> اندلعت حرب كلامية جديدة في لبنان بسبب تصريحات أمين عام حركة حزب الله الشيعية حسن نصر الله حول رفات جنود اسرائيل الذين لقوا حتفهم في المعارك بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

واحتدم الجدل وتبادل العبارات اللاذعة بين ساسة من الاغلبية الحاكمة التي يدعمها الغرب وآخرين من المعارضة الموالية لسوريا أمس الثلاثاء حول تعليقات نصر الله التي جاءت في سياق خطاب ألقاه في ذكرى عاشوراء يوم السبت الماضي.

وكان نصر الله قد أعلن أن حزب الله الذي يتزعم المعارضة اللبنانية يحتفظ بعدد "هائل" من قتلى الجيش الاسرائيلي في حرب 2006.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة جرى بثها على الهواء عقب ظهوره المفاجئ في الضواحي الجنوبية لبيروت وهي معقل حزب الله إن "الجيش الصهيوني فقد صدقيته وأقول لهم لدينا رؤوس من جنودكم ولدينا أرجل لجنودكم وهناك أيضا جثة شبه مكتملة".

وجاء أحد أقوى ردود الافعال من قبل الرئيس السابق أمين الجميل العضو البارز في الاغلبية الحاكمة. وقال الجميل إنه يأسف لبعض المصطلحات والصور التي أثارت اشمئزاز الكثير من اللبنانيين في كلمة نصر الله.

وقال عضو من الاغلبية الحاكمةطلب عدم ذكر اسمه: "إنها قضية إنسانية بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل عدوا لنا أم لا .. نتحدث هنا عن بشر لهم عائلات".

ولكن تعليقات الجميل استفزت أتباع نصر الله ونواب حزب الله في مجلس النواب اللبناني ودفعتهم إلى توجيه انتقادات حادة للسياسي الذي اغتيل نجله بيير الذي كان وزيرا في حكومة فؤاد السنيورة العام الماضي.

ورد عضو مجلس النواب عن حزب الله حسن فضل الله بشكل سريع قائلا إنه يعتقد أن مشاعر الجميل ماتت مع الوقت وأنه لم يعد لديه مشاعر تجاه زعماء العدو.

من ناحية أخرى اتهم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المعارضة بشن ما سماه حملة تدمير مبرمج لجميع الهياكل السياسية والاقتصادية في لبنان.

يذكر أن لبنان يمر بأزمة سياسية حادة بين الفريقين الموالي والمناهض لسوريا منذ تشرين ثان/نوفمبر 2006 عندما استقال ستة وزراء موالين لسوريا معظمهم من حلفاء حزب الله وبدأوا المطالبة باستقالة السنيورة الذي يدعمه الغرب.