ترانيم حب .. في مشهد اعتزال النجم الفضي جياب باشافعي

> عوض بامدهف:

>
الخبر اليقين ..من الدلتا والأرض الخصبة الطيبة.. من أبين مهد النجوم اللامعة ومصدر الإبداع وسيل العطاء الراقي، جاءنا الخبر اليقين والذي شكل بارقة إبداع متألقة ومتوهجة تجدد الأمل عبرها لمشهد العناق الجميل والحبيب بين العطاء الجزيل والمبدعين في رحاب الرياضة اليمنية، وذلك عندما بزغ النجم الصاعد الأبيني الأصيل (جياب باشافعي) وشق بزمن قياسي طريقه وسطوعه في سماء النجومية، وشكل إضافة موفقة متجددة في عالم الكرة اليمنية بإبداعه الكروي المتألق..وبعيدا عن الأضواء الباهرة والضجيج الإعلامي الصاخب صعد النجم الصاعد بخطى واثقة ومتسارعة، واتسم عطاؤه الكروي البديع بنكهة متميزة ومذاق خاص ومتفرد.

الشبح الهدّاف الفضي

في عالم الهدافين دانت له السيادة كهداف من الطراز الأول، يتقن مفردات لغة التعامل الجيد مع الكرة وعناقها الدائم مع الشباك، ويلم بأدق تفاصيل معالم خارطة الطريق الصائب المرمى، وتحقيق الأمل المرجو والدائم للجماهير الكروية في قضاء أوقات في الاستمتاع حتى النخاغ بالمشهد الجذاب والساحر، الذي يحرك شغاف القلوب، وبجعل الأكف تكتسي بالحمرة المحببة بفعل عملية التصفيق الشديد والمتواصل، حيث ترتفع في أجواء المدرجات آهات المتعة وتهليل الإعجاب، وهي أقصى ومنتهى درجات المتعة الكروية في رحاب الملاعب اليمنية، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .. أطلقوا عليه لقب الشبح، ولكنه في الحقيقة كان واقعا كرويا ونجما مبهرا شديد الحضور في ساحات التنافس الكروي الشريف، همه الأكبر تقديم الإمتاع الكروي على طبق من ذهب لعشاق فنه البديع وسحره الخلاب على امتداد ما يزيد عن 15 عاما من العطاء المبدع الجزيل، قضاها في صفوف فريقي حسان وهلال الحديدة والمنتخبات الوطنية، ولولا الإصابة لواصل الشبح مشوار عطائه الكروي، كما حقق النجم الفضي الشبح مع فريق هلال الحديدة أول بطولة له كمدرب للفريق، وكان بحق طالع السعد على هلال الساحل الغربي.

وفي الموسم الكروي 1996-1995م انتزع النجم الفضي الشبح جياب باشافعي القادم من وادي حسان الخصب والنماء والخير الوفير لقب هداف الدوري العام لكرة القدم من بين براثن منافسين أشداء، وبجدارة واستحقاق، برصيد 25 هدفا، وبهذا الرصيد العالي من الأهداف على مستوى الوطن العربي، استحق باقتدار لقب وصيف هداف العرب، ونال جائزة (الحذاء الفضي)، التي تقدمها مجلة الوطن الرياضي العربية الشهيرة، التي يرأس تحريرها الصحفي اللبناني الكبير الأستاذ سعيد غبريس ليصبح ثاني هداف يمني ينال جائزة مجلة الوطن الرياضي بعد الهداف الكبير النجم التلالي المتألق الكابتن شرف محفوظ، الذي نال جائزة الحذاء الذهبي، وكان بذلك أول هداف يمني ينال هذه الجائزة الرفيعة والعالية المقام، كما نال بعد ذلك المهاجم الشمساني المتألق جميل مقطري جائزة الحذاء الفضي.

وهكذا يكون الشبح والهداف الفضي قد قدم أوراق اعتماده في سجل الشرف الكروي كواحد من أبدع وأمتع وأقدر هدافي الكرة اليمنية على الإطلاق، وسطر بذلك اسمه بحروف من ذهب، وأثبت للجميع بأن أبين هي الأرض الخصبة والطيبة منبع المواهب والمبدعين في رحاب الرياضة اليمنية، واستحق إعجاب وتقدير الرياضيين.

وداع الشبح الفضي

غدا يحتضن ملعب الفقيد علي محسن المريسي بصنعاء وبكل الدفء والحب والحرارة والتقدير وقائع مشاهد مهرجان اعتزال النجم الفضي (الشبح) جياب باشافعي نجم حسان وهلال الحديدة والمنتخبات الوطنية، ولعلها من المفارقات السعيدة أن يحتضن ملعب نجم الزمالك الشهير أبوالكباتن الفقيد علي محسن المريسي نجوم فريق الزمالك المصري، الذين يشاركون مع نجوم الكرة اليمنية في وقائع مهرجان اعتزال الشبح الأبيني والحساني والهلالي والنجم الفضي الكابتن جياب باشافعي..ومما لاشك فيه أن مهرجان الاعتزال هذا سيكون وبحق مسك ختام المشوار الكروي المبدع للنجم الفضي الشبح جياب باشافعي.

تحيه حب وإعجاب وتقدير للشبح جياب باشافعي في يوم اعتزاله، وأهلاً به في موقعه الجديد كمدرب متجدد يمتلك ناصية الموهبة والإصرار لتقديم الأفضل، ليأخذ مكانه اللائق به في عالم المدربين اليمنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى