كثير من الباكستانيين يشكون في دور حكومي في مقتل بوتو

> إسلام أباد «الأيام» روبرت بيرسل :

> أظهر استطلاع للرأي أن نحو نصف الباكستانيين يعتقدون أن أجهزة حكومية أو ساسة موالين للحكومة وراء حادث اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في الوقت الذي نفى فيه الرئيس برويز مشرف مجددا مثل هذه الشكوك.

وقتلت بوتو في حادث إطلاق رصاص وتفجير يوم 27 ديسمبر كانون الأول وهي تهم بمغادرة تجمع انتخابي في مدينة روالبندي.

واتهمت الحكومة مقاتلين على صلة بالقاعدة بمقتلها وبسلسلة من التفجيرات الأخرى في الاشهر الأخيرة التي استهدف الكثير منها قوات الأمن وأسفرت عن مقتل المئات.

وقالت بوتو التي كان ينظر لها على أنها مقربة إلى الولايات المتحدة وكانت من أشد معارضي التشدد الديني إن القاعدة حاولت اغتيالها في الماضي.

ومن الناحية الظاهرية يبدو أنها هدف مؤكد للمتشددين الذين قيل إنهم وجهوا لها تهديدات بتنفيذ تفجيرات انتحارية قبل عودتها من المنفى في أكتوبر تشرين الأول.

غير أن الكثير من الباكستانيين لا يصدقون أن المتشددين هم الذين اغتالوها.

وأظهر استطلاع أجراه معهد جالوب باكستان واطلعت عليه رويترز أمس الأحد أن 17 في المئة فقط من 1300 شخص من مختلف أجزاء البلاد شملهم الاستطلاع يعتقدون أن طالبان أو القاعدة قتلوا رئيسة الوزراء السابقة لفترتين.

في حين يعتقد 23 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن أجهزة حكومية وراء الحادث بينما يرى 25 في المئة أن ساسة موالين للحكومة هم الذين ارتكبوا الجريمة.

كما أوضح الاستطلاع أن 12 في المئة يرون أن الولايات المتحدة مسؤولة عن مقتلها ويعتقد أربعة في المئة أن الهند هي الجاني.

ونفى مشرف الذي تعرض شخصيا لمحاولتي اغتيال على الأقل تلميحات بأنه أو أجهزته الأمنية أو الجيش تورطوا في قتل بوتو ووصفها بأنها "مزحة".

ورفض مشرف الذي بدا عليه الغضب هذه الشكوك مجددا في مقابلة أجرتها معه مجلة نيوزويك. وقال "أنا أرفض الإصغاء لمثل هذه الاتهامات. أرفض هذا. أنا الحكومة. هل هذا واضح؟"

وأضاف "هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالا.. لو كنت صاحب الكلمة هل ستفكر أبدا في قتل شخص ما بهذه الطريقة. لم يخطر هذا على بالنا."

وطلب مشرف من الشرطة البريطانية المساعدة في التحقيق في قتل بوتو لكنه استبعد إجراء تحقيق من الأمم المتحدة كما يطالب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو.

وكتبت بوتو خطابا إلى مشرف قبل عودتها من المنفى وذكرت أسماء ثلاثة أشخاص بينهم حليف سياسي لمشرف ورئيس أحد الاجهزة الأمنية قالت إنهم لابد من إخضاعهم للتحقيق إذا حدث لها مكروه.

لكن مشرف عندما سئل عما إذا كانت التحقيقات ستجرى مع هؤلاء قال للصحفيين إنه لن يسمح للمحققين بمطاردة "سراب".

ويأمل حلفاء باكستان أن تساعد الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في الثامن من يناير كانون الثاني ولكن تم إرجاؤها بعد مقتل بوتو على تحقيق الاستقرار ولكن ليس من المؤكد تحقق هذا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى