، أحمد محسن المشدلي، أحمد فضل، المرحوم جامع صالح محمود (الدبالة)، حسن عكاره، عبدالقادر الجبوتاوي، محمد أحمد حسن الصبيحي، والمرحوم زين يحيى.. وكان أخطرهم على مرمى الخصوم الزميلان: المرحوم عبدالله خوباني، وأحمد محسن أحمد المشدلي.

المحاضر رفيق عوض وهو يحاضر في دورة رؤساء لجان الحكام العرب بدمشق عام 1988
المحاضر رفيق عوض وهو يحاضر في دورة رؤساء لجان الحكام العرب بدمشق عام 1988
< كان الأخ القدير أحمد يوسف النهاري هو من اختار لي مركز الجناح الأيسر في أول مباراة ودية لي أمام نادي الشبيبة المتحدة الواي عام 1955م.. علماً بأنني أجيد اللعب في جميع المراكز حتى حراسة المرمى، والذي أتذكر أنني عندما أصيب حارسنا القدير أحمد عوض يافعي، وكنا قد استنفذنا التغييرات حليت بدلا عنه كحارس ضد فريق الحسيني .. أما مثلي الأعلى من اللاعبين فقد كانا: محمد عمر الزيدي، وخليفة حسن خليفة.

< نعم لعبت خارجيا في إطار أول منتخب للاعبي أندية مستعمرة عدن في 14 سبتمبر 1964م في مصر، في مباراة رد زيارة فريق الإسماعيلي المصري التي قام بها إلى عدن في 14 نوفمبر 1963م .. أما أحسن مباراة لعبتها فقد كانت ضد فريق شباب التواهي على كأس فضي رائع وفزنا 5/صفر.. لكن أسوأ مباراة كانت بالنسبة لي أمام فريق الهلال، والسبب أن الحكم المرحوم (عجار) خبط المباراة خبيط.

< فريقنا شباب الجزيرة أحرز العديد من الانتصارات، كما أحرز بطولة مسابقة ترس والي عدن حينها (هيكم بوتم)في عام 1958م.. وكذا بطولة كأس الهوندا .. أما أحسن الفرق العدنية زمان فهي: الاتحاد المحمدي، شباب التواهي، الأحرار، الواي، الهلال، الشباب الرياضي، شباب القطيعي، ونادي الانتصار (سابقاً) الروضة (حالياً).. وأحسن لاعبي زمان هم: محمد البربراوي، محفوظ التمباكو، عباد أحمد ، العديني، السيد حسن، حسن العديني ، محمد صالح العراسي، عمر العوذلي، نادر خان، يوسف خان الملقب بـ (بوجي)، نصر شاذلي، خالد شيباني، سالم الزغير، ناصر الماس، عبدالجبار عوض، معتوق خوباني،عبدالله خوباني، أحمد محسن أحمد، محمد عبدالرب العوذلي، أبوبكر وزان، وعوض بن عوض،وعلي بن علي شمسان.

الحكم الدولي رفيق عوض سالم قبل إجرائه قرعة بدء إحدى المباريات بين قائدي فريقي الشرطة محمد شرف والمكلا علي فرج الريدي
الحكم الدولي رفيق عوض سالم قبل إجرائه قرعة بدء إحدى المباريات بين قائدي فريقي الشرطة محمد شرف والمكلا علي فرج الريدي
< كان اعتزالي يوم 31 يناير 1966م في مباراة ودية أمام فريق نادي شباب التواهي، وهو الفريق الذي كنت أرتاح له كثيراً، لأنه كان يلعب الكرة الجميلة والنظيفة وكان يضم أفضل النجوم، وقد فزنا في هذه المباراة بهدف قائدنا الكابتن عبدالله خوباني .. وقد كانت أسباب اعتزالي كثيرة، أهمها انشغالي بمهام وظيفتي التي كنت أقوم بها في رصيف المعلا كضابط نوبة، حيث كنت باستمرار (تحت الطلب)، وبسبب أعمال إدارية أخرى.

< تحملت مسؤولية أمين مال نادينا نادي شباب الجزيرة في عام 1956م، ومسؤولية السكرتير الرياضي للنادي في عام 1959م.. إضافة إلى مسؤوليات أخرى، كان آخرها في العام 1995م، حيث كنت مسؤولاً ماليا للنادي.. أما بالنسبة لانخراطي في مجال التحكيم فكان ذلك في 10 أكتوبر 1969م، حيث انخرطت في دورة تحكيمية أقامها اتحاد الكرة بعدن، وكان المحاضر فيها الكابتن المرحوم والحكم الدولي المصري (صبحي نصير)، وحضر الدورة معي الزملاء: سعد خميس، سيف محمد غالب ، أبوبكر طرموم، علي حسن، وأبوبكر القيسي: (الممثل المسرحي المعروف).. وغيرهم ،وفي عام 1975م حصلت على الشارة الدولية .. لكنني في العام 1989 اعتزلت التحكيم (مكرهاً) لانشغالي بمسؤولية وظيفتي كنائب للمدير المالي لفندق عدن، والتي كانت تأخذ كل وقتي، ولكن عينت في الأول من يناير 1997م من قبل اللجنة العليا للحكام بصنعاء أيام الأخ العزيز عبدالسلام محمد ناجي كمراقب فني للمباريات، وما زلت أمارس مهمتي هذه حتى اليوم .. وبالمناسبة أرحب بتعيين الأخ الكابتن جمال خوربي رئيساً للجنة العليا للحكام..آملاً أن يوفقنا الله جميعاً في أداء مهامنا ومسؤولياتنا.

< قبل أن نختتم لقاءنا هذا أرجو من اللجنة العليا للحكام الجديدة الاهتمام بالملاحظات الفنية التي نطرحها في تقاريرنا، حول المباريات التي نراقبها في نطاق دوريي الدرجتين الأولى والثانية، وأقترح أن يكون هناك اجتماع، ولو نصف شهري تلتقي فيه اللجنة بجميع المراقبين الفنيين، من أجل مناقشة التقارير المرفوعة، على أن يتم بعد ذلك عقد لقاء موسع مع الحكام العاملين ومساعديهم لمناقشة أخطاء التحكيم إن وجدت ، بدلاً من حفظ التقارير في الأدراج دون الاستفادة مما ورد فيها من نقاط هامة، وذلك حتى لا تتكرر أخطاء بعض الحكام، وهو ما سيسجل لهذه اللجنة كموقف شجاع وتطويري للحكام على طريق تلافي الأخطاء التي كانت تحدث في الدوري الماضي .. ومن أجل أن تحقق كافة مسابقاتنا الكروية النجاح المطلوب.

< وفي الختام أقول بصدق أن مستوى كرة قدم زمان أفضل بكثير من الآن، وقد كان الحب والوئام يسود الجميع، حيث كانت الفرق تتبادل الزيارات الأخوية فيما بينها، خاصة في المناسبات العيدية، علماً بأنه عندما كان الفريق الفلاني يفوز بكأس المباراة الفلانية، كان الفريق الخاسر يقوم بزيارة الفريق المنتصر لتهنئته، علماً بأننا كنا نلعب 3 مباريات في الأسبوع كان معظمها ودية، وذلك عندما كانت الجمعية الرياضية العدنية تقوم بمنح الأندية الملعب لتنظيم مثل هذه المباريات لصالحها، أو كانت تمنح الملعب لبعض المحتاجين من الناس، أو اللاعبين القدامى المرضى .. وهكذا كنا ما إن ننتهي من لعب مباراة، حتى نفاجأ في لوحة النادي الإعلان عن مباراة قادمة بعد يومين.. حقاً كانت الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات العصر الذهبي للكرة وشكرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى