الاستقرار..الطريق إلى التنمية الحقة

> عبدالرحمن خبارة:

> لا أعتقد أن طريقة وأسلوب الإعلام الرسمي يقود إلى الاستقرار السياسي والأمني، فمن يتابع إعلامنا يصاب بالدهشة.. بل البؤس وبالذات من قضية عشرات الألاف من المتقاعدين سواء العسكريين أم المدنيين، فأساليب وطرائق العمل الإعلامي تذكرنا بأساليب نظم شمولية واستبدادية.. سادت ثم بادت.

فمثلا الهروب من الاستحقاقات لجمهرة واسعة من الناس ستقود البلاد إلى كوارث اجتماعية، ما أغلى ثمنها في الحاضر والمستقبل المنظور! والمسئولية تقع على الدولة والحكومة، أرادت ذلك أم لم ترد، قصدت ذلك أم لم تقصد.

> وقديما قيل إن الإنسان هو أثمن رأسمال إلا في بلدنا، وما يعكسه الواقع حتى يوم الأحد الدامي يعود إلى اللاموضوعية، فبدلا من الحفاظ على أرواح الناس لاتعير هذه الأجهزة الحكومية الناس شيئا ذا بال، فعشرات من القتلى والجرحى، وكأن الأمور عادية، وما أرخص هذا الإنسان في اليمن الموحد!

وما أكثر شعارات النظم الشمولية التي لازالت سائدة في هذا البلد الحبيب، فهذا متخلف والآخر انفصالي مدعوم من قوى خارجية، وذاك رجعي.. وكم ستطول قائمة هذه الشعارات الزائفة الشمولية.

> وبدلا من مواجهة القضايا وبالذات ماهو آني مثل مطالب الآلاف من المتقاعدين قسرا سواء كانوا عسكريين أم مدنيين، وتحقيق حقوقهم العادلة توجه السهام إليهم كونهم يريدون الخراب بالبلاد والعباد ويريدون تشطير الأرض اليمنية، وكل هذا ليس إلا هروبا من الواقع وهروبا من مواجهة الحقائق. وكل ذلك ليس إلا إفلاساً ما بعده إفلاس.

> وما أكثر هذا التخبط والإفلاس لأجهزتنا الإعلامية التي ما انفكت تمارس الكذب، والكذب وحده، وهي في وضع لا تحسد عليه من ازدواجية وتناقض وتخبط. ولا تقود إلى استقرار البلاد و العباد، وإنما لمزيد من الفتنة والحقد والكراهية، وكل ذلك لايقود إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، بل إلى مزيد من التوتر والقلاقل، ويبعد عن التنمية.

> وتشارك بعض الصحف سواء كانت مستقلة أم حزبية في هذا الاتجاه الخاطئ وهي لا تدرك مخاطر ذلك، وإلى أين ستقود البلاد والعباد بسبب تفسيراتها الذاتية أو مصالحها المالية والاقتصادية الضيقة.

> فهل سيسود العقل والحكمة أم أن الأمور ستقودنا إلى مزيد من الكوارث والخراب وإشعال الحرائق، وما أخطر هذا الطريق وما أكثر مصائبه!

>دعونا إلى كلمة سواء، لطفا بنا وبأجيالنا الحاضرة والمستقبلية.. وما أكثر الطرق التي ستقودنا إلى عين الصواب!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى