هذا زمن يافع..!

> علي سالم اليزيدي:

> من علي سالم يافعي الشهيد في ميدان عدن إبان الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإنجليزي، إلى رجال يافع البواسل وهم يقاتلون الاحتلال أيضاً يوم كانت بيوتهم تضرب في جبال يافع بالطائرات البريطانية، إلى المقاومة الباسلة ضد كل باطل يظهر إلى جمعية الإصلاح اليافعية التي شكلت مع بقية الفعاليات الجنوبية صوتا ويداً وفعلاً أنجز أفعالاً لصالح الوطن، إلى صوت السفير العبادي الجريء وهو يطالب السماح والمعذرة عما ارتكبه هو ومن أخطأ من رجال الحكم السابق برغم سكوت البعض في الداخل والخارج، كل هذا هو زمن الامتداد اليافعي الباهر الذي لا ينتكس ولا يغامر، بل يتريث ويؤكد أن هذه المرحلة تحتاج إلى يافع والعوالق والمهرة ونهد والجابري ولحضرمي واليافعي الحضرمي والغرابي وباكازم والصبيحي، كل هؤلاء هم يافع الأولى والثانية، وكل يافع هي هؤلاء من رأس عمران إلى ثمود ورأس باغشوة.

هذا زمن الشهيد صالح اليافعي وكل الشهداء الذين يستباح دمهم والبكري وأخوتهم في ردفان وفي المكلا وآخرين أرادوا أن يقف العقل عند حدود، فسقط العقل وداسته رياح الجنون والانفلات والخوف، صالح اليافعي والشهداء الآخرون وكل أبناء يافع وعدن وميفع ونشطون ووادي عمد والريدة الشرقية والقمرة وتاربة أبناء مسالمون ودعاة الفكر الخير لدعم تقدم المجتمع ونقاوته فما الذي جعل الآخرين يعتقدون أنهم أعداء، من دل أولئك على سلوك طريق التصادم وضرب الناس، إنها حيرة وهي حقاً مسألة لا تنهي الأوضاع بسلام أبداً.

هذا زمن يافع القادمة التي أنكرها البعض ذات يوم وأراد إخراجها من المعادلة وهو يعلم أنه أخطأ ولم يتعلم درس التاريخ! يافع التي سقط أبناؤها دفاعاً عن الجمهورية وفي حصار السبعين ومنهم أسماء معروفة وغير معروفة! يافع دخلت عدن لوقف التدمير للرسوليين والصليحيين واستغاث القائد اليافعي العدني (الكلدي) بقبائل الحموم الحضرمية وأبو دجانة (صاحب العصابة الحمراء) لإنقاذ عدن وهبت حضرموت، ثم هبت يافع لإنقاذ حضرموت عندما غزاها بن قملة والإمام في زمن المردون وبدر بو طويرق.

هذا زمن يافع الذين منهم مبرح بن شهاب اليافعي ميسرة جيش عمرو بن العاص في فتح مصر، وأيضاً أبوبكر اليافعي قاضي صنعاء واليمن بأسره، ومنهم قطب الحرم الملكي عبدالله بن أسعد اليافعي صاحب التأليف والإحسان إلى عبدالله بن وهب اليافعي والشاعر الكبير يحيى عمر والأمير على بن صلاح القعيطي والسلطان صالح بن غالب القعيطي رائد الإصلاح والشيخ عبدربه اليزيدي والقائد العسكري أحمد عبدالله اليزيدي والشيخ عبدالله الناخبي والقاضي محمد سالم اليزيدي وعبدالعزيز القعيطي والكاتب فضل النقيب ود. علي صالح الخلاقي.

يافع اسم شارع كبير بالقاهرة تكريماً لدورها في فتح مصر، ثم استشهاد ثلاثمائة يافعي في ممر متلا الشهير بسيناء رفضوا الانسحاب في 1967م وماتوا شهداء وأخرج فيهم تذكاراً لهم باسم (أغنية على الممر)، هي يافع التي تمتد من السقاف والعمودي والكثيري إلى بن دغار والموسطي والسعدي وكل الجنوب الناهض باكراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى