كأس الأمم الأفريقية ..الفرصة مواتية أمام المغرب لقطع نصف المشوار نحو ربع النهائي

> أكرا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> تبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب المغربي لقطع نصف المشوار نحو الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم عندما يلتقي مع ناميبيا اليوم الاثنين في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى.

وقد التقت غانا المضيفة مع غينيا مساء أمس في افتتاح الدورة ومنافسات المجموعة.

ويعول المنتخب المغربي كثيرا على مباراة ناميبيا لتحقيق الفوز ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الثانية أمام غينيا في الجولة الثانية وملاقاة غانا في الجولة الثالثة.

ويدرك المنتخب المغربي جيدا أن تعثره اليوم حتى بالتعادل سيشكل ضربة موجعة بالنسبة إليه وسيصعب مهمته في التأهل إلى الدور المقبل وبالتالي سيكون مصيره مشابها لما حصل له في النسخة الاخيرة في مصر عندما خسر المباراة الاولى أمام ساحل العاج وتعادل بعدها مع مصر وليبيا سلبا وخرج خالي الوفاض دون أن يهز شباك منافسيه في أسوأ مشاركة في تاريخه.

بيد أن الامور مختلفة كليا هذه المرة، ف«أسود الأطلسي» وهو لقب المنتخب المغربي يدخلون النهائيات بقيادة مدربهم القديم الجديد المحنك الفرنسي هنري ميشال الذي قاد ساحل العاج الى المباراة النهائية في مصر، بالإضافة إلى أن المنتخب المغربي يدخل النهائيات هذه المرة بمعنويات عالية بعد نتائجه الجيدة في المباريات الإعدادية بتعادله الرائع مع فرنسا 2-2 في سان دوني وفوزه على السنغال 3-صفر وزامبيا 2-صفر وأنغولا 2-1، خلافا لنسخة مصر عندما جاء إلى العاصمة المصرية بمعنويات مهزوزة اثر إقالة مدربه المحلي بادو الزاكي الذي قاده إلى إنجاز تاريخي عام 2004 في تونس عندما خسر النهائي أمام منتخب البلد المضيف 1-2 ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين بقيادة المحلي الآخر محمد فاخر.

ويعقد الجمهور المغربي آمالا كبيرة على هنري ميشال لتكرار إنجازه مع ساحل العاج في مصر مع المغرب في غانا وإن كانت المهمة صعبة خصوصا وأنه سيلاقي في حال تأهله إلى ربع النهائي نيجيريا أو ساحل العاج أو مالي.

ولم يخف هنري ميشال تمنياته بقيادة المنتخب المغربي الى تحقيق أفضل النتائج في العرس القاري وتعويض خيبة أمله معه في نهائيات عام 2000 في نيجيريا وغانا عندما ودع «أسود الاطلسي» من الدور الاول وتمت إقالته من منصبه.

وقال ميشال:«لا تزال خيبة أمل عام 2000 راسخة في ذهني .. حققت مشوارا رائعا مع المنتخب المغربي منذ عام 1995، إنها لحظات لا تنسى وأتمنى تحقيق أفضل منها في الفترة الحالية».

وقاد هنري ميشال المنتخب المغربي في الفترة من 1995 الى 2000 وتحديدا في 53 مباراة لم يخسر سوى 3 فقط فنجح المنتخب بالتالي في تسلق المراتب في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) حيث احتل المركز العاشر.

وشدد هنري ميشال على التركيز على مواجهة ناميبيا، وقال:«أفضل التركيز على المباراة الاولى ضد ناميبيا لأنها مفتاح البطولة .. إذا حققنا نتيجة إيجابية وهو ما نسعى إليه فإن مسيرتنا ستكون رائعة .. أما إذا حدث العكس فيسكون الأمر مخيبا للآمال وإن تبقت أمامنا فرصتين للتعويض أمام غينيا وغانا».

وأضاف:«أنا واثق من قدرة لاعبي المنتخب المغربي على تحقيق مشوار جيد في النهائيات، إنه منتخب كبير ويملك لاعبين كبار وسأحاول أن أعيد أمجاد أسود الاطلسي ووضعهم على الطريق الصحيح للذهاب بعيدا في مختلف المسابقات القارية والعالمية».

ويدخل المنتخب المغربي نهائيات غانا تقريبا بالتشكيلة التي أبلت حسنا في تونس 2004، وهي تضم لاعبين شباب يضربون بقوة في أوروبا في مقدمتهم هداف بوردو الفرنسي مروان الشماخ ويوسف حجي (نانسي الفرنسي) وطارق السكيتيوي (بورتو البرتغالي).

وأعرب الشماخ عن تفاؤله بمشوار منتخب بلاده في النهائيات، وقال:«أنا متفائل كثيرا لأن مستوانا تحسن كثيرا في الآونة الاخيرة بفضل المباريات الودية التي خضناها والمدرب الكبير الذي يشرف على إدارتنا الفنية».

وأضاف:«أتمنى أن نكرر إنجاز 2004 لنفرح الشعب المغربي وننسيه كبوة مصر 2006».

في المقابل، تسعى ناميبيا الى قلب الطاولة على منتخبات المجموعة الاولى التي ستحاول اعتبار الناميبيين «جسر عبور» لكسب 3 نقاط في صراعها على إحدى بطاقتي المجموعة، وستكون البداية أمام المنتخب المغربي الذي هزمها 2-صفر وديا قبل 3 أشهر، وهي ستحاول بالتالي الثأر لخسارتها أمام الاخير صفر-2 وديا وإن كان ذلك من خلال التعادل الذي يعتبر بمثابة الخسارة بالنسبة للمغاربة.

وهي المرة الثانية التي تشارك فيها ناميبيا في النهائيات القارية بعد الاولى عام 1998 عندما خرجت من الدور الاول.

وفي المشاركة الاولى لناميبيا في النهائيات القارية خسرت المباراة الاولى بصعوبة أمام ساحل العاج 3-4، ثم انتزعت تعادلا ثمينا من أنغولا 3-3 قبل أن تنهار أمام جنوب أفريقيا 1-4 في الثالثة.

وتعول ناميبيا كثيرا على نجمها المحترف في هامبورغ الالماني كولين بنجامين إلى جانب أوليفر ريسر (بونر الالماني) وكوينتين جاكوبز (برين النروجي)، بالإضافة إلى ترسانتها المحترفة في أندية قوية في جنوب أفريقيا أبرزها جومو كوسموس وأورلاندو بايريتس.

وخسرت ناميبيا جميع مبارياتها الإعدادية فسقطت أمام المغرب صفر-2 والسعودية صفر-1 وتونس صفر-2 ومصر صفر-3 والسنغال 1-3.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى