قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس السبت إن الجامعة العربية حققت تقدما نحو حل الازمة السياسية في لبنان لكن لم يتحقق انفراج للازمة بعد.

وقال موسى للصحفيين بعد لقائه والرئيس السوري بشار الاسد "أنا اعتقد اننا نتقدم على الطريق خطوة خطوة. لم اقل انني متفائل ولكنني لم اقل انني متشائم... افضل في المرحلة الحالية الا نتدخل كثيرا بالتفاصيل عن طريق الاعلام."

وأضاف " المحادثات كانت ايجابية تماما وكافة الامور عرضت بكل صراحة وموضوعية."

ويسعى موسى للتوصل لاتفاق بشأن تنفيذ خطة عربية لتشكيل حكومة تقاسم سلطة تحقق توازنا بين المعارضة التي تقودها جماعة حزب الله وبين ائتلاف الأغلبية الحاكمة المناهض لسوريا الذي يقوده سعد الحريري.

ويتمتع حزب الله بتأييد إيران وسوريا في حين يحظى الحريري بدعم الولايات المتحدة وحليفتها السعودية. ويخوض الفرقاء اللبنانيون مواجهة منذ أكثر من عام في أسوأ أزمة سياسية يعيشها البلد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وترتكز الخطة العربية الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وهو المنصب الذي لايزال شاغرا منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وقال موسى إنه سيفضل عندئذ تشكيل ائتلاف لتقاسم السلطة يمنح مجموعة الحريري أكثر من نصف مقاعد الحكومة لكن لا يمنح المعارضة بقيادة حزب الله التمثيل الكافي في الحكومة الذي يتيح لها نقض القرارات,وسيتحقق التوازن من خلال وزراء يعينهم سليمان.

لكن المعارضة قالت إنها تريد إما تقسيم مقاعد الحكومة بالتساوي بينها وبين الأغلبية وسليمان أو الحصول على حق النقض في الحكومة الجديدة.

كما تدعو الخطة العربية إلى صياغة قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.

ودعي البرلمان للمرة الثالثة عشر لانتخاب سليمان يوم الاثنين لكن التصويت لايمكن أن يتم في غياب اتفاق سياسي بين الجانبين من شأنه أن يضمن اكتمال النصاب القانوني الذي يبلغ ثلثي الأعضاء.

وفي كلمة أمام أنصاره الشيعة بمناسبة إحياء يوم عاشوراء في جنوب بيروت قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يرحب بالمبادرة العربية لكنه حذر من أنه "اذا فشلت الوساطات والمبادرات لن نقف عند الحائط المسدود."

وقال موجها تصريحاته لخصومه السياسيين "إذا كنتم تراهنون على ضعف المعارضة أو تراجع المعارضة أو تخلي المعارضة عن حقها وعن اهدافها فانتم واهمون."

ويبرز الخلاف بشأن الرئاسية اللبنانية الصراع في المنطقة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب وتحالف سوريا وإيران وحزب الله من جانب آخر.

وقال نصر الله "لن نترك لبنان لا للمشروع الأمريكي ولا للادارة الأمريكية."