مزيد من القتلى في اشتباكات مع الشرطة وبين القبائل في الاحياء الكينية الفقيرة

> نيروبي «الأيام» بوغونكو بوساير :

>
قتل سبعة اشخاص العديد منهم أمس الأحد في اشتباكات في العاصمة الكينية والمنطقة الغربية من البلاد التي تشهد موجة من الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة ضد اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي تتخللها مواجهات عنيفة، حسب ما افادت الشرطة أمس الأحد.

وعثرت الشرطة على ثلاث جثث في حي ماثيري الفقير في نيروبي في اعقاب اشتباكات بين عصابات متنافسة مساء أمس الأول مما رفع عدد القتلى الى 45 خلال الايام الخمسة الماضية من اعمال العنف.

وذكر قائد الشرطة بول روتو ان رجلا قتل بعد تعرضه للضرب مساء الاحد مما يرفع عدد القتلى في ماثير الى اربعة.

واضاف ان "افرادا من احدى المجموعات بدأت في ترهيب عناصر من مجموعة منافسة".

وقال ان "هؤلاء مجرمون. ومسلحون بالمسدسات، ولكن ضباطنا في الميدان".

وذكرت الشرطة ان الاشتباك جرى بعد ان بدأ افراد من قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي، في اخراج افراد من قبيلة لو التي ينتمي اليها زعيم المعارضة رايلا اودينغا، من الحي الفقير الذي تجري فيه اشتباكات بين القبيلتين منذ اسابيع بسبب نتيجة الانتخابات.

وقتلت قوات الامن ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم من "المخربين" في منطقة كيبكيليون في منطقة وادي ريفت الذي شهد اعمال شغب واقتتال بين القبائل عقب الانتخابات، حسب الشرطة.

وذكر شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته ان "ثلاثة اشخاص قتلوا خلال الليل فيما فرقت الشرطة المحتجين الذين تجمعوا قرب المفترق للمطالبة بالافراج عن ستة اشخاص".

ويزعم اودينغا ان كيباكي سرق منه الرئاسة في الانتخابات التي جرت في 27 كانون الاول/ديسمبر والتي لم تتطابق مع المعايير الدولية، طبقا لمجموعات مراقبة اجنبية.

وبدأت المعارضة احتجاجات استمرت ثلاثة ايام الاربعاء مما دفع الحكومة الى اطلاق حملة قمع نفذتها قوات مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية، واصيب عدد من المدنيين العزل بطلقات نارية في العاصمة وفي مدينة كيسومو الغربية.

ويوم أمس الأحد عاد الهدوء الى العديد من المدن الكينية التي شهدت اعمال شغب، الا ان مخاوف اثيرت من اندلاع جرائم ثأر وغيرها من الجرائم خاصة في الاحياء الفقيرة المكتظة.

واعلن اودينغا الاحد تأييده "الحوار" لاخراج البلد من الازمة الدموية.

وقال في قداس في كنيسة في حي كيبيرا الفقير الذي يعد معقلا له وشهد اعمال عنف تلت اعلان اعادة انتخاب كيباكي في 27 كانون الاول/ديسمبر، "نريد انتهاز فرصة الحوار (...) سننتصر".

ورفضت الحكومة جهود الوساطة واكدت عدم وجود ازمة في البلاد، لكنها رحبت بزيارة قادة افارقة لتسهيل الحوار بين الجانبين.

واضاف اودينغا "لا سلام من دون عدالة ولا وحدة من دون سلام ولا امة من دون وحدة".

وتابع "على سكان هذا البلد ان يتوحدوا (...) انهم جميعا كينيون".

من ناحيته، اكد كيباكي في بيان في وقت متاخر ليل أمس الأول، على ان "امن البلاد هو الاهم، والحكومة ستواصل تعزيز الاجراءات الامنية في المناطق الاكثر تضررا لحماية الشعب وممتلكاته".

ودعا حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية بزعامة اودينغا أمس الأول الى تنظيم يوم اخر من الاحتجاجات السلمية الاسبوع المقبل رغم اتهامه الشرطة بقتل عدد ممن شاركوا في تظاهرات الاسبوع الماضي.

واعلنت الحركة الجمعة انها ستنهي الاحتجاجات لان المدنيين يدفعون ثمنا باهظا،واكدت انها ستنتقل الى "مرحلة جديدة" تشمل مقاطعة شركات كبيرة يملكها حلفاء كيباكي.

والخميس الماضي دعا اعضاء من البرلمان الاوروبي الى تجميد المساعدات الاوروبية الى كينيا الى حين حل الازمة السياسية الراهنة، الا انه لا يوجد مؤشر على ان البرلمان يمكن ان يتخذ مثل هذه الخطوة.

ودعت تسع حكومات غربية من بينها استراليا وبريطانيا وكندا قوات الامن الكينية الى "ممارسة واجبها ضمن حدود القانون والامتناع عن استخدام القوة غير العادية والمفرطة وخاصة في ما يتعلق بقتل المحتجين العزل".

وذكرت الشرطة انها تعمل ضمن حدود القانون، لكنها حذرت من مزيد من القمع اذا واصلت المعارضة احتجاجاتها.

ودانت الولايات المتحدة من جهتها العنف ودعت الى بدء المفاوضات بسرعة.

والتقى المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال أمس الأول كلا من اودينغا وكيباكي، وقال انه يمكن التوصل الى حل للازمة "بقليل من الارادة السياسية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى