يا سيادة الرئيس أتعلم أم لا تعلم ؟

> عبود احمد عمير:

> إنه ليوم تاريخي ومشهود في أوائل شهر سبتمبر 2007م يوم أثلجت صدور وقلوب أفئدة كل اليمنيين -شمالاً وجنوباً- بذلك القرار الرئاسي المدوي القاضي بصرف راتب شهر إكرامية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وفي الوقت نفسه القرار القاضي بتنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية من قانون رقم (43) لعام 2005م على أن يتم الصرف لتلك الزيادة اعتبارا من شهر أكتوبر من العام ذاته 2007م.

وكم هي تصريحاتك وتوجيهاتك المتضمنة سرعة معالجة قضايا المتقاعدين -عسكريين ومدنيين- وسرعة تنفيذها، ناهيك عن تشكيل اللجان متعددة الأغراض للقيام بالمعالجات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإنجاز لمجمل الاستحقاقات الخاصة بالمتقاعدين.

نعود يا سيادة الرئيس لسؤالنا في عنوان الموضوع (أتعلم أم لا تعلم؟) لقد دأبت جاهدة تلك القيادة والرموز القائمة على تنفيذ توجيهاتكم وقراراتكم في الوزارات المعنية بالأمر (الخدمة المدنية/ التأمينات والمعاشات) وفروعها بالمحافظات الجنوبية التي يهمها في الأساس سرعة المعالجات والالتزام بالصرف في الموعد المحدد لتلك الزيادات المقررة، إنها تلك القيادات الفاسدة من قمة الوزارات وفروعها، التي تتربع مفاصل المؤسسات والتي تعمل على الإساءة لسمعتكم أمام المتقاعدين ، والتي لا تريد لقراركم وتوجيهاتكم أن ترى النور، إنها تهدف من وراء ذلك زيادة حدة التوتر والاحتقانات واستمرار الاحتجاجات المتصاعدة لتعكس الصورة السيئة لمواقفكم النبيلة.

أتعلم يا سيادة الرئيس كل ذلك أم لا تعلم؟ أيطلعك مستشاروك من حجاب القصر الجمهوري على هذه الحقائق والقضايا بكل صدق وأمانة أم كعاداتهم يفبرونكها لتظل الغشاوة على عينيك فيما يعتمل في حق المواطنين والمتقاعدين على حد سواء؟ أيمكنك حجاب القصر الجمهوري من الاطلاع على الصحف الرسمية وغير الرسمية والمستقلة؟

وعلى وجه الخصوص صحيفة «الأيام» معبودة الجماهير اليمنية عامة والجنوب خاصة، «الأيام» الغراء الناقلة لكل هموم ومعاناة الشعب اليمني والمتقاعدين خاصة وإبراز الحقائق دون مزايدة أو تزييف، هذه الصحيفة المنبر الصادق والمرآة العاكسة لهموم الوطن والشعب قاطبة.

صدقني يا سيادة الرئيس إننا نحن شريحة المتقاعدين المدنيين والعسكريين نتمنى لك كل خير.

ولكن نخشى عليك من هؤلاء صغار المفسدين وكبارهم الذين لا يضمرون إلا الحقد والكراهية والضغينة ولا يريدون الخير لأحد سواهم إنهم حتى الآن ما زالوا يتلذذون بضعف المتقاعدين وظروفهم والدليل واضح.

وهو ألا يعني التسويف والمماطلة والتأخير غير مبرر في صرف الزيادات التي مر عليها الفصل الأخير من عام 2007 المنصرم وها نحن في بداية العام الميلادي الجديد 2008م.

هل تعلم يا سيادة الرئيس؟ فإن كنت لا تعلم فهذا أمر فظيع وإن كنت تعلم فذلك أفظع ـ ويا دار ما دخلك شرـ والله من وراء القصد.

رئيس جمعية المتقاعدين المدنيين محافظة حضرموت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى