أمم أفريقيا 2008:مصر تستهل حملة الدفاع عن لقبها بترويض الكاميرون

> كوماسي «الأيام الرياضي »ا.ف.ب:

>
استهلت مصر حملة الدفاع عن لقبها بفوز كبير على الكاميرون 4-2 أمس الثلاثاء على ستاد «بابا يارا» في كوماسي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات النسخة السادسة والعشرين من مسابقة كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة في غانا حتى 10 فبراير المقبل..وسجل حسني عبد ربه (14 من ركلة جزاء و82) ومحمد زيدان (17 و45) أهداف مصر، وصامويل إيتو (90،51)هدفي الكاميرون.

وهي المرة السابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في النهائيات القارية، فحققت مصر فوزين متتاليين الاول 1-صفر في الدور الاول عام 1984 والثاني بركلات الترجيح 4-2 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) في النهائي عام 1986، وردت الكاميرون بثلاثة انتصارات متتالية الاول 1-صفر في الدور الاول عام 1988، والثاني 2-1 في الدور الاول عام 1996، والثالث بالنتيجة ذاتها في الدور ربع النهائي عام 2002.

ثم تعادلا صفر-صفر في الدور الاول عام 2004، قبل ان يحقق المنتخب المصري الفوز أمس الثلاثاء.

ولقن المنتخب المصري نظيره الكاميروني درسا في فنون اللعبة خصوصا تكتيكيا أمام عيني نجمه السابق روجيه ميلا، لأن الفراعنة كانوا الافضل طيلة المباراة وسدوا كل المنافذ وأحكموا الرقابة على مفاتيح اللعب للأسود غير المروضة علما بأنهم خاضوا المباراة في غياب قائدهم وصانع ألعابهم أحمد حسن بسبب الإيقاف، كما أن مدربه حسن شحاتة قرر الاحتفاظ بالنجم محمد أبو تريكة على مقاعد الاحتياط بعد شفائه من نزلة برد، وأشرك المدرب المصري المدافع محمود فتح الله اساسيا منذ البداية على حساب ابراهيم سعيد.

ولعب المنتخب المصري بخمسة لاعبين في الدفاع هم :سيد معوض وهاني سعيد ومحمود فتح الله ووائل جمعة واحمد فتحي، وثلاثة لاعبين في الوسط هم حسني عبد ربه ومحمد شوقي ومحمد زيدان فأحكم سيطرته على مجريات اللعب دون أن يترك أي مجال للاعبين الكاميرونيين لفرض أسلوب لعبهم.

تونس تبدأ مشوار رد الاعتبار امام السنغال

يبدأ المنتخب التونسي حامل اللقب عام 2004 مشوار رد الاعتبار اليوم الاربعاء في تامالي بمواجهة السنغال في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس امم افريقيا السادسة والعشرين لكرة القدم المقامة في غانا حتى 10 فبراير المقبل.. وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي جنوب افريقيا مع انغولا اليوم ايضا.

في المباراة الاولى، يسعى المنتخب التونسي وخصوصا مدربه الفرنسي روجيه لومير الى رد الاعتبار للكرة التونسية وقيادتها بإحراز اللقب لتعويض خيبة أمل مونديال 2006 عندما خرج من الدور الاول ونهائيات امم افريقيا في مصر في العام ذاته بفقدانه اللقب في الدور ربع النهائي امام نيجيريا بركلات الترجيح.

ويولي لومير اهمية كبيرة لمواجهة السنغال التي تعتبر ثأرية بالنسبة للاخير بخروجه من ربع نهائي المسابقة على يد «نسور قرطاج» في نسخة عام 2004.

ويأتي تركيز لومير على هذه المواجهة كونه يدرك أن أي تعثر فيها يعني صعوبة تخطي الدور الاول وقد يدفع الثمن غاليا بإقالته من منصبه حتى قبل انتهاء الدور الاول .. وساءت العلاقة بين لومير ووسائل الاعلام المحلية في العامين الاخيرين وطالب العديد منها بإقالته لفشله في تحقيق نتائج في مستوى تطلعات المسؤولين والجماهير التونسية وتراجع مستوى المنتخب وتأهله بصعوبة الى النهائيات بحلوله ثانيا في تصفيات المجموعة الرابعة خلف السودان، حيث انتظر نتائج المنتخبات الاخرى صاحبة المركز الثاني في مجموعاتها لحجز بطاقته باعتباره أحد أفضل 3 منتخبات حلت وصيفة في التصفيات .. واعترف لومير بالضغوطات التي يواجهها، وقال:«مرت علينا فترات عصيبة في الآونة الاخيرة بسبب الضغوطات التي تمت ممارستها علينا، لكني واللاعبين ندرك جسامة المسؤولية وسنرفع التحدي لنثبت للجميع بأننا نملك منتخبا قويا قادرا على حصد الالقاب».

وأوضح أن«الهدف الاول في غانا هو تخطي الدور الاول» مشيرا الى أن نهائيات غانا«تعتبر اختبارا جديا بالنسبة الينا وخصوصا تخطي الدور الاول.. لن تكون المهمة سهلة أمام منتخبات ذات مستوى عال».. وغير المنتخب التونسي جلده كثيرا، ويبقى ابرز الغائبين المهاجم المشاكس زياد الجزيري الذي يلعب حاليا مع الكويت الكويتي، الى جانب حاتم الطرابلسي الذي اعتزل اللعب دوليا وخالد بدرة وعادل الشاذلي بالاضافة الى علي الزيتوني المصاب.

وتعول تونس كثيرا على لاعبي النجم الساحلي الذي حققوا انجازا تاريخيا بتتويجهم أبطالا لمسابقة دوري ابطال افريقيا على حساب الاهلي المصري حامل اللقب في العامين الاخيرين وحلولهم في المركز الرابع في بطولة العالم للاندية..بيد أن تونس ستفتقد الى خدمات نجمها الصاعد أمين الشرميطي بسبب إيقافه من الاتحاد الافريقي لمباراتين، كما يحوم الشك حول مشاركة عصام جمعة بسبب عدم تعافيه من الاصابة، غير ان لومير يملك أسلحة ضاربة في خط الهجوم خصوصا مهاجم تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس الذي ساهم بشكل فعال بإحراز اللقب الاول في تاريخها عندما استضافت النسخة الاخيرة عام 2004 وذلك عندما توج هدافا للبطولة القارية برصيد اربعة اهداف.

ويقود السنغال المدرب الفرنسي الجنسية البولندي الاصل هنري كاسبرجاك الذي يعرف جيدا تونس بعدما أشرف على تدريبها فترة طويلة قبل أن تتم إقالته، وبالتالي فإن مواجهة اليوم تعتبر فرصة لرد اعتباره .. إضافة الى ان السنغال بدورها ترغب في الثأر من تونس التي أزاحتها من ربع النهائي عام 2004.

ويعول كاسبارجاك كثيرا على مهاجم بولتون الانجليزي الحجي ضيوف العائد عن قرار اعتزاله اللعب دوليا منذ أسابيع قليلة قبل انطلاق النهائيات، ومهاجم وست هام الانجليزي هنري كامارا، وباب بوبا ديوب (بورتسموث الانجليزي) ومامادو نيانغ هداف مرسيليا الفرنسي برصيد 10 أهداف وديومانسي كامارا (فولهام الانجليزي).

والتقت تونس والسنغال 3 مرات في النهائيات القارية، فكانت الاولى عام 1965 في الدور الاول وتعادلا سلبا، والثانية في الدور الاول عام 2002 وتعادلا بالنتيجة ذاتها، والثالثة في الدور ربع النهائي في نسخة 2004 وفازت تونس 1-صفر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى