> الخرطوم «الأيام» اندرو هيفنز :

قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن مسلحين فتحوا النار على قافلة إمدادات تابعة لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في منطقة دارفور بالسودان في أول هجوم على هذه القوة المشتركة التي شكلت مؤخرا لحفظ السلام هناك.

وقال مصدر دبلوماسي يعمل في المنطقة لرويترز إن جنودا من الجيش السوداني أطلقوا النار على قافلة تابعة لليوناميد في وقت متأخر أمس الأول متصورين فيما يبدو أن أفراد قوات حفظ السلام متمردون.

وقال نور الدين مزني المتحدث باسم يوناميد في دارفور إنهم ما زالوا يحققون في الواقعة وإنه ليس بوسعه تأكيد هوية المهاجمين.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية.

وقالت يوناميد في بيان إن سائقا مدنيا سودانيا في حالة حرجة بعد أن أطلق عليه الرصاص سبع مرات.

وقال المصدر الدبلوماسي في دارفور "تعرضت القافلة لنيران من قوات من الحكومة السودانية."

وأضاف "ليس من الواضح كيفية حدوث ذلك. كانت القافلة تسير بعد العاشرة ليلا في الظلام.. ربما ظنوا أنهم متمردون.. وقع الكثير من الأحداث في تلك المنطقة مؤخرا."

وذكرت القوة إن القافلة كانت تنقل الغذاء والوقود إلى نقطة تابعة لها في بلدة الطينة قرب الحدود مع ولاية غرب دارفور وتشاد.

وجاء في البيان "هوجمت قافلة إمدادات تابعة لليوناميد في الليلة الماضية السابع من يناير 2008 الساعة 22:00 تقريبا (19:00 بتوقيت جرينتش) في طريقها من أم بار و إلى الطينة في غرب دارفور."

وأضاف البيان "كانت القافلة البرية في مهمة لإعادة تزويد مواقع فرق قوة يوناميد بالمؤن في منطقة بين أم بارو والطينة وكلبس وهي منطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين حكومة السودان وحركات التمرد وحيث فرضت قيود على العمليات الجوية ليوناميد لأسباب أمنية."

وتابع أن شاحنة وحاملة جند مدرعة تابعة للقوة تضررتا أيضا في الهجوم.

وحلت القوة المشتركة الجديدة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي محل بعثة تابعة للاتحاد الافريقي في الأول من يناير كانون الثاني. ومن المقرر أن يصل حجم القوة النهائي إلى 20 ألف جندي وستة آلاف من الشرطة ولكن ثلث هذا العدد فقط هو الموجود حاليا هناك. رويترز