محتجون فلسطينيون يقتحمون معبر رفح من غزة

> الإسماعيلية «الأيام» رويترز :

>
قالت مصادر أمنية وحدودية إن مئات المحتجين الفلسطينيين اقتحموا معبر رفح الحدودي مع مصر أمس الثلاثاء احتجاجا على الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة واصيب شرطي مصري بأعيرة نارية ويرقد في حالة خطيرة.

وسمع دوي أعيرة نارية خلال لقطات بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة في الوقت الذي كان المحتجون يحاولون فيه اقتحام معبر رفح من قطاع غزة.

ونقل ضابط الشرطة المصري الى مستشفى في مدينة الإسماعيلية وقالت مصادر طبية هناك إن حالته خطيرة.

وقالت مصادر امنية مشترطة عدم الافصاح عن اسمائها ان تسعة اشخاص اصيبوا نتيجة القاء الحجارة واشتباكات بالايدي. ولم ترد انباء تفيد بوقوع اي اصابات بين الفلسطينيين.

وكان المحتجون يطالبون بإعادة فتح معبر رفح الذي ظل مغلقا معظم الوقت منذ يونيو حزيران. وردد المحتجون شعارات تشيد بالجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيم الحركة في قطاع غزة إسماعيل هنية.

وقالت المصادر الامنية ان السلطات المصرية نقلت في وقت لاحق مئات من افراد قوات الامن الى رفح من الاسماعيلية وبورسعيد وكذلك عربات مدرعة.

وذكرت مصادر امنية مصرية ان الرصاص اطلق من الجانب الفلسطيني من الحدود,وقال شهود عيان عند الحدود ان الشرطة المصرية اطلقت ايضا اعيرة مطاطية في الهواء.

وقبل ذلك بساعات ذكرت مصادر أمنية أن زهاء 50 امرأة تمكن من العبور من غزة إلى الجانب المصري من المعبر حيث استخدمت الشرطة مدفع مياه لتفريق نحو 400 محتج على الجانب الفلسطيني.

وليس لإسرائيل وجود في رفح إلا أن اتفاقا بينها وبين الفلسطينيين أبرم بوساطة أمريكية يقضي بعدم فتح المعبر دون موافقتها.

وقالت مصادر امنية مصرية ان رجال امن تابعين لحماس عبروا الى الجانب المصري من الحدود بموافقة مصر لاعادة النظام واصطحاب عدة مئات من الفلسطينيين الى غزة.

وعززت مصر الأمن على الحدود أمس الأول من خلال اضافة 300 شرطي في الوقت الذي طالب فيه الفلسطينيون بفتح معبر رفح لمرضى المستشفيات في اليوم التالي لانقطاع التيار الكهربي في كثير من انحاء غزة,ومنعت اسرائيل امدادات الوقود واغلقت حدود غزة فيما قالت انه رد على اطلاق الصواريخ من القطاع.

واستأنفت إسرائيل إمدادات الوقود إلى محطة الكهرباء الرئيسية في غزة أمس الثلاثاء وهو ما خفف بعض الشيء من الحصار. وتكفي الشحنة التي ارسلت اليوم (أمس) من الوقود الذي يموله الاتحاد الاوروبي ما يكفي ثلاثة ايام.

وقالت إسرائيل إن الأوضاع في غزة لم تصل إلى حد الأزمة وإن إجراءاتها رد فعل مبرر للهجمات التي تنفذها حماس وفصائل أخرى بالصواريخ وقذائف المورتر.

وندد الاتحاد الأوروبي ووكالات دولية بالإجراءات بصفتها "عقابا جماعيا" غير مشروع ضد سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والذين يعتمدون على المساعدات الخارجية.

ودعا الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل لرفع الحصار عن الفلسطينيين في غزة واتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك هاتفيا أمس الأول للتحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى