عمرو موسى: المبادرة العربية لم تصل إلى حائط مسدود

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأحد في ختام زيارته إلى لبنان لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي إن المبادرة العربية لم تصل بعد إلى طريق مسدود.

وقال موسى في كلمتين له بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي الحكومي ورئيس مجلس النواب اللبناني الشيعي نبيه بري في عين التينة، إن "المبادرة (العربية) لم تصل إلى حائط مسدود وإنما إلى باب مسدود يمكن فتحه" مشيرا إلى أن "الوقت قصير ويجب أن نتحرك بسرعة للوصول إلى توافق".

وأكد موسى أنه سيغادر لبنان مساء اليوم موضحا أن "التحيز العربي هو لصالح لبنان فقط دون ضغط على المعارضة أو الموالاة".

ولم يستبعد موسى إمكانية مواصلة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين في غيابه.

وقال الأمين العام للجامعة العربية ردا على طلب برى تفسير بنود المبادرة العربية التي انبثقت عن اجتماعهما الأخير "هناك مبادرة عربية واحدة ونهائية لا رجوع عنها".

كان رئيس مجلس النواب اللبناني قرر في وقت سابق اليوم تأجيل الجلسة المقررة لانتخاب الرئيس اللبناني حتى يوم 11 شباط /فبراير القادم وذلك للمرة ال 13.

وذكر بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس المجلس أن "الجلسة تأجلت حتى 11 شباط/فبراير، حيث لم يتم التوصل لاتفاق بين اللبنانيين".

وجاء البيان بعد فترة قصيرة من إعلان موسى أن "هناك صعوبات.. وأن الأبواب مازالت مغلقة حتى الآن، ولكننا سنحاول فتحها".

وقد عقد موسى محادثات جديدة أمس الأحد مع الزعماء السياسيين المتصارعين في محاولة أخرى للتوصل لاتفاق بينهم لانتخاب رئيس جديد للبنان.

ويحاول موسى الذي وصل إلى بيروت أمس الأول بعد محادثات حول الأزمة السياسية مع المسئولين في جارتها سوريا، الفوز بالتأييد لخطة عربية لإنهاء الأزمة في لبنان التي ظلت بلا رئيس منذ يوم 24 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وتدعو خطة الجامعة العربية المكونة من ثلاث نقاط إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية لا يملك فيها أي حزب سلطة الاعتراض /الفيتو/ وتبنى قانون انتخابي جديد.

وقد قبلت الأغلبية المدعومة من الغرب الخطة ولكن المعارضة التي يتزعمها حزب الله المدعومة من قبل سوريا وإيران تطالب بأن يتم ضمان ثلث مقاعد الحكومة الجديدة لها حتى تملك المعارضة حق الاعتراض.

وأجتمع موسى مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء المدعوم من الغرب وبرى. ونقل عن برى أنه قال أمس الأول انه يجب على الجامعة العربية أن توضح مبادرتها من أجل إنهاء الأزمة الرئاسية اللبنانية.

وكان من المقرر أن يجتمع أعضاء البرلمان اللبناني اليوم الاثنين لانتخاب الرئيس في أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية 1975-1990.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى